قصة الأسد الذهبي

اقرأ في هذا المقال


أحياناً نحتاج إلى المغامرة في حياتنا، ولكن يجب أن نعرف أن المغامرات تحتاج للتفكير والذكاء والتخطيط، سنحكي في قصة اليوم عن ثلاثة أبناء حاولوا البحث عن الأميرة للحصول على مكافأة كبير، فلم يستطع ذلك إلّا واحد منهم بحيلته وذكائه.

قصة الأسد الذهبي:

كان يسكن في إحدى المدن تاجر ميسور الحال، وكان لديه ثلاثة من الأبناء، وفي يوم من الأيام قرّر الابن الأكبر أن يسافر خارجاً للعمل فقال له والده: لماذا تريد السفر يا بني وأنت تملك كل شيء، ولكن الابن لم يقتنع بكلام والده وكان مصمّماً على السفر في السفينة، وبعد عدة أيام وقف عند الميناء وسمع صوتاً يقول: من يعيد لنا الأميرة فسنعطيه نصف الدولة كمكافأة له.

قرّر الابن الكبير أن يذهب لمقابلة ملك هذه البلدة، وعندما حضر أمامه قال له الملك: سوف أمهلك مدة ثمانية أيام وعليك أن تجد الأميرة وإلّا سوف أعدمك، وافق على ذلك ومضت ثمانية أيام ولم يستطع إيجاد الأميرة فتم إعدامه، سمع الابن الأوسط بذلك فقرّر الذهاب والبحث عن الأميرة، ولكنّه لم يستطع ذلك فتم إعدامه أيضاً.

لم يعد الابن الكبير والأوسط؛ فقرّر الابن الصغير أن يذهب للمدينة للبحث عنهما، وعندما وقف عند الميناء سمع بشرط الملك ونوى البحث عن الأميرة، وكان يظن أن أخويه ما زالا يبحثان عنها، كان الابن الصغير ذكيّاً، ذهب الابن الصغير ومكث عند منزل البستاني وكان يسكن مع أمّه العجوز، وعندما سألته عن ما يريد أخبرها أنّه يريد البحث عن الأميرة، كانت هذه العجوز تعلم بأسرار الأميرة فقالت له: لو أمكنني امتلاك المال لأخبرتك عن طريق الأميرة.

قال لها: لكِ ما تريدين، فقالت له: يجب عليك الحصول على الأسد الذهبي ومن ثم اجلس بداخل الثقب الموجود بداخله؛ وعندها سيظن الجميع أنّه أسد مسحور، وافق الابن الصغير على ذلك وذهب هو والعجوز إلى الملك.

عندما دخلت العجوز إلى الملك وكانت تحمل الأسد رحّب بها وقال: أريد منكِ أن تتركي هذا الأسد في القصر، فردّت عليه: لا أستطيع ذلك لأن سيدي سيوبخّني ولكن كنت أريدك أن تراه فقط ولكن يمكنك الحصول عليه اليوم وغداً سآتي وآخذه، فذهبت هي والأسد وكان الابن الصغير بداخله يرى ويسمع، وفجأة قام الملك بإزاحة السجادة وكان تحتها قبو؛ فنزل به ودخل إلى قصر كبير آخر، تفاجأ الابن الأصغر فد كان هنالك اثنتا عشر فتاة في القصر.

بدأ الابن الصغير بالعزف فتجمّعت جميع الفتيات حول الأسد وبدأن يلعبن ويركن حوله، وفجأة توقّف عن العزف ونادى بصوت عالي: أين الأميرة، فردّت عليه إحداهن فعرفها، استطاع الابن الصغير تمييزها؛ حيث كان لها شامة في وجهها وتضع وردة على شعرها، وفي اليوم التالي أرسل الملك الأسد للعجوز، وفي اليوم الثالث ذهب الابن الصغير للملك وأخبره أنّه وجد الأميرة.

تعجّب الملك وسأله: كيف عرفت أين مكانها؟ قال له: يا سيدي أنت تملك في قصرك قبو يقودك إلى قصر آخر، وهنالك اثنتا عشر فتاة والأميرة هي صاحبة الشامة على الوجه، وتضع وردة على شعرها، تفاجأ الملك من كلامه وصدق بوعده وكافأه بنصف المملكة، فتزوج الأميرة عاش هو وهي بسعادة غامرة.


شارك المقالة: