السجع في الشعر
السجع تقنية فنية تجعل من الشعر لغةً فنيةً مميزة، تتألق فيها الكلمات وترقص على لحن الأبيات، يعد السجع من العناصر اللغوية التي تضفي على الشعر جمالاً ورونقاً خاصاً. فيما يلي أمثلة على السجع من الشعر، حيث يبرز هذا الجانب البديع الذي يستخدمه الشعراء لنقل مشاعرهم وأفكارهم بطريقة جذابة ومبدعة.
بعض الأبيات الشعرية والأمثلة على السجع في الشعر
- قول الشاعر المتنبي: “أودى بي الناطقُ والصامتُ… ورثى لي الحاسدُ والشامتُ “في هذا البيت، نجد السجع يتجلى بتوافق فواصل الكلمات “الناطقُ” و “الصامتُ”، وكذلك “الحاسدُ” و “الشامتُ”. يظهر هنا الجمال اللغوي والتناغم الذي يخلقه السجع.
- سؤال لأعرابي: “ما خَيْرُ العنب؟” قال: “ما اخْضرَّ عُودُه، وطال عَمُودُه، وعَظُم عُنْقُوده.”في هذا السؤال والجواب، يبرز السجع بوضوح حيث يتوافق اللفظ في كل سطر، مما يعزز التأثير الجمالي للبيت.
- قول الشاعر أبو تمام: “تجلى به رشدي وأثرت به يدي … وفاض به ثمدي وأورى به زندي” يظهر هنا السجع في التوافق بين كلمات “رشدي” و”يدي”، وكذلك “ثمدي” و”زندي”، ما يعزز الترابط والجمالية في السجع.
- الحر الكريم: “الحر إذا وعد وفى، وإذا أعان كفى، وإذا ملك عفا.”في هذا النموذج، نجد السجع يعزز التوازن والتناغم في البيت، حيث يتوافق اللفظ في الوزن والقافية.
السجع، هذا العنصر الجمالي في الشعر، يجسد دقة اللغة ورونقها، ويعزز فن الشعر وجاذبيته. يستخدم الشعراء السجع ببراعة ليجعلوا كلماتهم ترقص وتتألق على أنغام البيت. إنها لغةٌ تتجاوب وتتفاعل، تأسر القلوب وتلامس الأحاسيس، تاركةً بصمة جمالية في عالم الأدب.