قصة الحرباء في خطر

اقرأ في هذا المقال


في قانون الغابة يأكل القوي الضعيف، ولكن الحيوانات الضعيفة لا حيلة لها بالنجاة إلّا الهروب، سنحكي في قصة اليوم عن مغامرة الحرباء والأرانب مع الصقر المفترس، وتهدف القصة إلى التعرّف على أنواع الحيوانات وصفات الحرباء، وكيف تحمي الحيوانات الصغيرة نفسها عند تعرّضها للخطر.

قصة الحرباء في خطر

جاء فصل الربيع وهو فصل الطعام والحشائش الخضراء، وهو موسم أكل الحشرات أيضاً، تفرح جميع الحيوانات بهذا الفصل لأنّ جميع الحيوانات تشبع جيداً وتستمتع بمنظر الأرض الخضراء والطبيعة، وفي يوم من الأيام بينما كان الأرنب يسير في الغابة ويأكل الأعشاب تحت شجرة من الأشجار إذ نظر للأعلى فوجد الحرباء.

أثار الفضول الأرنب كي يسأل الحرباء: لماذا تقفين دائماً على غصون الأشجار فقط؟ ردّت الحرباء: أنا لا آكل إلّا الحشرات وأنت تعلم أن مكان تواجد الحشرات هو بين الأغصان؛ فهي تقفز هنا وهناك، بينما كان الأرنب يتحدّث كان بجانبه الأرنب الكبير وأمّه والأرانب الأخرى تستمع كذلك.

اقترب أبو الأرنب منه وسأله: مع من تتكلّم يا بني؟ قال له ابنه الأرنب: أنا أتحدّث مع الحرباء التي تأكل الحشرات وهي صديقتنا جميعاً، سألتها الأم: أين صغارك أيّتها الحرباء؟ ردت: صغاري لا زالوا بالبيض فأنا أبيض هل أنتم مثلي؟ ردت الأرنبة الأم: كلّا نحن مثل القطط نلد ولا نبيض، وقالت الحرباء: نعم وأنتم تأكلون الجزر والعشب أيضاً.

شعرت الأرنبة الأم بالاطمئنان من جهة الحرباء، وطلبت منها النزول وقالت للأرانب الصغيرة: هيا اقتربوا وسلّموا على الحرباء؛ فهي صديقتنا ولا تأكل الأرانب، لكن الأرانب الصغيرة كانت خائفة من شكل الحرباء؛ فلديها عيون بارزة وكبيرة الحجم، ومغطّاة بجفون سميكة، فقالت لهم الأرنبة: لا تخافوا يا صغار فهي لن تؤذينا، قالت الصغار: كلّا فهي لا تشبهنا ذيلها طويل وليس لديها فرو ناعم كالذي نملكه.

لكن بعد محاولة الأرنب الأم بإقناعهم بعدم الخوف، وافقوا على أن يصبحوا أصدقاء لها، وبدأت الأرانب تلعب وتمرح مع تلك الحرباء، وبينما هم كذلك رفعت الأرانب رأسها للأعلى، فسألتهم الحرباء: لماذا تنظرون للأعلى؟ فرد أحدهم: يجب علينا مراقبة الصقر في الأعلى فإن جاء نهرب على الفور.

نظرت لهم الحرباء وقالت: ولكن علينا أن نفكّر ونجد حلّاً إن جاء الصقر ماذا يمكن أن نفعل معه بدلاً من الهروب، فقالت: سوف ننتظره عندما يأتي ونقوم بضربه، ولكن الأرانب كانت ذكية؛ فرفضت هذا الحل وقال أحدهم: كلّا نحن لا نملك أنياباً ولا أسنان قوية لمواجهته، وأنتِ أيّتها الحرباء ليس لديكِ أسنان مثله ليس لدينا حلّاً إلّا الهروب إلى جحورنا التي قمنا بحفرها أسفل الأرض.

فجأةً ظهر الصقر فركضت الأرانب تختبئ داخل جحورها، أمّا الحرباء فتلوّنت بلون الأشجار وصار لونها أخضر؛ وبذلك نجا الجميع من خطر هذا الصقر.


شارك المقالة: