ابن دريد

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن دريد:

وهو محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي الدوسي العباسي، يُعتبر شاعر وأديب ومؤلف مرموق من الأدباء الذين رفعوا الأدب العربي في العصر العباسي إلى أعلى المراتب والدرجات. ولُقّب بابن دريد، كما أنه كان أحد الأشخاص البارزين الذين كانوا على دراية كافية باللغة العربية، حتى أنه عُدّ من أشهر علماء النحو واللغة.
وولد الشاعر ابن دريد في عام مائتين وثلاثة وعشرين للهجرة، الموافق لعام ثمانمائة وسبعة وثلاثون للميلاد، في البصرة الكائنة في العراق، حيث كان من نسل مالك بن فهم الدوسي الأزدي الذي كان ملك العرب في العصر آنذاك.
وتعلّم على يد الكثير من الأدباء والعلماء العرب الذين كانوا في العراق، من أشهرهم الأديب أبو الفضل الرياشي، كما تعلم على يده الكثير من التلامذة المشهورين، من أمثلهم الأدبب أبي علي الفارسي، كذلك أبو الفرج الأصفهاني والذي كان صاحب كتاب الأغاني، المؤلف لكتاب مروج الذهب الأديب الشهير أبو الحسن المسعودي، أبو عبد الله المرزباني والذي ألَّف كتاب معجم الشعراء، أبو علي القالي الذي ألَّف كتاب الأمالي وأخيراً الذي ألف كتاب الجليس الصالح وهو النهرواني.
كما كان أحد العلماء المسلمين الذين على دراية كافية بالدين الإسلامي، كما أتقن صنف الشعر العربي وكما كان أحد أشهر المؤرخون العرب.
كتب العديد من المؤلفات والقصائد التي نسبت إليه، حيث بلغت عدد المصنفات والكتب التي ألفها في اللغة والأدب خمسين كتاباً. ومن أمثلها ما يلي:

  • كتاب الأنواء.
  • كتاب الخيل الكبير.
  • كتاب الخيل الصغير.
  • الجمهرة في علم اللغة.
  • الأشربة.
  • السرج واللجام.
  • كتاب السلاح.
  • الاشتقاق وفيه يفسر الشاعر الأسماء العربية.
  • كتاب الملاحن.
  • المجتنى.
  • ذخائر الحكمة.
  • المقصور والممدود.
  • اللغات.
  • أدب الكاتب.
  • تقويم اللسان.
  • زوار العرب.
  • الوشاح.

ووصفه الأدباء الذين أرَّخوا لحياة الشاعر ابن دريد الكيثر من الأوصاف، التي من أهمها أنه كان سخياً لا يرد محتاجاً ولا يمسك درهماً. وتنقل الشاعر كثيراً وذلك من الأحواز الكائنة في بلاد فارس إلى البصرة وأخيراً إلى بغداد، حيث كان ذلك في عام ثلاثمائة وثلاثة للهجرة، حيث أنه أقام في بغداد وحتى أن توفي.
ونزل الشاعر ابن دريد إلى جوار علي بن محمد الجواري وذلك في محلة باب الطاق حيث أنه أكرمه كثيراً، كما أنه عرف بين أقرانه بعلمه وكرمه وسخاءه وكذلك فضله. وتوفّي الشاعر ابن دريد في في بغداد في عام ثلاثمائة وواحد وعشرين للهجرة، الموافق لعام تسعمائة وثلاثة وثلاثين للميلاد.


شارك المقالة: