قصة التاجر والحمار الكسول

اقرأ في هذا المقال


الكسل هو من الصفات الذميمة التي نهانا عنها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو يدفعنا في بعض الأحيان للقيام بحيل لكي نظهر للناس عكس ما نخفيه، ولكن هذه الحيل سرعان ما يتم اكتشافها ومعرفة سر صاحبها، سنحكي في قصة اليوم عن حمار كسول قام بعمل حيلة وجعل صاحبه يخسر بضاعته وتجارته، ولكن صاحبه اكتشف ما فعل وقام بتلقينه درساً لن ينساه بسبب كسله.

قصة التاجر والحمار الكسول:

كان هنالك تاجر يمتلك حماراً، وكان دائماً ما يحمل عليه بضاعته للسفر من بلد إلى بلد، وكان يحمل عليه أكياس الملح الثقيلة، وفي يوم من الأيام كان هذا الحمار يمشي وهو محمّل بأكياس الملح وأراد الجلوس تحت شجرة ليأخذ قسطاً من الراحة؛ فقد وضع التاجر فوق ظهره حمولة زائدة من الأكياس.

جلس الحمار بجانب النهر لكي يرتاح قليلاً ثم يواصل مسيره، وحينما كان الحمار يحلس وراء النهر إذ شعر أن وزن الملح يتناقص، وعندما التفت وجد أنّ الملح قد بدأ يذوب بالماء؛ فقرّر التاجر أن يعود للمنزل لكي يحمل بضاعة جديدة ثم يعود للسير من جديد من أجل تعويضها.

عندما شعر الحمار أنّ التاجر يريد العودة للمنزل قرّر بفعل شيء غريب؛ فهو أعجبه أن يذوب الملح وتخف حمولته؛ فما كان منه إلا أنّه ألقى نفسه في النهر مرة واحدة، وعندما رأى التاجر ذلك قرر عمل حيلة.

غضب التاجر من الحمار الذي خسّره بضاعته في النهر؛ فقام بإحضار الإسفنج بدلاً من الملح، وسار هو وحماره بجانب النهر وأراد الاستراحة، وكان الحمار يفكّر في أن يستريح بجانب النهر لكي يذوب الملح كما في المرة السابقة ويخف وزنه، ولكنّه تفاجأ بأنّ وزنه الحمولة قد زاد عندما ابتل الإسفنج بالماء.

نظر الحمار للتاجر وبدأ يستنجد لكي ينقذه من الماء، فنظر له التاجر وقال: يا أيها الحمار اللئيم لقد كشفت حيلتك، أنت جعلتني أخسر كل بضاعتي بسبب كسلك وقمت برميها في النهر، ولكن هذه المرة لن تنجو، نظر له الحمار في خوف وقال: أرجوك سامحني يا سيدي أنا أعدك بأنّني لن أكرّر فعلتي هذه.


شارك المقالة: