اللغوي ميغيل أنطونيو كارو - Miguel Antonio Caro

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي ميغيل أنطونيو كارو:

ولد اللغوي ميغيل أنطونيو كارو توبار في العاشر من شهر نوفمبر في عام 1845م، وتوفي في الخامس من شهر أغسطس في عام 1909م. وهو عالمًا لغويًا وشاعرًا وصحفيًا وفيلسوفًا وخطيبًا ومحاميًا وسياسيًا ذو أصل كولومبي.

الحياة الشخصية للغوي ميغيل أنطونيو كارو:

كان والدا اللغوي ميغيل أنطونيو كارو، خوسيه أوزيبيو كارو وماريانو أوسبينا رودريغيز، من مؤسسي حزب المحافظين الكولومبي. حيث أدت انتقادات والده للرئيس خوسيه هيلاريو لوبيز وسخريته من السياسة المتبعة في البلاد، إلى نفيه إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد ذلك حاول كثيرًا العودة إلى بلاده، ولكن تم رفضه في كل مرة حاول فيها العودة.

لم يلتحق اللغوي ميغيل أنطونيو كارو بأي كلية أو جامعة. ومع ذلك، قام بتعليم نفسه ذاتيًا. كما أنه كان على دراية جيدة بالاقتصاد وتاريخ العالم وآدابها والعلوم الاجتماعية والفقه واللغويات وعلم اللغة. وكان معروفًا أيضًا بكونه خطيبًا ومحاورًا وشاعرًا. وبصفته باحثًا لغويًا، قام ميغيل أنطونيو كارو بترجمة العديد من أعمال فيرجيل من اللغة اللاتينية إلى اللغة الإسبانية. وبعدها تم تعيينه مديرًا للمكتبة الوطنية وعضوًا في الكونغرس، وقام بتأسيس أكاديمية كولومبيانا دي لا لينغوا، التي تقوم بتدريس اللغات المختلفة.

العمل السياسي للغوي ميغيل أنطونيو كارو:

لعب اللغوي ميغيل أنطونيو كارو، باعتباره فيلسوفًا وباحثًا وخطيبًا، دورًا حاسمًا وهامًا في إعداد وتكوين وتفعيل دستور عام 1886م الجديد. وقد منحه هذا الإنجاز الكبير مكانة هائلة في المجال السياسي، فخلال الانتخابات الرئاسية لعام 1892م، تم تقسيم حزب المحافظين الكولومبي إلى حركتين التقليديين والقوميين.

حيث رشح القوميون رافائيل نونيز، وهو مدرس لغوي قام بتدريس اللغات للغوي ميغيل أنطونيو كارو، كمرشح للرئاسة واللغوي ميغيل أنطونيو كارو كنائبا للرئيس. رشح التقليديون مارسيلينو فيليز وخوسيه خواكين أورتيز. وبعدها انتصر القوميين على التقليديين. وهكذا، تم تعيين رافائيل نونيز وميغيل أنطونيو كارو كرئيس ونائب للرئيس من عام 1892م وحتى عام 1898م.

العمل الرئاسي للغوي ميغيل أنطونيو كارو:

أعرب رافائيل نونيز عن رغبته الواضحة في عدم تنصيبه كرئيس، فأراد أن يعمل ويتقاعد في مدينته الأصلية قرطاجنة. ومع ذلك، أصر اللغوي ميغيل أنطونيو كارو على أن رافائيل نونيز يجب أن يتم تنصيبه كرئيس قبل التقاعد. وهكذا، وافق رافائيل نونيز على ذلك وافتتح في قرطاجنة مكتبًا له ثم استقال على الفور. وبهذا بدأ ميغيل أنطونيو كارو، بصفته نائب الرئيس، العمل كرئيس.

ولكن لم يستخدم ميغيل أنطونيو كارو لقب الرئيس على الإطلاق، بل لقب نائب رئيس كولومبيا المسؤول عن المكتب التنفيذي. وعلى الرغم من أنه كان الرئيس الشرعي والدستوري لكولومبيا، إلا أنه فعل ذلك لإظهار الاحترام لمعلمه رافائيل نونيز الذي أجبره مرضه على التنازل عن السلطة اليومية.

استقالة اللغوي ميغيل أنطونيو كارو من منصبه كرئيس:

في شهر يناير في عام 1896م، أرسل التقليديون إلى ميغيل أنطونيو كارو تحذيرًا شديد اللهجة، عُرف باسم البيان الحادي والعشرين؛ وذلك للتعبير عن استيائهم وعدم موافقتهم على شؤون إدارته. فكان الموقع الرئيسي على البيان هو كارلوس مارتينيز سيلفا وعشرين من كبار الشخصيات والزعماء السياسيين البارزين.

وبذلك رفع ميغيل أنطونيو كارو الأحكام العرفية واستعادة الحريات المدنية، وبعدها تم اتباع نهج رحيم تجاه الليبراليين. ولكن أصيب ميغيل كارو بخيبة الأمل والإهانة من هذا الأمر لدرجة أنه استقال من الرئاسة في الثاني والعشرين من شهر مارس في عام 1896م.

دور السياسة في معرفة العالم للغوي ميغيل أنطونيو كارو:

قبل أن يبدأ اهتمام اللغوي ميغيل أنطونيو كارو في السياسة، كان يعمل في مجال اللغة واللغويات ويكتب المؤلفات اللغوية، التي بفضلها تمكن من الوصول للسياسة. ومع ذلك، كان لدوره السياسي أثر كبير على تطور تدريس اللغات في كولومبيا، فقام بإنشاء مدارس لغوية كثيرة في مختلف بقاع البلاد، وفي هذه المدارس تم العناية بتعليم اللغات بشكل كبير.

حث اللغوي ميغيل أنطونيو كارو على أهمية تعدد اللغات للفرد، فقام بتعيين كادر تدريسي يتحدث أكثر من ثلاث لغات؛ وذلك لكي يكثُر عدد اللغات التي يتم تعليمها في المدراس. وبعد ذلك، حاول ميغيل أنطونيو كارو أن يجعل التعليم مجاني في كافة هذه المدارس، وبالفعل أصبح التعليم في فترة حكمه للبلاد مجاني، ولكن بعد تقديمه لاستقالته وتركه الحكم، لم يعد اهتمام البلاد باللغات وعلم اللغويات كعهده السابق.

وبالطبع لكونه سياسي معروف ورئيس سابق لكولومبيا، أثر كبير على دراساته اللغوية. فلم يواجه أي صعوبة كباقي اللغويين عند نشر مؤلفاته اللغوية أو عند كتابته للمقالات اللغوية، فكانت كافة المطابع ودور النشر ترحب به ترحيبًا حار والبعض منها كان يعرض عليه نشر كتبه من دون أي مقابل مادي.

وعندما بدأ بنشر كتبه ومقالاته بدأ عالم اللغويات بقراءة أعماله باهتمام كبير؛ وذلك لأنه قام بعكس عمله كسياسي ورئيس سابق على أعماله اللغوية. كما أنه كان على وعي تام بالحاجات والدواعي اللغوية لبلاده، ووظف هذه الحاجات في كتبه ومقالاته.

وفي أحد كتبه الخاصة بأساليب الترجمة، بين اللغوي ميغيل أنطونيو كارو، طرق وأساليب الترجمة المتبعة من المتعلمين ذوي الأصل الكولومبي. كما أنه بين مدى اختلاف اللغة وأساليبها بين المتحدث الأصلي والمتحدث الكولومبي.

عائلة اللغوي ميغيل أنطونيو كارو:

تزوج اللغوي ميغيل أنطونيو كارو وأنجب طفل أسماه جوليو، الذي أنجب أحفادًا لميغيل أنطونيو كارو، واللذين أصبحوا من بعده ناشطون سياسيون، وهم خوان أندريس كارو وسيرجيو جاراميلو كارو.

فكان سيرجيو جاراميلو كارو قد أمضى حياته في كولومبيا، وشغل فيها مؤخرًا منصب المفوض السامي للسلام في عهد الرئيس خوان مانويل سانتوس في مفاوضات السلام المتنازع عليها مع القوات المسلحة الثورية لكولومبيا بين عامي 2012م و2016م. كما أنه عمل سابقًا في الحكومة كنائب لوزير الدفاع، وشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي بين عامي 2010م و2012م.

ولكن خوان أندريس كارو ريفيرا قد أمضى حياته في الولايات المتحدة الأمريكية، فخدم في إدارة ترامب بصفته قائد بورتوريكو لاستعادة الطاقة. كما لعب خوان دورًا في نشر مزاعم تزوير الناخبين الكاذبة خلال انتخابات عام 2020م.

الأعمال المنشورة للغوي ميغيل أنطونيو كارو:

  • في عام 1893م، قام اللغوي ميغيل أنطونيو كارو بتأليف كتابه الحرفيون في أواخر القرن التاسع عشر بوغوتا. وطُبع في مجلة دراسات أمريكا اللاتينية في عام 1989م.
  • في عام 2004م، نُشر للغوي ميغيل أنطونيو كارو كتابه الذي كان بعنوان نظام ميغيل أنطونيو كارو في الترجمة في كولومبيا.
  • في عام 1891م، قام اللغوي ميغيل أنطونيو كارو بكتابة ما يقارب عشرة مقالات في الأساليب اللغوية التي تختلف في سياق الكلام.
  • في عام 1890م، قام اللغوي ميغيل أنطونيو كارو بكتابة مقالة بعنوان منهجيات في ترجمة اللغة اللاتينية والإسبانية.
  • في عام 1893م، قام اللغوي ميغيل أنطونيو كارو بكتابة مقالة بعنوان كولومبيا وتعدد اللغات.

شارك المقالة: