بيلي بيج وثوره أو(BILLY BEG AND HIS BULL ) بقلم إلين غرين، كيمبرلي بولكن روت (الرسام) هي إحدى القصص الخيالية التي تدور أحداثها في أيرلندا القديمة عن بيلي بيك ، الثور السحري الذي أعطته له والدته الراحلة الملكة ومغامرات بيلي السحرية بعد إجباره على الفرار إلى الغابة.
الشخصيات:
- بيلي.
- الملك.
- زوجة الملك.
- الأميرة.
قصة بيلي بيج وثوره:
ذات مرّة، كان هناك ملك وملكة ولديهما ابن واحد اسمه بيلي، وكان لبيلي ثور كان متعلقاً به ويحبه جداً، وكان الثور معلقاً أيضاً ببيلي وينصاع لأوامره ويتبعه دائماً، وفي أحد الأيام مرضت الملكة مرضاً خطيراً وعندما كانت تحتظر طلبت من الملك طلباً أخير وهو أنّه مهما سيحدث لن يفصل الملك بين بيلي والثور، ووعدها الملك أنّه مهما حدث فإنّه لن يفرق بين بيلي وثوره، ثم ماتت الملكة الصالحة ودفنت
بعد فترة من موت الملكة تزوج الملك مرة أخرى، ولم تستطع الملكة الجديدة أن تحب بيلي ولم تعد قادرة على تحمل الثور ورؤيته هو وبيلي مرتبطين بهذه الطريقة للغاية، فطلبت من الملك أن يقتل الثور، لكنّ الملك قال إنّه وعد مهما حدث فإنّه لن يفرق بين بيلي وثوره لأنّ الثور جزءٌ من بيل لذلك لم يستطع فعل ذلك.
ثم أرسلت الملكة إلى عجوز شريرة، وسألت عمّا يجب أن تفعله، فقالت العجوز: ماذا ستعطيني، وسأفصلهم قريبًا؟ فقالت الملكة: أي شيء على الإطلاق، قالت العجوز الشريرة: إذن يجب أن تذهبي إلى سريرك وتتظاهري بأنّك مريضة جدًا وتبدأين الشكوى من الألم، وسأقوم بالباقي، لذا ذهبت الملكة إلى سريرها وادعت أنّها مريضة جدًا وبدأت بالشكوى.
وجاء الملك ليرى ما يمكن أن يفعله لها، وعندما سألها أن يحضر لها الطبيب قالت: لن أكون أفضل وأتحسن أبدًا حتى أحصل على الدواء الذي طلبته العجوز، قال الملك: ما هذا الدواء؟ قالت الزوجة: جرعة من دم ثور بيلي، فقال الملك: لا أستطيع أن أعطيك ذلك، وذهب حزينًا.
ثم أصبحت الملكة تدعي أنّها مريضة جداً، وفي كل مرة سألها الملك عما يمكن أن يعالجها قالت: جرعة من دماء ثور بيلي، وفي النهاية بدا الأمر من شدّة ادعائها المرض وكأنّها ستموت، لذلك حدد الملك أخيرًا يومًا لقتل الثور، في ذلك الوقت كانت الملكة سعيدة للغاية لدرجة أنّها وضعت خططاً للنهوض ورؤية المشهد الكبير حيث كان كل الناس سيحضرون القتل، وكان من المفترض أن يكون حدثًا عظيمًا.
عندما سمع بيلي كل هذا كان حزينًا جدًا، ولاحظ الثور مظهر الحزن الكبير الذي بدا على بيلي، فقال له الثور: ما الذي يقلقك؟ فقال له بيلي: أنا حزين لأنّهم سيقتلونك، قال الثور: لا تقلق عليّ، لست أنا من سأقتل! وعندما جاء اليوم الذي سيقُتل فيه ثور بيلي بيك، كل الشعب هناك والملكة وبيلي، واقتيد الثور إلى الخارج لكي يتم قتله.
ولكن عندما مرّ أمام بيلي حنى رأسه وقال: اقفز على ظهري يا بيلي، حتى أرى أي نوع من الفرسان أنت! فقفز بيلي على ظهره، وبهذا قفز الثور من بين الناس بارتفاع عال جداً حيث كان بيلي عالقًا بين قرنيه، ثم هرع بعيدًا، فوق رأس الملكة وقتلها ثم تابع هروبه فوق التلال العالية، وعبر التلال المنخفضة ومشى مع الأغنام وآثار الثيران في الغابة.
عندما توقف أخيرًا قال: الآن، بيلي، أولاً يجب أن نتناول العشاء، ضع يدك في أذني اليسرى واسحب المنديل الذي ستجده هناك وعندما تنشره، سيتم تغطيته بالأكل والشرب المناسب للملك، تفاجأ بيلي الذي لم يكن يعرف قدرات ثوره السحرية، لذلك وضع يده في أذن الثور اليسرى، وسحب المنديل ونشره، ثمّ وجد كل أنواع الأكل والشرب، التي تناسب الملك، وفور انتهائه سمع زئيرًا عظيمًا، وخرج من الغابة ثورًا عظيمًا يشخر ويركض.
ودخل الثوران في قتال كبير، ولكن انتصر ثور بيلي، وانطلق الإثنان ليكملوا طريقهما، ولكن أثناء سيرهما كان يتعرض ثور بيلي دائماً لمواجهة الثيران وقتالها ممّا أدّى إلى إضعاف قوته وبعدما شعر بضعف قوته أخبر صديقه بيلي وقال: عندما أموت يابيلي، ضع يدك في أذني اليسرى واسحب المنديل ولن تجد صعوبة أبدًا في إيجاد الأكل أو الشرب، وضع يدك في أذني اليمنى، فتجد هناك عصا تتحول إلى سيف إذا حركتها ثلاث مرات حول رأسك وتعطيك قوة ألف رجل بجانب قوتك.
كان بيلي حزينًا جدًا لسماع أن صديقه سيموت، وسرعان ما سمع زئيرًا مخيفًا حيث اندفع ثور هائل خارج الغابة، ثم حدثت أسوأ معركة على الإطلاق حيث في النهاية، كان الثور الآخر أقوى بكثير من ثور بيلي بيك، فقتله بضربة قوية، بقي بيلي لعدّة أيام وهو يبكي ثوره وأصيب بالحزن الشديد عليه.
و بعد ذلك شعر بالجوع، فأخرج المنديل الذي أخرجه من أذن الثور اليسرى، وأكل كل أنواع الأكل والشرب ثمّ أخرج العصا التي كان من المفترض أن تتحول إلى سيف إذا لوح حول رأسه ثلاث مرات وستعطيه قوة ألف رجل بجانب قوته، وبدأ في مغامراته، ثمّ جاء إلى مكان حيث عاش هناك رجل عجوز فصعد بيلي وطرق الباب، وأتى رجل عجوز إلى الباب.
قال بيلي: هل تريد ولدا للعمل لديك؟ فقال الرجل العجوز: أريد ولدًا ليرعى قطيع أبقاري الستة، وستة خيول وستة حمير، وستة ماعز، هل ترعاها كل صباح، وتعيدها ليلًا، فسأله بيلي عن الأجور، فقال العجوز: أوه، حسنًا لا فائدة من الحديث عن ذلك الآن، هناك ثلاثة عمالقة يعيشون في الغابة بجانب المرعى، ويشربون كل يوم كل الحليب ويقتلون الصبي الذي يعتني بالماشية، لذلك سننتظر الحديث عن الأجور حتى نرى ما إذا كنت ستعود على قيد الحياة.
فوافق بيلي، وقد باشر العمل مع الرجل العجوز، وفي اليوم الأول، قاد القطيع إلى المرعى وجلس بجانبها، حوالي الظهر سمع نوعًا من الزئير من الغابة حيث اندفع عملاق برأسين إلى الخارج وأطلق نارًا من فمه، وقال لبيلي: يا صديقي الرائع، كيف تريد أن تموت إذن؟ بقطع بالسيف، أو ضربة بالقبضة؟ فقال بيلي: قد يكون الأمر كذلك، لكنّني سأقاتلك، وأرجح عصاه ثلاث مرات حول رأسه، ليمنحه قوة ألف رجل إلى جانب قوته، وقضى على العملاق بضربة واحدة.
وفي تلك الليلة عندما عاد بيلي بالأبقار والماعز إلى المنزل، أنتجوا الكثير من الحليب لدرجة أن جميع الأوعية في المنزل كانت ممتلئة، فقال الرجل العجوز: هذا غريب جدا، لم يعطوا أي حليب من قبل، ألم ترَ أي عملاق في المرعى؟ فقال بيلي: لا لم أرى أي شئ، وفي صباح اليوم التالي قاد القطيع للمرعى مرّة أخرى.
وقبل الظهر بقليل، خرج من الغابة عملاق بستة رؤوس وقد أراد قتل بيلي لأنّه قتل شقيقه العملاق، وخرجت نيران من أفواهه الستة، وسرعان ما قضى عليه بيلي، وفي تلك الليلة أعطت الماشية الكثير من الحليب لدرجة أنّها خرجت من المنزل وصنعت مجرى، وقامت بإدارة عجلة طاحونة لم تدار لمدة سبع سنوات!
شعر الرجل العجوز بالمفاجأة وكرر سؤال بيلي عما إذا رأى العمالقه، لكن بيلي بقي ينكر ذلك، وفي صباح اليوم التالي قال العجوز: بيلي، هل تعلم لقد سمعت أحد العمالقة يزمجر في الليل، والليلة التي سبقت سمعت اثنين، ما الذي يمكن أن يزعجهم على الإطلاق؟ ولكن بيلي أنكر سماعه لأي شئ.
