اقرأ في هذا المقال
- الفلسفة الاجتماعية
- عناصر الفلسفة الاجتماعية
- نهج الفيلسوف كانط في فلسفة الاجتماعية
- ما هو العقد الإجتماعي؟
- أنواع السلطة الشرعية في الفلسفة الإجتماعية
- فلاسفة الفلسفة الإجتماعية
الفلسفة الاجتماعية:
الفلسفة الاجتماعية: هي دراسة التفاعلات الاجتماعية والسلوك بين شخصين أو أكثر، وعادة ما يتم إجراء مثل هذه الدراسات الفلسفية على البشر ولكن تم استخدامها أيضًا للنظر في الأنظمة الاجتماعية في حيوانات أخرى مثل الدلافين والقردة العليا، حيث تدرس الفلسفة الاجتماعية ديناميكيات المجموعة وتنظيمها وهوية المجموعة ودور المشاعر الفردية داخلها.
عناصر الفلسفة الاجتماعية:
العنصران الرئيسيان للفلسفة الاجتماعية هما المجتمع والفرد، بحيث يعتقد إيمانويل كانط أنّ العنصر الأساسي للمجتمع الجيد هو الحرية، وبهذا يقصد الحرية في أن تكون فردًا، لكن الأفراد أيضًا لديهم عقد مع المجتمع الذي يحد بشكل طبيعي من هذه الحرية، ووفقا لكانط فإنّ المجتمع يدور حول التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
نهج الفيلسوف كانط في فلسفة الاجتماعية:
كتب كانط فلسفته الاجتماعية والسياسية من أجل الدفاع عن التنوير بشكل عام وفكرة الحرية بشكل خاص، وجاء عمله ضمن كل من القانون الطبيعي وتقاليد العقد الاجتماعي، واعتبر كانط أنّ كل كائن عقلاني له حق فطري في الحرية وواجب الدخول في حالة مدنية يحكمها عقد اجتماعي من أجل تحقيق هذه الحرية والحفاظ عليها.
يمكن أن تؤخذ “الفلسفة الاجتماعية” على أنّها تعني علاقة الأشخاص بالمؤسسات ومع بعضهم البعض عبر هذه المؤسسات التي ليست جزءًا من الدولة، وتعد الأسرة هي مثال واضح للمؤسسة الإجتماعية التي تتجاوز الفرد ولكن لديها على الأقل بعض العناصر التي لا تسيطر عليها الدولة، ومن الأمثلة الأخرى المؤسسات الإقتصادية مثل الأعمال التجارية والأسواق والمؤسسات الدينية والنوادي الاجتماعية والجمعيات الخاصة التي تم إنشاؤها لتعزيز المصالح أو لمجرد الاستمتاع والمؤسسات التعليمية والجامعية والأنظمة الاجتماعية والتصنيفات مثل العرق والجنس والمشاكل الاجتماعية المستوطنة مثل الفقر.
وتجدر الإشارة إلى بعض التفاصيل ولو كأمثلة على نطاق هذا الموضوع فقط، حيث دعا كانط إلى واجب المواطنين في دعم أولئك الذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم في المجتمع، بل إنّه أعطى الدولة سلطة الترتيب لهذه المساعدة، وقدم تفسيرًا بيولوجيًا للعرق في العديد من المقالات وأيضًا بالتأكيد في فترة “الحرجة” أكد أنّ الأجناس الأخرى كانت أدنى من الأوروبيين.
منهج القانون الطبيعي:
لم يكن لدى كانط فلسفة اجتماعية شاملة، وقد يميل المرء إلى الادعاء بأنّه تماشياً مع منظري القانون الطبيعي يناقش كانط الحقوق الطبيعية المتعلقة ببعض المؤسسات الاجتماعية.
وقد يقرأ المرء النصف الأول من “مبدأ الحق” كفلسفة اجتماعية لأنّ هذا النصف عن “الحق الخاص” يناقش حقوق الأفراد بالنسبة لبعضهم البعض، على عكس النصف الثاني حول “الحق العام” الذي يناقش حقوق الأفراد المتعلقة بالدولة.
حتى أن كانط يقدم تفسيراً لهذا الاختلاف من خلال الإدعاء بأنّ عكس حالة الطبيعة ليس حالة اجتماعية بل الحالة المدنية، ويمكن أن تشمل حالة الطبيعة المجتمعات التطوعية (يذكر كانط العلاقات المحلية بشكل عام) حيث لا يوجد التزام مسبق على الأفراد لدخولها.
ومع ذلك فإن هذا الادعاء الخاص بـ Kant يخضع لبعض الشك، لأنّه يربط صراحة جميع أشكال الملكية بالإلتزام بدخول الحالة المدنية، وتأتي مناقشته للزواج والأسرة في شكل علاقات ملكية أقرب إلى العلاقات التعاقدية، وبالتالي ليس من الواضح كيف يمكن أن توجد أي مؤسسات اجتماعية يمكن أن توجد خارج الحالة المدنية، إلى الحد الذي تفترض فيه المؤسسات الاجتماعية علاقات الملكية.
منهج الفلسفة الأخلاقية:
نهج آخر لقضية الفلسفة الإجتماعية في كانط هو النظر إليها من منظور الفلسفة الأخلاقية بشكل صحيح، أي الالتزامات التي يجب على البشر التصرف بموجبها وفقًا للمبادئ الصحيحة كما نوقش في “عقيدة الفضيلة“، حيث يتحدث كانط في “عقيدة الفضيلة” عن الإلتزام بتنمية الصداقات والمشاركة في العلاقات الاجتماعية.
