يعتبر الأطفال أنّ عالم السحر عالم جميل ومشوّق؛ فكلمة السحر تعني إيجاد الأشياء المستحيلة، ولكنها مجرد قصص غير حقيقية، وسنحكي في قصة اليوم عن فتاة عنيدة كانت تريد الذهاب للساحرة ولكن قام والداها بمنعها فلم تطع كلامهم، ولاقت حتفها على يد العجوز الساحرة الشريرة، والعبرة من القصة هي أهمية إطاعة الوالدين وبرهما.
الساحرة العجوز
كان هنالك فتاة اسمها سارة، تتصّف بأنها فتاة عنيدة جدّاً ولا تطيع والديها وفي يوم من الأيام سمعت بأنّ هنالك عجوز ساحرة، ولديها في منزلها الكثير من الأشياء العجيبة؛ فذهبت لأمّها وأبيها وأخبرتهم عن رغبتها بالذهاب إلى منزل هذه الساحرة، وأن لديها الفضول لأن تراها وتتعرّف على الأشياء الغريبة في منزلها.
لم يسمحوا لها بالذهاب وأخبروها بأنّ هذه العجوز شريرة وتقوم بالكثير من الأعمال السيئة، وقاموا بتحذيرها بأنّها إذا ذهبت إليها فربّما لن تعود، ولكن سارة لم تلقِ أي اهتمام لكلامهم وكانت مصرّة على الذهاب إلى الساحرة على الرغم من رفضهم لذلك.
ذهبت سارة لمنزل الساحرة العجوز، وكانت لديها اللهفة لوصول منزلها، وعندما وصلت لمنزل الساحرة فتحت لها الباب وقالت لها: ما بك يا سارة لماذا يبدو وجهكِ شاحباً وهزيلاً هكذا؟ فردت وكان الخوف يبدو عليها: أنا خائفة لأنّني رأيت رجلاً لونه أسود يجلس أمام باب منزلك، ردت عليها العجوز: لا تقلقي يا ابنتي فهذا بائع الفحم.
دخلت وبدأت ترى الأشياء الغريبة؛ فرأت رجل رمادي اللون فسألت العجوز عنه، فأجابتها: هذا صانع الأجهزة الرياضية وبائعها، ثم مشت فرأت رجل لون أحمر لونه كالدماء فسألت عنه فقالت: هذا الجزار الذي يبيع اللحم.
ثم دخلت الفتاة فرأت شيئاً شديد الغرابة من النافذة فقالت للعجوز: لقد رأيت رجلاً ليس له إلّا رأس مليء بالفرو، فبرّرت لها العجوز قائلة: هذا ليس كائن بل هو فستاني المصنوع من الفرو، بعد ذلك بدأت تقول كلاماً غير مفهوم فقالت لسارة: هيا أعطني الضوء الأخضر، لم تفهم كلام الساحرة وفجأة تحوّلت سارة إلى قطعة من الخشب.
مسكت الساحرة قطعة الخشب هذه ووضعتها في المدفأة، واشتعلت النيران في المدفأة وخرج منها الضوء، وقالت الساحرة العجوز في نفسها: هذه المرّة الأولى التي اتدفأ بها هكذا، وكانت هذه نهاية سارة وعاقبتها لأنها لم تطع كلام والديها.