من هو ظافر بن جابر السكري؟
وهو ظافر بن جابر بن منصور السكري، يكنى بأبو حكيم، حيث يُعتبر أديب وطبيب عربي وشاعر من فحول الشعراء في عصر الدولة العباسية، كما يعتبر من أبرز وأعظم العلماء المسلمون على مستوى الدولة العباسية آنذاك. وولد الشاعر ظافر بن جابر السكري مع بداية القرن الرابع الهجري في موصل العراق، كما كان ولده طبيب أيضاً وهو جابر بن منصور العباسي.
ونشأ الشاعر طافر بن جابر السكري وترعرع في موصل العراق، بعد ذلك توجه منتقلاً إلى حلب السورية، حتى أنه عاش فيها ما تبقى من حياته، كما بقي نسل الشاعر في حلب.
وفي حلب زاد علم الشاعر ظافر السكري وزادت معرفته بالأدب والعربي والشعر كذلك. ونبغ في الطب العربي وكان ذلك على يد والده الطبيب جابر بن منصور، كما كان الشاعر فاضلاً في صناعة الطب العربي الإسلامي وبارعاً في العلم الحكيمة، كذلك كان كثير التحلي بالأدب العربي والعلوم الأدبية على اختلاف أنواعها.
وعندما تواجد الشاعر في بغداد العراق التقى الشاعر ظافر بن جابر السكري، بالعديد من الأدباء والعلماء والأطباء وكان من أبرزهم الطبيب الشهير أبو الفرج بن الطيب، حيث بقي معه من أجل أن يتعلَّم منه في الطب وغيرها، حيث كتب معه الكثير من المقالات التي كانت تتخصص بالطب العربي والغربي.
وسأل الشاعر ظافر بن جابر السكري الطبيب الشهير أبو الفرج الطيب، عن من هُم أبطال الاعتقاد في الأجزاء التي حالت لا تنقسم، فتوجه الطبيب أبو الفرج الطيب وأمر أحد تلامذته، حيث كان يدعى أبي نصر محمد بن علي بم برزج وذلك من أن أن يكتب مقالاً بخط يديه، حيث يكون هذا المقال ما يمليه الطبيب على التلميذ آنذاك، فكان عنوان المقالة الرئيس هو “جواب ما سئل عنه من إبطال ونفي الاعتقاد في الأجزاء التي حالت لا تنقسم”، التي كان الطبيب من خلال هذا المقاله يرد على ما سأله عنه الشاعر ظافر بن جابر السكري.
وعاش الشاعر ظافر عمراً طويلاً وكان ذلك مثل والده جابر بن منصور الطبيب السكري، حيث ترك خلفه أولاد وأحفاد برعوا في مهنة الطب العربي وصناعته وكانوا مقيمون في حلب أيضاً، كما كان للشاعر ظافر بن جابر الكثير من الكتب التي كانت منشورة في العديد من المجلات والصحف الأدبية والعربية. وتوفّي الشاعر في القرن الخامس الهجري في حلب السورية.