وفي الدين داخل حدود العقل المجرد، يناقش كانط تطوير “الكومنولث الأخلاقي” حيث يقوم البشر بتقوية العزيمة الأخلاقية لبعضهم البعض من خلال مشاركتهم في المجتمع الأخلاقي للكنيسة، كما يرى أنّ المؤسسات التعليمية موضوع كتابه في علم أصول التدريس، بحيث يجب أن تكون مصممة لتوفير تنمية الأخلاق لدى البشر لاولئك الذين يفتقرون إلى النزعة الطبيعية للصالح الأخلاقي، وفي هذه الحالات يتم التعامل مع فلسفة كانط الاجتماعية بإعتبارها ذراعًا لنظريته عن الفضيلة وليس كموضوع قائم بذاته في حد ذاته.
منهج الأنثروبولوجيا:
يأتي النهج الثالث للفلسفة الاجتماعية من خلال أنثروبولوجيا كانط من وجهة نظر براغماتية، حيث كان كانط قد تصور الأنثروبولوجيا كتطبيق تجريبي للأخلاق على غرار الفيزياء التجريبية كتطبيق لمبادئ ميتافيزيقية صافية للطبيعة.
ويمكن أن تساعد معرفة الخصائص العامة للإنسان بالإضافة إلى الخصائص الخاصة للأجناس والجنسيات وما إلى ذلك في تحديد واجبات الفرد الدقيقة تجاه أفراد معينين، وعلاوة على ذلك يمكن لهذه المعرفة أن تساعد الوكلاء الأخلاقيين في مهمتهم الخاصة لتحفيز أنفسهم على الأخلاق.
إن وعود الأنثروبولوجيا هذه في تطبيقها العملي لم تتحقق، ومع ذلك في تفاصيل نص كانط يقوم بتقييم نقدي ضئيل للتحيزات أو الممارسات الاجتماعية لتجاهل الصور النمطية الضارة بالتطور الأخلاقي، وتعد آراؤه الشخصية التي تعتبر عنصرية وجنسية عالمياً اليوم وحتى خارجة عن خطى بعض زملائه الأكثر تقدمية والتي تسود مناقشاته المباشرة حول هذه المؤسسات الاجتماعية.
ما هو العقد الإجتماعي؟
- المسؤوليات: تسمى المسؤوليات أو الواجبات بالعقد الاجتماعي، وقد شرح كانط أفكاره حول العقد الاجتماعي في مقالته “النظرية والتطبيق”، ولا يتداخل العقد الاجتماعي مع الأخلاق والآداب، لكنه غير مرتبط تمامًا بتلك المعايير.
- السلطة: هي أيضًا جانب من جوانب العقد الاجتماعي في الفلسفة الاجتماعية، تمامًا كما أنّ لدى الشرائح الكبيرة من المجتمع التزامات تجاه بعضها البعض وتجاه المجتمع ككل، وأيضاً فإنّ من هم في السلطة مقيدون أيضًا بالحقوق والمسؤوليات، ويساعد هذا في تحديد ما يمكن لشخص في السلطة فعله وما لا يمكنه فعله وما هي التزاماته تجاه الآخرين وما هي الامتيازات التي يحصلون عليها في المقابل.
أنواع السلطة الشرعية في الفلسفة الإجتماعية:
طور الفيلسوف ماكس ويبر نظرية مفادها أنّ هناك ثلاثة أنواع من السلطة الشرعية في الفلسفة الاجتماعية:
- الأول هو القائد الذي يكتسب منصبه بوسائل عقلانية وقانونية مثل الانتخابات.
- الثاني هو القائد الذي يكتسب منصبه من خلال التقاليد مثل الملكيات الوراثية.
- الثالث هو من يصل القائد النهائي إلى موقع السلطة من خلال الكاريزما وحدها.
قد يواجه أتباع النوع الأول من السلطة مشاكل مع النوعين الثاني والثالث لأنّهم لا يتمتعون بتفويض ديمقراطي، ولكن يمكن إعطاء سلطة من الكاريزما لشخصيات عامة متنوعة مثل القادة الدينيين ومضيفي البرامج الحوارية.
فلاسفة الفلسفة الإجتماعية:
يمكن اعتبار أي مناقشة وأي نظرية حول القضايا الاجتماعية عنصرًا في الفلسفة الاجتماعية هناك العديد من التخصصات المتداخلة مع فلسفة المجتمع، مثلاً تتداخل الفلسفة الاجتماعية مع التخصصات الفلسفية الأخرى مثل الأخلاق وفلسفة اللغة والفلسفة السياسية ونظرية المعرفة الاجتماعية، كما أنّها تجمع وتندمج مع التخصصات غير الفلسفية مثل الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس، وهنا قائمة ببعض الفلاسفة اللذين اهتموا بالفلسفة الاجتماعية:
- سقراط.
- أفلاطون.
- كونفوشيوس.
- توماس هوبز.
- جان جاك روسو.
- جون لوك.
- جيريمي بنثام.
- جون ستيوارت ميل.
- جورج فيلهلم هيجل.
- هنري جورج.
- كارل ماركس.
- فريدريك انجلز.
- بيير جوزيف برودون.
- ميخائيل باكونين.
- بيتر كروبوتكين.
- مارشال ماكلوهان.
- إميل دوركهايم.
- ماكس ويبر.
- سيغموند فرويد.
- كارل يونغ.
- جون زرزان.
- ثيودور أدورنو.
- كارل رايمون بوبر.
- جورج لوكاش.
- أنتوني بانيكوك.
- سيمون دي بوفوار.
- ميشال فوكو.
- نعوم تشومسكي.
- كورنيليوس كاستورياديس.
- جاي ديبورد.
- إيفان إيليتش.
- تيري إيجلتون.
- شيلا روبوثام.
- برتراند راسل.
- تريستان تسارا.
- سوزان سونتاج.
- هربرت ماركوز.
- إريك فروم.