يحب الأطفال الحيوانات الأليفة كثيراً ويميلون لسماع قصصهم؛ فالحيوانات الأليفة ترمز للحب والسلام، وسنحكي في هذه القصة عن أرنب مغرور وسلحفاة طيبة يدور بينهما سباق ولكن الأرنب يخسر هذا السباق بغروره وتفوز السلحفاة بإصرارها وعزمها.
الأرنب والسلحفاة:
كان هنالك غابة تعيش بها الحيوانات، ومن ضمن هذه الحيوانات السلاحف والأرانب، في ذات يوم كان هنالك سلحفاة اسمها سوسو تسير في الغابة رأت سوسو أرنباً جميلاً يجري بسرعة، نظرت لهذا الأرنب وتحسّرت على نفسها وقالت: آه يا ليتني أسير مثل رشاقة مثل هذا الأرنب، عادت هذه السلحفاة إلى أمّها مسرعة وقالت لها: يا أمي أنا أريد أن أنزع هذا الدرع عن ظهري وأريد أن أصبح رشيقةً مثل هذا الأرنب.
قالت لها الأم: ولكن يا ابنتي لا نستطيع العيش إلا بهذا الدرع فهو منزل لنا ويحمينا من أي شيء، لم تقتنع السلحفاة بمقولة أمها فذهبت ووضعت نفسها بين شجرتين وبدأت بمحاولة نزع الدرع وشدت بقوّة حتّى استطاعت ذلك، بعد ذلك ظهر ظهرها الرقيق وبدأت تقفز ولكنها شعرت بالتعب فوقعت على الأرض، وجاءت الحشرات تقف على ظهرها فشعرت هذه السلحفاة أن أمها محقّة.
في اليوم التالي كانت هذه السلحفاة تسير وشاهدت الأرنب السريع، جاء لها الأرنب المغرور وقال لها: أيتها السلحفاة المسكنة البطيئة كيف تستطيعين المشي بهذا الدرع الثقيل أنا أسرع منكِ؟ فقالت له: ولمن هذا الدرع يحميني ويساعدني، قال لها الأرنب: ما رأيكِ أن نعمل سباق فيما بيننا؟ غضبت السلحفاة من استهزاء الأرنب بها ولكنها وافقت على هذا السباق.
عندما بدأ السباق أخذ الأرنب المغرور يمشي بسرعة وينظر للسلحفاة ويضحك، وكانت السلحفاة تمشي ببطء شديد، وأثناء ما كان الأرنب يسير كان يقول في نفسه: يا لها من سلحفاة بطيئة وكسولة سآخذ قسطاً من الراحة وعندما استيقظ فأقوم بالفوز عليها بالتأكيد.
استغرق الأرنب بالنوم ومضى وقت طويل وهو نائم، استيقظ الأرنب ووجد أن السلحفاة البطيئة قد استمرت في سيرها وأنها قد فازت في السباق وكسبت الرهان، نظر الأرنب وتفاجأ بالإرادة القوية لدى هذه السلحفاة وبكى على نفسه وخسارته المرة، وعلم أن هذا الغرور لا يفيده.