قصة القرد ميمون والغزالة لولا

اقرأ في هذا المقال


القرد والغزال من الحيوانات الأليفة التي يحبّها الأطفال، وسنحكي في قصة هذا المقال عن قرد مسكين وغزالة تحب الخير للجميع، والعبرة من هذه القصة هو الشعور بالآخرين.

القرد ميمون والغزالة لولا:

كان هنالك غابة مليئة بالأشجار المرتفعة وجميع أنواع الحيوانات والطيور الجميلة والأزهار الملوّنة الرائعة، وكان يعيش وسط هذه الغابة غزالة منظرها بهي وجميل واسمها لولا، هذه الغزالة كانت تملك الجمال الداخلي والخارجي؛ حيث كانت تحب الخير للجميع ولا تحب أن ترى أي من الحيوانات منزعجاً، أو أن يتألم جسديّاً وفي حال شاهدت أي من الحيوانات يتألم كانت تشعر بالبؤس والانزعاج الشديد.

في يوم من الأيام كانت الغزالة ميمونة تلعب بمرح وتقفز بين الأشجار، وبينما هي تقفز إذ سمعت قرد يبكي بحرقة فشعرت بالحزن لذلك واقتربت منه وكان اسمه ميمون وسألته عن سبب بكائه فقال لها: أنا قرد حزين لأنني لا أمتلك أصدقاء كي ألعب معهم، فشعرت الغزالة لولا بالندم على حاله وقالت له: ما رأيك يا ميمون أن نصبح أنا وأنت أصدقاء ونلعب سوية، فرح القرد ميمون بهذا الاقتراح وأصبح القرد ميمون والغزالة لولا من وقتها من أعز الأصدقاء.

كان القرد والغزالة لولا يلعبان سوية كل يوم بسعادة ومرح، وفي يوم من الأيام وأثناء لعبهما سويّاً إذ مرت بهم سلحفاة وكانت شديدة البطيء بالسير؛ لذلك كانت تبكي فاقتربت منها الغزالة لولا وسألتها عن سبب حزنها، فأخبرتها السلحفاة أنّها لا تستطيع الإسراع بالسير لأنها متعبة وأنّه يتوجّب عليها الوصول إلى النهر قبل أن يحل الظلام.

قرّرت الغزالة لولا مباشرةً مساعدة السلحفاة؛ فحملتها على ظهرها وأسرعت بها إلى النهر وكالت لها قدراً من الماء وعادت بها، وفي أثناء عودتهما وجدت الغزالة لولا مجموعة من القردة الصغار وكانوا يبكون بحرقة بسبب ضرب القرد الكبير لهم، شعرت لولا بالغضب لذلك واقتربت من القرد الكبر وأرادت الاستفسار منه عن سبب ضربه لهم.

أخبرها القرد الكبير أنّه يريد النوم وهو لا يستطيع ذلك بسبب إزعاج أولئك القرود الصغيرة له، فاقتربت منهم لولا وحكت لهم قصة مسلية حتّى ناموا بسلام، كانت الشمس على وشك الغروب فقرّرت الغزالة لولا والقرد ميمون العودة كل منهم إلى مسكنه، وكانت الغزالة لولا تنام كل يوم وهي سعيدة بأعمال الخير التي تقدّمها للآخرين وحظيت بمحبة الجميع وبقيت هي والقرد ميمون من الأصدقاء المخلصين.


شارك المقالة: