قصة الحمامة والنملة

اقرأ في هذا المقال


من المبادئ والركائز الأساسية التي يجب على الطفل تعلمها في حياته هو رد المعروف وعدم التقليل من شأن أي أحد، سنحكي في قصة اليوم عن حمامة قدّمت معروفاً لنملة؛ فكانت هذه النملة شاكرة لما صنعته هذه الحمامة وقامت برد المعروف لها وأنقذت حياتها، والعبرة من القصة هي: من يزرع المعروف يحصد الشكر.

الحمامة والنملة:

كان هنالك نملة تعيش على غصون الأشجار؛ حيث يبدأ النمل بجمع الطعام في فصل الصيف من أجل تخزينه لفصل الشتاء، وفي فصل الصيف بدأت النملة كعادتها تمشي بين هذه الغصون بحثاً عن الطعام، وفي مرّة من المرّات وحينما كانت النملة تمشي شعرت بعدم توازن وسقطت وبدأت تستغيث، كان بجوارها على الغصن حمامة لونها أبيض، سمعت هذه الحمامة صوت صراخ النملة فأسرعت وأحضرت غصن وقالت للنملة: هيا أيّتها النملة اصعدي بواسطة هذا الغصن واخرجي من النهر.

تسلقّت النملة غصن الشجرة بمساعدة الحمامة التي أمسكت الغصن بواسطة منقارها، فبدأت النملة تسير فوق الغصن ووضعتها الحمامة بجانب النهر، كانت النملة تشعر بالإرهاق الشديد والتعب؛ فذهبت الحمامة وأحضرت لها بعض الطعام والفواكه كي تستعيد به قوّتها، شكرت النملة الحمامة للمعروف الذي صنعته معها وأنقذت به نفسها من الغرق، فألقت عليها الحمامة التحية وتمنّت لها السلامة وطارت بعيداً.

عندما استعادت النملة قوّتها بدأت تسير في الغابة لتستكمل جمع الطعام، وفجأة أثناء مسيرها وجدت صياداً يتجوّل بالغابة ويحمل بيديه بندقية، فشعرت النملة بالذعر الشديد وبدأت تهرب، بعد ذلك فكّرت النملة وقالت في نفسها: لا بد أن هذا الصياد يريد اصطياد الحمام وليس اصطيادي أنا، يجب علي أن أنبّه الحمامة البيضاء التي أنقذت حياتي وأحذّرها من هذا الصياد.

وقفت النملة تراقب الصياد من بعيد؛ فوجدته يوجّه بندقيّته نحو الشجرة وكانت الحمامة البيضاء التي أنقذتها تقف هناك، فأسرعت النملة وقامت بقرص قدم هذا الصياد وانحرفت يديه التي تحمل البندقية عن الشجرة، دخلت الرصاصة داخل الأغصان وطارت الحمامة بعيداً، شعرت النملة بالراحة عندما أنقذت صديقتها الحمامة.

لم تكن الحمامة تعلم أن النملة هي من أنقذتها، فذهبت تنظر للصياد الذي يجلس على الأرض ويتأوّه من الألم من قدمه؛ فوجد النملة على قدم الصياد وقالت للحمامة: حمداً لله على سلامتكِ أيها الحمامة أردت أن أرد لكِ المعروف الذي صنعته معي، فرحت الحمامة بالنملة لردها للجميل، ثم دعتها لتصعد على ظهرها كي تطير بها في نزهة في الغابة وأجوائها الجميلة.


شارك المقالة: