قصة الحوت ميمي

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الناس يعانون من عدّة مشاكل، ولكنّهم يرفضون تقبّل المساعدة من الغير، ولكن علينا أن نعلّم أطفالنا أن يتقبلّون المساعدة والعون من أصدقائهم، سنحكي في قصة اليوم عن حوت كانت تشعر بالحزن لكتمها سر ما، وكانت ترفض المساعدة من الآخرين، ولكنها عندما استسلمت في نهاية الأمر وتقبّلت المساعدة، ندمت على رفضها من قبل وعاشت بسعادة كبيرة واكتسبت محبّة الجميع.

قصة الحوت:

كان هنالك حوت اسمها ميمي، كانت تعيش وحيدة لسنوات طويلة، وبسبب هذا الشيء كانت دائماً حزينة؛ فهي لا تكلّم أحداً ولا تفعل أي شيء في حياتها، وحتّى عندما كان يقترب أي أحد منها كانت تبتعد، اعتقد البعض أنّها من أكثر الحيتان حزناً.

تجاهلت الأسماك الحوت ميمي على الرغم من أنّ سلحفاة البحر الكبيرة كانت دائماً تخبرهم بأنّها حوت جيد، وفي مرّة من المرّات سمع الدولفين بقصة الحوت ميمي؛ فأثاره الفضول كي يكتشف سرّها، وعندما راقبها وجدها تقوم ببعض التصرّفات الغريبة؛ فهي تضرب فمها بالصخور، وأحياناً تذهب للسباحة بين الأمواج الكبيرة وحدها، وفي بعض الأحيان تغوص لأسفل البحر وتقوم بأكل الرمال.

وبعد مدّة من الزمن اكتشف الدولفين ما هو سر الحوت؛ فهي تعاني من رائحة كريهة بسبب سمكة صغيرة تعلق بجانب فكّها؛ لذلك كانت تخاف من الاقتراب من أي أحد، جاء هذا الدولفين ليعرض المساعدة على الحوت ميمي، ولكنّها رفضت بشدة لأنّها كانت لا تريد الاقتراب منه بسبب رائحتها الكريهة، وكانت لا تريد إخبار سرّها لأي أحد.

صمّم هذا الدولفين مساعدتها فقال لها: هل تعتقدين أنّ ابتعادك عنا بسبب الرائحة الكريهة هو الحل؟ كلا يا صديقتي فجميعهم يعتقدون بأنكِ الحوت اللطيفة والمبهجة، ولكن هم يعتقدون أنكِ تكرهين الجميع، تأثّرت الحوت ميمي بكلام هذا الدولفين.

قرّرت الحوت ميمي أن لا ترفض المساعدة من غيرها، فوافقت على أن يساعدها الدولفين بإزالة بقايا الطعام من فمها، وبعد ذلك أصبحت تقترب من الجميع وتلعب معهم، وعاشت بمرح وسعادة، وقرّرت في المرّات القادمة أن لا تبذل جهداً ولا ترفض طلب المساعدة من الغير.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص اطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: