اللغوي كليمينت مارتن دوك - Clement Martyn Doke

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي كليمينت مارتن دوك:

ولد اللغوي كليمنت مارتن دوك في السادس عشر من شهر مايو في عام 1893م في بريستول في المملكة المتحدة، وتوفي في الرابع عشر من شهر فبراير في عام 1980م في شرق لندن. وكان لغويًا ذو أصل ينحدر من جنوب أفريقيا، يعمل بشكل أساسي على اللغات الأفريقية.

كما أنه أدرك أن التراكيب النحوية للغات البانتو مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة في اللغات الأوروبية، فقد كان من أوائل اللغويين الأفارقة في عصره الذين تخلى عن النهج الأوروبي المركزي لوصف اللغة من أجل لغة محلية أكثر.

كما أنه كان كاتبًا غزير الإنتاج اللغوي، فقد نشر سلسلة من القواعد النحوية والعديد من القواميس. وبعد ذلك، بدأ بالعمل في علم اللغويات المقارن وتاريخ لغويات لغة البانتو.

عائلة اللغوي كليمينت مارتن دوك:

شاركت عائلة اللغوي كليمينت مارتن دوك في النشاط التبشيري للكنيسة المعمدانية لعدة أجيال. فترك والده القس جوزيف جيه دوك المملكة المتحدة وسافر إلى جنوب إفريقيا في عام 1882م، فالتقى جوزيف جيه دوك بأغنيس بيغز وتزوج بها فيما بعد.

وبعد ذلك، عادوا إلى المملكة المتحدة، وأنجبوا كليمنت وثلاثة أطفال غيره. وفيما بعد، انتقلت العائلة إلى نيوزلندا وعادت في النهاية إلى جنوب إفريقيا في عام 1903م، حيث استقروا لاحقًا في جوهانسبرغ.

تعليم اللغوي كليمينت مارتن دوك:

في سن الثامن عشر، حصل اللغوي كليمنت مارتن دوك على درجة البكالوريوس من كلية ترانسفال الجامعية في بريتوريا (تسمى الجامعة في الوقت الحالي بجامعة بريتوريا).

مشاركة اللغوي كليمينت مارتن دوك في النشاط التبشيري:

بعد إكماله درجة البكالوريوس، قرر اللغوي كليمينت مارتن دوك أن يكرس حياته للنشاط التبشيري. وفي عام 1913م، رافق والده في جولة في شمال غرب روديسيا، إلى منطقة تسمى لامبالاند تُعرف الآن باسم إيلامبا، تقع عند تجمعات المياه في نهري الكونغو وزامبيزي، ويقع جزء من المنطقة في شمال روديسيا وجزء من دولة الكونغو البلجيكية. وكان الهدف من الرحلة هو نشر الدين المسيحي في المنطقة.

أنشأ القس ويليام آرثر فيليبس من بعثة نياسا الصناعية في بلانتير بعثة معمودية هناك في عام 1905م، وتخدم مساحة 25000 ميل مربع. وكان من المفترض أن يقوم دوكس بالتحقيق فيما إذا كان يمكن تولي مهمة الاتحاد المعمداني في جنوب إفريقيا المهمة في لامبالاند. وفي هذه الرحلة أصيب والد اللغوي جورج ڤان دوك بحمى معوية وتوفي بعد ذلك بوقت قصير وحضر ماهاتما غاندي مراسم الدفن وخاطب المصليين. وبعد ذلك، تولى كليمنت مارتن دوك دور والده في نشر الديانة المسيحية.

مساهمات اللغوي كليمينت مارتن دوك:

في لغة اللامبا:

في البداية كان اللغوي كليمنت مارتن دوك محبطًا بسبب عدم قدرته على التواصل مع الشعوب اللذين يتحدثون لغة اللامبا، فكانت المادة المكتوبة الوحيدة المتوفرة في ذلك الوقت في هذه اللغة، هي ترجمات من لغة اللامبا إلى اللغة اليونانية.

وبعدها التحق كليمينت مارتن دوك بجوهانسبرغ كامتداد لكلية ترانسفال الجامعية للحصول على درجة الماجستير، ونُشرت أطروحته تحت عنوان القواعد النحوية للغة اللامبا. حيث تمت صياغة الكتاب بمصطلحات نحوية تقليدية، ولم يكن كليمينت مارتن دوك قد أسس بعد طريقته المبتكرة في التحليل والوصف للغات البانتو.

كان كليمينت مارتن دوك مهتمًا أيضًا بالإثنولوجيا اللغوية، وفي عام 1931م، قام بتجميع كتاب لامبا روديسيا الشمالية، والذي لا يزال أحد الأوصاف الإثنوغرافية البارزة لشعوب وسط إفريقيا. وبالنسبة إلى كليمينت مارتن دوك، كانت معرفة القراءة والكتابة جزءًا من التبشير. حيث كان على الناس أن يكونوا قادرين على القراءة لتقدير رسالة الكتاب المقدس، ولكن بعد تقاعده أكمل ترجمة الكتاب المقدس إلى لغة اللامبا.

في جامعة ويتواترسراند:

في عام 1919م، تزوج اللغوي كليمينت مارتن دوك من هيلدا ليمان، التي رافقته إلى لامبالاند. وأصيب كلاهما بالملاريا أثناء عملهما على اللغات هناك ومُنعت من العودة إلى لامبالاند. وحينها أدرك كليمنت مارتن دوك أن عمله الميداني لا يمكن أن يستمر لفترة أطول وغادر في عام 1921م. وبعدها تم تعيينه من قبل جامعة ويتواترسراند التي كانت قد تأسست حديثًا؛ وذلك من أجل الحصول على مؤهل ليصبح محاضر في الجامعة.

تولى اللغوي كليمينت مارتن دوك منصبه في القسم الجديد لدراسات البانتو في جامعة ويتواترسراند في عام 1923م. وفي عام 1925م، حصل على درجة الدكتوراة، وكانت أطروحة الدكتوراة خاصته بعنوان صوتيات لغة الزولو، وتمت ترقيته إلى مرتبة محاضر أول في نفس الجامعة. وفي عام 1931م، تم تعيينه رئيسًا لدراسات لغات البانتو، وبالتالي ترأس قسم دراسات البانتو.

حيث ساهم كليمينت مارتن دوك بتحفيز الإدارة لقبول الأفارقة في الجامعة، فمنذ عام 1925م، تم قبول عدد محدود في دورة الإجازة في الدراسات الأفريقية. أيد اللغوي كليمينت مارتن دوك تعيين الأستاذ بنديكت واليت فيلاكازي كعضو في فريق العمل، فكان يعتقد أن وجود المتحدث الأصلي في الصف الدراسي ضروري لاكتساب لغة، ولكن أثار هذا عاصفة من الانتقادات والجدل من قبل الجمهور اللغوي.

وبعدها تعاون كلاهما على كتابة قاموس الزولو الإنجليزي، الذي نُشر لأول مرة في عام 1948م، ولا يزال أحد أفضل الأمثلة على المعاجم لأي لغة من لغات البانتو. خدم اللغوي كليمينت مارتن دوك في جامعة ويتواترسراند حتى تقاعده في عام 1953م. وحصل بعدها على درجة الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة رودس ودرجة الدكتوراة الفخرية في القانون من جامعة ويتواترسراند في عام 1972م.

الأعمال المنشورة للغوي كليمينت مارتن دوك:

  • في عام 1931م، قام اللغوي كليمينت مارتن دوك بتأليف كتابه لامبا روديسيا الشمالية (دراسة لعاداتهم ومعتقداتهم). وطُبع في لندن في مطبعة جامعة جورج جاي هاراب.
  • في عام 1931م، قام اللغوي كليمينت مارتن دوك بتأليف كتابه تقرير عن توحيد لهجات الشونا.
  • في عام 1935م، قام اللغوي كليمينت مارتن دوك بتأليف كتابه مصطلحات البانتو اللغوية. وطُبع في لندن في المملكة المتحدة وفي نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • في عام 1938م، قام اللغوي كليمينت مارتن دوك بتأليف كتابه قواعد لغة اللامبا. وطُبع في جوهانسبرغ في مطبعة جامعة ويتواترسراند.
  • في عام 1943م، قام اللغوي كليمينت مارتن دوك بتأليف كتابه الخطوط العريضة لقواعد البانتو. وطُبع في جوهانسبرغ في مطبعة جامعة ويتواترسراند.
  • في عام 1948م، قام اللغوي كليمينت مارتن دوك بتأليف قاموس الزولوية الإنجليزية. وطُبع في جوهانسبرغ في مطبعة جامعة ويتواترسراند.
  • في عام 1961م، قام اللغوي كليمينت مارتن دوك بتأليف كتابه مساهمات في تاريخ لغويات البانتو. وطُبع في جوهانسبرغ في مطبعة جامعة ويتواترسراند.
  • في عام 1993م، أي بعد وفاة اللغوي كليمينت مارتن دوك، طُبع كتابه الرحلات في جنوب وسط إفريقيا من عام 1913م وحتى عام 1919م. وطُبع في جوهانسبرغ في مطبعة جامعة ويتواترسراند.

شارك المقالة: