نبذة عن عبد الملك الحارثي:
وهو عبد الملك بن عبد الرحيم وفي رواية أخرى عبد الرحمن الحارثي العباسي، أبو الوليد. وهو أديب وكاتب ومؤلف وشاعر من الشعراء الفحول في أدب عصر الدولة العباسية.
ولم يقول المدوّنون والأدباء العرب الذين أرَّخوا وكتبوا عن حياة الشاعر عبد الملك الحارثي، زمناً معروفاً لولادة الشاعر عبد الملك الحارثي، غير أنهم ذكروا فقط أنه ولد في الفلجة في الشام، التي كانت تابعة لدمشق السورية، كما يعود نسب الشاعر عبدالملك الحارثي إللى قبيلة بنو حارث بن كعب.
واشتهر الشاعر عبد الملك الحارثي من بين الشعراء، الذين كانوا في عصره أنه أنبههم وأميزهم في كتابة الشعر العربي، حيث قرر في ذات يوم أن يغادر الشام ويتوجه إلى بغداد. ولسبب مجهول أثار الشاعر عبد الملك الحارثي سخطة على الخليفة العباسي هارون الرشيد، فألقي عليه فسجن، وعد ذلك لم يذكر المؤرّخون أيَّة شي عن حياته.
وكتب الشاعر العربي عبد الملك الحارثي الكثير من القصائد الشعرية التي توجه فيها لنظم الأبيات الشعرية فيه، حيث كتبها بأسلوب الأدب العربي القديم، كما نجده في الكثير من المواطن الشعرية أنه أبدع في إتقان اللغة العربية العظيمة، كما نجده يستخدم الكلمات والمفردات والمعاني الرصينة والبعيدة عن الركاكة، حيث كانت هذه الكلمات تعطي للوهلة الأولى للقاريء، بأن لا يحتمل للكلمة أكثر من معنى ويعرف معناها فور قرائته.
ويشبه شعر الشاعر الشعر العربي الجاهلي القديم، حيث كان ذلك من ناحية الأسلوب، كذلك من ناحية طول القصيدة؛ وهذا السبب الذي جعل المعاصري الشاعر يرفضونه، لكنه أثبت الشاعر أنه متفوّق وشاعر متميز ورفيع. وظهر ذلك من خلال قصيدة “هأنذا يا طالبي ساعي”، التي كانت مركز جذب للأدباء، كما كتب الشعر العربي واستخدم الرثاء والمديح والنسب والحكمة، بالإضافة إلى الوصف والغزل والحماسة والفخر؛ من أبرز ما استخدمه الشاعر كأغراض شعرية في نظمه للقصائد التي كتبها، كما أنه امتدح الكثير من النقاد العرب.
وذكر المدوّنون أن جزء من الديوان الذي كتبه الشاعر له والجزء الآخر من ديوانه نُسِبَ إلى غيره. ومن أشهر القصائد التي كتبها الشاعر هي قصيدة اللامية والتي نسبت بالخطأ إلى الأديب السموأل.
وتوفّي الشاعر عبد الملك الحارثي في الشام مكان ولادته، في عام مائة وتسعين للهجرة، الموافق لعام ثمانمائة وخمسة للميلاد.