يستطيع الأطفال تعلّم الكثير من أبطال القصص، سواء الحيوانات أو الحشرات، سنحكي في قصة اليوم عن دودة كانت تستمع بمنزلها على شجرة التفاح، وكانت صديقة لإحدى الدمى، ولكنها كانت تعود لمنزلها متأخرّة؛ حدثت معها مغامرة مضحكة جعلتها تدخل تنام بكرة القدم بدلاً من التفاحة، والعبرة من القصة أن يتعلّم الأطفال عدم التأخّر خارج منزلهم.
قصة الدودة المفقودة:
كان هنالك دودة صغيرة تعيش على شجرة التفاح، وكانت هذه الشجرة مجاورة لأحد المنازل، كان هذا المنزل يسكن به الأطفال، والشجر تطل على نافذة غرفتهم المليئة بالألعاب، وعندما كان الأطفال يذهبون إلى المدرسة تحاول هذه الدودة الدخول لغرفتهم كي تلعب وتمرح مع هذه الألعاب قليلاً قبل عودتهم، وأصبح بينها وبين هذه الألعاب علاقة وطيدة.
في أحد الأيام لم تأتِ الدودة لكي تلعب مع الألعاب كعادتها؛ فشعرت الألعاب بالقلق عليها وبدأت بالصراخ، وذهبت كي تبحث عن تلك الدودة المفقودة بالحديقة، عندما نظرت في كل مكان لم تجد لها أي أثر، وصلت الألعاب إلى المرآب وسمعوا صوت ضجيج، وعندما اقتربوا لم يجدو سوى الألعاب الأخرى، تابعوا البحث وسمعوا صوتاً آخر، وعندما تبعوا الصوت وجدوا لعبة لكرة القدم فاستمر بحثهم عنها.
اقتربت الألعاب من الكرة فلمحوا رأس الدودة بداخلها وهي تقول: ما هذا الصوت المزعج ألا استطيع النوم داخل منزلي قليلاً؟ وكانت تظن أنّها بداخل التفاحة، ولكن الألعاب عندما اقتربت اكتشفت أن هذه الدودة ما زالت نائمة، وفجأة كان هنالك قط طائش يمر بالمنطقة فسألوه عن هذه الدودة.
قال لهم القط: أنا أعرف ما حدث فكنت موجوداً بالأمس، لقد كانت هذه الدودة تسير بالمدينة، وعندما عادت كان قد حل الظلام ولم تكن ترى بوضوح؛ فوضعت نفسها داخل الكرة وظنّت أنها التفاحة، وكانت الكرة فوق الشجرة قد ركلها بعض الأولاد فاستقرت على فرع الشجرة.
في صباح اليوم التالي جاء أحد آباء الأطفال وقام بإنزال الكرة، وخرجت الدودة من الكرة، وكانت الألعاب تقف وتشاهد المغامرة وهي تضحك، انزعجت الدودة من استهزاء الدمى بها، ولكنّها شعرت أنّها مخطئة بشأن عودتها لمنزلها بوقت متأخر وفي حلول الظلام.