رواية دور البرغي - The Turn of the Screw

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن رواية دور البرغي:

دور البرغي هي رواية رعب قوطيّة، قامَ الروائي هنري جايمس بتأليفها في عام 1898م. عُرفت رواية دور البرغي لأول مرة عن طريق ظهورها على شكل مسلسل في مجلة (Collier’s Weekly) في السّابع والعشرين من شهر يناير من عام  1898م. وفي شهر أكتوبر من عام 1898م، تم ذكر هذه الرواية من قِبَل في كتاب (The Two Magics)، الذي نُشِرَ في مجلة (Macmillan) في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكيّة وفي مجلة (Heinemann) في مدينة لندن في المملكة المتحدة.

تدور أحداث الرواية عن قصة امرأة تقوم برعاية طفلين من منطقة بعيدة عن منطقتها، تُصبح معقدة تمامًا بسبب وجود الأشباح، فكانت المنطقة التي تسكن فيها هي أرض مسكونة. وتُعد رواية دور البرغي عملاً من أعمال الخيال القوطي والرعب.

في الفترة التي تلت نشر رواية دور البرغي، عرضت الدّراسات النحويّة والنقديّة للرواية إلى عدة تحولات كبرى. حيث عدّت الدّراسات والتحليلات الأولية أنَّ الرواية ليست سوى قصة أشباح ورعب مخيفة، ولكن في الثلاثينيات من القرن الماضي، عَرَضَ بعض نُقاد الأدب أدوات وعناصر القصة التي تُعد نوعًا ما خارقة للطبيعة، ليست سوى أحداث خيالي من نسج خياليّة من تأليف المربية. وفي أوائل السبعينيات من القرن الماضي، أدى تأثير البنيويّة إلى الاعتراف بأنَّ غموض النص كان سمة أساسية فيه.

كما تمّ تعديل الرواية بعد أنْ تمّ اقتباسها عدة مرات، وفيما يلي أبرز هذه التعديلات والاقتباسات: مسرحية برودواي التي تمّ صدورها في عام 1950م، وأوبرا الغرفة التي تمّ صدورها في عام 1954م، ومسلسل صغير تمّ صدوره في عام 2020م على شبكة Netflix.

الشخصيات:

  • المربية.
  • دوغلاس.
  • الطفلة فلورا.
  • الطفل مايلز.
  • عم الطفلان مايلز وفلورا.
  • شبح بيتر كوينت.
  • شبح السيدة جيسيل.

ملخص رواية دور البرغي:

في العشية الأولى لعيد الميلاد، كان يتجمع راوي مجهول وبعض أصدقائهم حول النار. وكان أحدهم يُدعى دوغلاس يقرأ رسالة، قامَت مربية أخته المتوفاة بكتابتها. وتحكي المخطوطة قصة توظيف المربية من قبل رجل أصبح مسؤولاً عن ابنة أخته وابن أخيه بعد وفاة والديهما، الذي يعيش بشكل رئيسي في مدينة لندن ولكن لديه أيضًا منزل ريفي في إسيكس في بلي.

يذهب الصبي مايلز إلى مدرسة داخلية، بينما تعيش أخته الصغرى فلورا في بلي، حيث تتولى رعايتها السيدة جروس، مدبرة المنزل. عم الأطفال، لا يهتم بتربيتهم إطلاقًا ويولي المربية المسؤولية الكاملة، ويطلب منها بشكل صريح ألّا تزعجه بأي نوع من الاتصالات فيما يخص الأطفال، فكان العم رجل لا يبالي على الإطلاق بأي من حوله، فلم يُحب إلّا نفسه. فتسافر المربية إلى بلي وتبدأ واجباتها.

بعد حلول فصل الصيف، وهو وقت استراحة الأطفال من الدراسة، يصل مكتوب إلى الطفل مايلز، وكان مفاد المكتوب بأنَّه قد طُرِدَ. كان مايلز كتومًا للغاية، ولكن كانت المربية تفهمه من نظرة عينيه، وعَرفت بأنَّه قد طُرد، ولكنها لم تتمكن أبدًا من فتح هذا الموضوع مع عم الأطفال؛ وذلك خوفًا من ردة فعله، فهو رجل قاسي بطبعه. ولكنها كانت تشك بوجود أمر ما وسر مروع وراء قصة طرد مايلز، إلّا أنَّها تُحب الفتى لدرجة أنَّها لا تريد معرفة التفاصيل المتعلقة بقصة طرده. وبعد فترة من الزمن، وبالقرب من المنزل، بدأت المربية ترى رجل وامرأة لا تعرفهما، وعلى ما يبدو أنَّ الرجل والمرأة هم أشباح.

وبعد ذلك، تبدأ المربية برؤية أرقام تتطاير من أمامها، وكل هذا لم يكن أحد من أفراد الأسرة أو من الخدم ومدبري المنزل قادر على رؤيته، فبدأت تتحداهم بوجود ما تراه من أشخاص ومن تخيلات كالأرقام والحيوانات وغيرها، فكان جميع من في المنزل يدعوها بالجنون. ولكن على ما يبدو أنَّ هذه المربية كانت تمتلك قوى غريبة وخارقة للطبيعة.

بدأت المربية تقوم بوصف الأشخاص التي تراهم، فقامت أحدى مدبرات المنزل بإخبارها بعض التفاصيل، فعلمت من السيدة جروس أنَّ الآنسة جيسيل وموظف يُدعى بيتر كوينت، كانا على علاقة وثيقة. وقبل وفاتهما، قضى جيسيل وكوينت معظم وقتهما مع فلورا ومايلز. وهنا عَرفت بأنَّ من تراهم من شخصيات هي شبح كل من بيتر وجيسيل.

بدأت المربية تُلاحظ نظرات غريبة من الولدان، وكان يبدو عليهم كأنهم يبحثون عن شيء ما في السماء أو على أسطح الأشياء التي حولهم، وهنا أصبحت مقتنعة بأنَّ الطفلين كانا على علم بوجود الأشباح.

عندما كان مايلز يعزف الموسيقى للمربية، هربت فلورا من المنزل ولم تُخبر أحد بذلك، فلاحظت المربية عدم وجود فلورا، فتبدأ هي والسيدة جروس بالبحث عن فلورا. وبعد بحث مطول، وجدت المربية والسيدة جروس فلورا بجانب شاطئ بحيرة تُعد قريبة نوعًا ما من المنزل. كانت المربية متيقنة من أنَّ فلورا تتحدث مع شبح جيسيل، فتجرأت وسألتها ما إذا كانت تتحدث معها، ولكن سرعان ما أنكرت الفتاة ذلك، وطلبت بعدها المغادرة من المنزل والذهاب إلى منزل عمها. وهنا بدأ شبح بيتر بالتقرب من مايلز، حاولت المربية كثيرًا ألّا تجعل مايلز يرى الشبح، ولكن للأسف تمكن من رؤيته في النهاية.

وبعد ذلك، ظل مايلز وحيدًا مع المربية، وفجأة ظهر شبح بيتر للمربية عند النافذة. فحاولت المربية أنْ تحمي مايلز الذي كان يُحاول رؤية الشبح. وأخبرت المربية مايلز بأنَّه أصبح أمرًا أشبه بالمستحيل التحكم بالأشباح. فحاولا حماية أنفسهم لفترة طويلة، ولكن باتت كافة محاولاتهم تذهب هدرًا. كانت الأشباح مسالمة للغاية، ولكن بعد ذهاب الطفلة فلورا من منزل بلي إلى بيت عمها، أصبحت هذه الأشباح شرسة للغاية، وحاولت كثيرًا قتل المربية، ولكن لم تنجح أي من محاولاتهم.

وفي إحدى المرات، بدأ شبح بيتر كوينت بدفع الطفل مايلز من النافذة، حاول مايلز أنْ يحمي نفسه ببعض التلاوات الدينية التي كان يذكرها من المدرسة. وخلال هذا الوقت، رأت المربية شبح بيتر يحاول قتل مايلز من خلال رميه من أعلى نافذة في المنزل، تمكنت أخيرًا من سحب مايلز من بين يدي الشبح بيتر. ولكن بعد ذلك، قامَ الشبح بحمل بيتر ورميه من سطح المنزل، فتوفي مايلز بين يدي المربية. وعندما لفظ أنفاسه الأخيرة، طلب من المربية بإخبار أخته فلورا بأنَّها أكثر من يُحب في هذه الدنيا. كما أنَّه أخبرها بألّا تُخبر عمه عن طرده من المدرسة.

وفي الوقت ذاته، عَلِمَ عم مايلز أنَّه قد طُرِدَ من المدرسة، وعندما ذهب لتوبيخه، عَلِمَ من المربية أنَّه قد توفي. قام مدير المدرسة بكشف سبب طرد مايلز بعد وفاته، فأخبر عمه والمربية بأنَّه كان يرى أشباح وخيالات وكان يُخبر زملائه بوجودهم. في النهاية، أخذ العم المربية إلى منزله؛ وذلك لتقوم برعاية الطفلة فلورا. وبهذا غادر جميع أفراد الأسرة وطاقم العمل منزل بلي بلا عودة.


شارك المقالة: