اللغوي وليام فوكسويل أولبرايت William Foxwell Albright

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي وليام فوكسويل أولبرايت:

ولد العالم الأمريكي ويليام فوكسويل أولبرايت في الرابع والعشرين من شهر مايو في عام 1891 وتوفي في التاسع عشر من شهر سبتمبر لي في عام 1971، حيث كان من العلماء القلائل المعروفين بتعدد علومهم ومعارفهم، فكان عالم آثار وباحث في الكتاب المقدس وعالم لغوي وخبير في الخزف.

السيرة الذاتية للغوي وليام فوكسويل أولبرايت:

ولد اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت في مدينة كوكيمبو في دولة تشيلي، وهو الابن الأكبر لعائلته من بين ستة أطفال من المبشرين الميثوديين الإنجيليين (طائفة مسيحية بروتستانية). حيث كان ويليام فوكسويل أولبرايت من خريجي جامعة آيوا العليا. كما أنه كان لديه أربعة أطفال من زواجه من الدكتورة روث نورتون في عام 1921.

حصل اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت على درجة الدكتوراة في عام 1916 في الفلسفة من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، وتولى منصب الأستاذية في نفس الجامعة هناك عام 1927، حيث كان أستاذًا في اللغات السامية من عام 1930 إلى تقاعده في عام 1958. كما أنه كان شغل منصب مدير المدرسة الأمريكية للبحوث الشرقية الموجودة في مدينة القدس في فلسطين للعديد من الأعوام. كما أنه قام بالعديد من الأعمال الهامة في مجال الآثار في دولة فلسطين، مثل تل بيت مرسم وقرية الجبعة.

أصبح أولبرايت معروفًا للجمهور لدوره في توثيق مخطوطات البحر الميت في عام 1948، لكنه جعل شهرته العلمية هي المُنظّر والممارس الرائد لعلم الآثار التوراتي، فهذا الفرع من علم الآثار يلقي الضوء على المجتمع والبنية السياسية والمفاهيم والممارسات الدينية والأنشطة والعلاقات البشرية الأخرى الموجودة في الكتاب المقدس أو المتعلقة بالشعوب المذكورة في الكتاب المقدس.

وعلى الرغم من كون اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت عالم آثار توراتيًا في المقام الأول، إلا أنه كان متعدد المواهب، حيث قدم مساهمات في كل مجال تقريبًا من مجالات دراسات الشرق، فعلى سبيل مثال على مجموعته الورقية (BASOR 130) في عام 1953، التي كانت بعنوان ضوء جديد من مصر في التسلسل الزمني وتاريخ فلسطين، حيث أثبت فيها أن الشيشق التوراتي قد وصل إلى السلطة في مكان ما بين عام 945 وعام 940 قبل الميلاد.

الجوائز الفخرية للغوي وليام فوكسويل أولبرايت والتكريمات التي حصل عليها بعد وفاته:

تم تكريم اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت طوال حياته بالعديد من الجوائز الفخرية والميداليات ودرجة الدكتوراة الفخرية، وفيما يلي أبرز الجوائز التي حصل عليها:

  • حصل اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت على لقب مواطن القدس الجدير، وهي المرة الأولى التي تُمنح فيها الجائزة لشخص أجنبي وغير يهودي.
  •  انتخب اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت زميلاً للأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم في عام 1956.
  • بعد وفاة اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت في التاسع عشر من شهر سبتمبر في عام 1971، استمر إرثه حيث أصبح عدد كبير من العلماء يستوحون من أعماله في شتى المجالات الأكاديمية التي كان ويليام فوكسويل أولبرايت بحوث رائدة فيها.
  • تُسمى المدرسة الأمريكية للأبحاث الشرقية في القدس الآن باسم معهد أولبرايت للبحوث الأثرية؛ وذلك تكريماً لمساهمات أولبرايت الاستثنائية في هذا المجال.

الأبحاث والفرضيات التاريخية للغوي وليام فوكسويل أولبرايت:

من أوائل القرن العشرين وحتى وفاته، كان اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت هو عميد علماء الآثار التوراتيين والمؤسس المعترف به لحركة علم الآثار التوراتية. وعلى وجه الخصوص، من خلال الخلفية الخاصة للغوي ويليام فوكسويل أولبرايت في النقد التاريخي الألماني الراديكالي لتاريخية الروايات التوراتية من خلال عمله الأساسي في علم الآثار (وأبرزها تطويره لتصنيف الفخار القياسي لفلسطين والأرض المقدسة)، استنتج أن الروايات الكتابية للتاريخ الفلسطيني كانت دقيقة إلى حد كبير، على عكس النقد الأدبي الألماني السائد في ذلك الوقت.

فلا يزال هذا المجال محل نزاع واسع بين العلماء، حيث سار تلميذ اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت، جورج إرنست رايت على خطاه كزعيم لحركة علم الآثار التوراتية. كما ألهمت دراسات ويليام فوكسويل أولبرايت أيضًا ودربت وعملت مع الجيل الأول من علماء الآثار من كل أنحاء العالم من الطراز العالمي، الذين واصلوا عمله وحافظوا على وجهة نظره.

وأصبح طلاب آخرون للغوي ويليام فوكسويل أولبرايت، ولا سيما جوزيف فيتزماير وفرانك مور كروس وريموند إي براون وديفيد نويل فريدمان، قادة دوليين في دراسة الكتاب المقدس والشرق الأدنى القديم، بما في ذلك الكتابات السامية الشمالية الغربية والكتابة القديمة. فكان جون برايت، وهو أستاذ تفسير العبرية والعهدين القديم في معهد يونيون في ريتشموند، قد أصبح أول مؤرخ أمريكي مميز للعهد القديم، كما يمكن القول أنه أكثر العلماء تأثيرًا من مدرسة ويليام فوكسويل أولبرايت؛ وذلك بسبب لمسته المنطقية الأمريكية المميزة المشابهة للمسة الفيلسوف الأمريكي ويليام جيمس.

الأعمال المنشورة للغوي وليام فوكسويل أولبرايت:

  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه علم آثار فلسطين من العصر الحجري إلى المسيحية في عام 1940.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه من العصر الحجري إلى المسيحية والذي نص على التوحيد والعملية التاريخية، والذي طُبع في مطبعة جونس هوبكنز في عام 1946.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه وجهات نظر العالم الكتابي، والذي نُشر في القدس فس شركة النشر الدولية في عام 1959.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه يهوه وآلهة كنعان، حيث قام بتحليل تاريخي لعقيدتين متناقضتين في هذا الكتاب، وطُبع في عام 1968.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه فترة الكتاب المقدس من إبراهيم إلى عزرا.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه اكتشافات مثيرة للاهتمام في المدافن قرب القدس، حيث نُشر في مجلة المدارس الأمريكية للأبحاث الشرقية، في عام 1923.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابن نور جديد من مصر على التسلسل الزمني وتاريخ فلسطين، حيث نُشر في مجلة المدارس الأمريكية للأبحاث الشرقية، في عام 1953.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه نطق التهجئة المقطعية المصرية في عام 1934.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه رسائل العمارنة من فلسطين وسوريا والفلسطينيين وفينيقيا في عام 1966.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه النقوش البدائية السينائية وفك رموزها في عام 1966.
  • قام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت بتأليف كتابه علم الآثار والقياس التاريخي والتقاليد الكتابية المبكرة في عام 1966.

ولشدة اهتمام اللغوي ويليام فوكسويل أولبرايت في علم اللغويات، كان يقوم بتحليل كتبه من جميع النواحي اللغوية، سواء كان نحويًا أو براغماتيًا أو دلاليًا. حيث قيل عنه أنه أحد أكثر اللغويون الذين نشروا مقالات لغوية ذات تأثير كبير في علم اللغويات حتى وقتنا الحاضر.


شارك المقالة: