من أجمل الأشياء التي يفعلها الشخص هي مساعدة الآخرين بقدر المستطاع، سنحكي في قصة اليوم عن فأر كان محجوزاً في منزله بسبب الثلوج المتراكمة، ولكن عندما رآه الأرنب قرّر أن يساعده وعندما تشارك هو والحيوانات الأخرى استطاعوا إنقاذه في اللحظة الأخيرة.
قصة الفأر والثلج
كان هناك فأر صغير يعيش في الغابة، وكان ينام في يوم من الأيام في جحره واستيقظ فجأةً لشعوره الشديد بالبرد، عندما نهض من فراشه اكتشف أن جسمه يرتجف؛ فاتجه مسرعاً لإحضار ملابس ثقيلة كي يرتديها، وعاد إلى النوم ولكنّه لم يستطيع النوم في هذا اليوم؛ فهو لا زال يشعر بالبرد لذلك قرّر أن يلبس قبعته الثقيلة المصنوعة من الصوف.
تفاجأ الفأر مّما يحدث معه، فذهب ليرى الأمر وعندما نظر من النافذة تفاجأ بتراكم الثلج عليها، ونظر إلى الساعة فكانت لا تزال الثامنة صباحاً؛ فأدرك ما هو سبب البرد الشديد الذي يشعر به، فقرّر أن يعد لنفسه الحساء الساخن اللذيذ الممزوج بأنواع الخضار المختلفة.
استيقظ الفأر في ذلك اليوم ولبس قفّازاته وحذائه وملابس ثقيلة وأمسك بحقيبته للذهاب إلى السوق؛ من أجل إحضار الخضار وكان يريد أن يجمع الحطب أيضاً، عندما وصل لباب المنزل كي يفتحه لم يستطع ذلك؛ وذلك لأن خلفه ثلوج متراكمة فكان الباب ثقيلاً، ظلّ الفأر يحاول فتحه لكن دون جدوى.
جلس الفأر يفكّر ماذا سيفعل ولكنّه شعر أنّه لن يستطع فعل شيء؛ فبدأ بالشعور بالخوف الشديد لأنّه سيبقى جالساً مكانه يشعر بالبرد والجوع، وربّما سيموت لعدم تحمّله، وفجأةً وبينما كان الفأر يجلس داخل جحره إذ رآه الأرنب الذي كان يطل من نافذة منزله؛ فشعر أن من واجبه أن يخبر الدب ليأتي وينقذ هذا الفأر من الموت.
ذهب الدب وكان معه الأرنب وحيوانات أخرى لمحاولة إنقاذ الفأر وإزاحة الثلج، ولكنه كان متراكماً بشدّة فكان قرار أن يبدأوا بإزالة الثلج يحتاج لوقت طويل، وربّما سيموت الفأر في الداخل، فاقترح السنجاب أن يقوموا بحفر نفق لكي يمر الفأر من خلاله وبعد ذلك يتم إزالة الثلج شيئاً فشيئاً.
كانت هذه هي الفكرة الأنسب؛ فبدأ السنجاب بحفر النفق، عندما وصل السنجاب إلى الفأر كان متجمدّاً ويكاد يموت من شدّة البرد، فحمله السنجاب على ظهره، وشكر جميع الحيوانات على بذلهم الجهد في إنقاذه.