بقي بيلي يعود بالقطيع يومياً دون أن يصيبها أذى بل كانت تزداد بإنتاجها يوماً بعد يوم، فقال الرجل: أنت فتى جيد، وسأعطيك أجرًا، وفي أحد الأيام طلب العجوز من بيلي أن يعتني بالمنزل بينما هو صعد إلى بلدة الملك ليرى مشهدًا رائعًا حيث يجب أن يتقاتل أحد الأبطال مع التنين الناري من أجل منعه من أكل الأميرة وإذا انتصر سوف يفوز بابنة الملك.
بعد أن تُرك بيلي بمفرده، كان هناك أشخاص يمرون على جيادهم وعلى أقدامهم، وفي عربات وكلهم يذهبون لرؤية مشهد الأميرة والتنين، وبعدما كان المارة الأخير بعيدًا عن الأنظار، ركض بيلي وارتدى أفضل ملابس سيده، وأخذ الفرس من الإسطبل، وانطلق إلى بلدة الملك، وعندما جاء إلى هناك، رأى مكانًا دائريًا كبيرًا به مقاعد مرتفعة كبيرة مبنية حوله، وكل الناس جالسين هناك.
في الوسط كان البطل الذي سيقاتل التنين يمشي صعوداً وهبوطاً بفخر، مع رجلان خلفه ليحملا سيفه الثقيل، وفي وسط المقاعد كانت الأميرة التي تبدو جميلة جدا، لكنها كانت متوترة وكانت المعركة على وشك أن تبدأ عندما وصل بيلي إلى هناك، وعندما سمع فجأة صوت هدير عظيم مخيف حيث صرخ الناس: ها هو الآن، التنين!
كان للتنين رؤوس أكثر من أكبر العمالقة، وكان يصدر النار والدخان، ولكن عندما رأى البطل هذا المخلوق، لم ينتظر حتى تبدأ المعركة فاستدار وركض ولم يتوقف أبدًا حتى وصل إلى بئر عميقة، حيث قفز فيها واختبأ، وعندما رأت الأميرة أن بطلها قد رحل، بدأت تبكي وتقول: أرجوكم أيها السادة الطيبون، قاتلوا التنين وامنعيني من الأكل! ألن يحارب أحد التنين من أجلي؟ لكن لم يتقدم أحد على الإطلاق، وتركوا التنين يأكل الأميرة.
بعد ذلك، خرج بيلي من الحشد وقرر أن يقاتل الوحش ثمّ أرجح بعصاه ثلاث مرات حول رأسه لمنحه قوة ألف رجل إلى جانب قوته، ثمّ مشى إلى التنين، وكانت الأميرة وجميع الناس ينظرون والتنين غاضب، وكانت معركة رهيبة، لكن في النهاية أسقط بيلي التنين وقطع رأسه بالسيف.
كان هناك صراخ عظيم، أنّ البطل الغريب يجب أن يأتي إلى الملك ليصبح أميرًا، ولكن في وسط التصفيق له هرب بيلي على الفرس البني وذهب بعيدًا قبل أن يرى أي شخص وجهه، وعلى الرغم من سرعته لكن الأميرة أمسكت به وهو يقفز على حصانه، وعندما هرب وبقي حذاءه في يدها، وعندما عاد سيده، كانت لديه قصة رائعة لبيلي كيف هرب بطل الأميرة من التنين، وخرج فارس غريب من الغيوم وقتل التنين، وقبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه اختفى في السماء .
سرعان ما أعلن الملك أنّه يجب العثور على الرجل الذي قتل التنين، وأن يكون ابنًا للملك وزوج الأميرة، يجب على الجميع القدوم إلى مدينة الملك ومحاولة ارتداء الحذاء الذي خلعته الأميرة من قدم البطل الغريب بحيث يُعرف الشخص الذي يناسبه الحذاء في اليوم المحدد وكان العجوز سيد بيلي هو أول من ذهب.
ثمّ قرر بيلي الذهاب إلى مدينة الملك، بملابسه القديمة المروعة بحيث لم يسمح له أحد بالتقدم لتجربة الحذاء، لكن بعد كل هذا حاول بيلي التحدث عن رغبته في المحاولة وعندما ضحكوا عليه ودفعوه، لكن الأميرة أرادت أن تحاول وقالت: دعه يحاول الآن، لذا صعد بيلي ولبس الحذاء، وكان يناسبه تماماً، ثم اعترف بيلي أنّه هو الذي قتل التنين، وأنّه ابن الملك وألبسوه بدلة قطيفة ،جميلة وعلقوا سلسلة ذهبية حول رقبته، لذلك تزوج بيلي من الأميرة وكان أمير ذلك المكان.