قصة الأرنبة المكافحة

اقرأ في هذا المقال


في الكثير من الأحيان يمتلك الناس الكثير من الإصرار لتحقيق أهداف معيّنة، ولكنّهم عند استماعهم لآراء غيرهم ربما يصيبهم الإحباط؛ فتتحوّل خطواتهم من التقدّم والنجاح إلى اليأس والفشل،  فمن يريد النجاح عليه أن لا يستمع لآراء الناس خاصّة الآراء السلبية، وسنحكي في قصة اليوم عن أرنبة وقعت مع مجموعة من الأرانب في حفرة، ماتت كل الأرانب واستطاعت هي أن تنقذ حياتها بإصرارها وشجاعتها، وعندما سأل عن السبب كانت هذه الأرنبة لا تستمع للآخرين، فكان عدم سماعها سبباً في تقدمّها وإصرارها.

قصة الأرنبة المكافحة:

في يوم من الأيام كان هنالك أرنبة تريد الانتقال إلى غابة جديدة، وعندما وصلت وكانت تسير في الغابة وجدت مجموعة من الأرانب يلعبون معاً، وعندما رأت الأرانب هذه الأرنبة قاموا بمناداتها للعب والمرح معهم، ذهبت الأرنبة لتلعب معهم، ولكن حينما كانوا يقفزون وقع ثلاثة منهم في حفرة ما، اثنان من الأرانب وهذه الأرنبة وقعت معهم لسوء حظّها.

لم يكن أحد ينتبه لوجود هذه الأرنبة وعندما نظروا للحفرة قالوا: يا لها من حفرة عميقة ربما لن يستطيعون الخروج منها، ولكن الأرانب التي كانت بداخل الحفرة كانت تشعر بالتفاؤل وأنّها قادرة على الخروج من تلك الحفرة، بدأ الأرنبان بالقفز مرة تلو الأخرى لمحاولة الخروج، ولكن حين قفزهم سمعوا الأرانب التي كانت خارج الحفرة وتحكي عن صعوبة خروجهم منها.

عندما سمع الأرنبان بذلك أعطوا لهذا التعليق الاهتمام الكبير، وبدأ كل منهما يشعر بالتعب واستحالة الخروج من الحفرة ولم يعودوا متفائلين بشيء، توقفّا عن المحاولة وبقيا في الحفرة حتى ماتوا، ولكن الأرنبة التي بقيت لم تهتم لهذا الشيء وأصرّت على المحاولة؛ فبدأت تقفز قفزة تلو الأخرى حتى استطاعت بالنهاية أن تقفز قفزة عالية ووجدت نفسها حارج الحفرة.

عندما خرجت الأرنبة كانت تشعر بالتعب الشديد والإرهاق، وعندما استفاقت تجمّع حولها الأرانب وسألوها عن كيفية خروجها، فأخبرتهم أنّها لا تسمع جيّداً؛ فاستطاعوا وقتها إدراك السبب الرئيسي وراء إصرارها على القفز والخروج، لأن هذه الأرنبة لم تسمع لكلام غيرها امتلكت الشجاعة الكافية التي ساعدتها على إنقاذ حياتها.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص اطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: