قصة العطف على الفقير

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا أهمية التفكير في حال الفقراء، وأن الزكاة هي فرض من فروض الإسلام التي يجب تطبيقها، سنحكي في قصة اليوم عن أثر الرحمة والشعور بالفقراء والعطف عليهم.

قصة العطف على الفقير

في يوم من أيام الشتاء الباردة جلس الأطفال حول جدّتهم كما اعتادوا دائماً، وطلبوا منها أن تروي لهم حكاية كل يوم، قالت لهم الجدة: حسناً يا أحفادي الأعزّاء اجلسوا حولي وأنا سأروي لكم قصة عن فصل الشتاء والعطف على الفقير تذكّرتها اليوم، كان هنالك ولد اسمه حاتم وعمره سبع سنوات، ذهب حاتم مع أمّه في يوم من أيام الشتاء الباردة إلى السوق لشراء معطف يحميه من البرد.

كانت أم حاتم تسير مع ابنها وتبحث له عن معطف فرو ثقيل يحتمي به من البرد، دخلت أم حاتم محلّات كثيرة لتبحث لابنها عن معطف ثقيل، وعندما دخلت إحدى المحلّات وجدت به معاطف كثيرة بعدّة ألوان، أعجب حاتم بمعطف لونه أزرق وقرّر أن يطلب من أمّه شراءه له، وافقت أمّه على الفور شراء هذا المعطف له، وارتداه حاتم وكان سعيداً به كثيراً.

وفي صباح اليوم التالي ارتدى حاتم المعطف قبل ذهابه إلى المدرسة وشعر بالدفء الكبير، وعندما انتهى الدوام المدرسي وكان حاتم يريد العودة للمنزل وكان الطقس شديد البرودة، وكان الجميع يسيرون بسرعة كبيرة للاحتماء من البرد، كان حاتم يركض أيضاً بسرعة كبيرة، وبينما هو كذلك إذ شاهد ولد يجلس صغير بجانب المدرسة وهو في نفس عمره ويبيع المناديل الورقية.

كان هذا الولد يرتجف من شدّة البرد، وعندما شاهده حاتم كذلك عطف على حاله وحزن لأجله، وفكّر في أن هذا الصبي يحتمل البرد من أجل أن يوفّر لنفسه ولعائلته مصاريف الطعام فقط، فقرّر أن يشتري منه المناديل، بالإضافة إلى أنّه لم يتردّد أن يعطيه المعطف الثقيل الذي يلبسه، وعندما عاد حاتم للمنزل وأخبر أمّه بما فعل، فرحت أمّه كثيراً وشعرت بأنّها فخورة به.

وعندما أكملت الجدة قصّتها قالت لها حفيدتها سمر: حقّاً يا جدّتي نحن يجب أن نشعر بالفقراء، أنا سوف أذهب وأجمع بعض الثياب وأتبرّع بها للفقراء، قالت لها الجدة: أحسنتِ يا ابنتي.


شارك المقالة: