يحدث مع الأطفال في حياتهم الكثير من المغامرات الشيّقة التي لا تنسى، سنحكي في قصة اليوم عن موقف ظريف حدث لوعد وصديقاتها، حيث كانت تضع فطائر مربى التوت اللذيذ، وعندما تركت الفطائر هذه وذهبت لتلعب مع صديقاتها، عادت ووجدت أن هذه الفطائر قد نالت على إعجاب النحل.
قصة إفطار النحل
وعد فتاة في السابعة من عمرها تعيش مع عائلتها في قرية صغيرة، من أكثر الأشياء التي كانت تحبّها هي فطائر مربّى التوت الذي تصنعه لها والدتها كل يوم قبل ذهابها إلى المدرسة، ولشدّة حبّها لهذه الفطائر اللذيذة كانت تطلب من والدتها أن تصنعها لها عند كل وجبة، وكانت دائماً تحدّث صديقاتها عن هذه الفطائر اللذيذة.
وفي يوم من الأيّام تحمّست صديقات لتلك الفطائر، وطلبن منها أن تحضر لهنّ البعض منها؛ فاقترحت عليهنّ انتظار قدوم العطلة الصيفية، لكي تذهب برفقتهنّ برحلة جميلة وتحضر معها هذه الفطائر اللذيذة، وافقت صديقات وعد على هذا الاقتراح الجيّد؛ لأنّ العطلة الصيفية كانت على وشك القدوم.
أخبرت وعد والدتها بأنّها تريد الذهاب في رحلة مع صديقاتها وطلبت منها الإذن لذلك؛ فوافقت والدتها على ذلك ولكن بشرط أن تذهب برفقة أخيها الكبير خالد وتعود معه، طلبت من والدتها أن تصنع لها عدد كبير من فطائر مربّى التوت اللذيذ لها ولصديقاتها، وعندما حان موعد الرحلة مع صديقاتها قامت بتجهيز نفسها وركبت السيارة مع أخيها خالد وطلبت منه أن يأخذها إلى مكان جميل لتجلس به مع صديقاتها.
وصلت وعد وصديقاتها إلى المكان الذي تريد، وبدأت تعدّ سفرة الإفطار، وأخرجت فطائر مربّى التوت اللذيذة، ولكن اقترحت واحدة من صديقاتها أن يذهبن للعب بجوار النهر أوّلاً قبل تناول الأكل ورؤية الفراشات الجميلة، تركت وعد الفطائر وذهبت مع صديقاتها، وعندما عادت من النهر تفاجأت بأن سفرة الطعام التي قامت بفردها مليئة بالنحل.
حزنت صديقات وعد من هذا المنظر؛ لأنهنّ كنّ متحمسات لتذوّق هذه الفطائر، ولكن صديقتهن وعد ضحكت لهن وقالت: لا تقلقن يا صديقاتي؛ فلنعتبر هذا إفطار للنحل، ونحن سنقوم بإعداد إفطار آخر، فأنا أحمل فطائر أخرى بالسيارة مع أخي خالد.