قصة القرد ناميس

اقرأ في هذا المقال


الشخص الذي يسخر من الآخرين سيأتي يوم ويتعرّض هو للسخرية؛ فالجزاء من جنس العمل، هذا ما حدث مع القرد ناميس الذي كان يحب السخرية من الحيوانات، وعندما قام برمي قشرة الموز ليدفع حيوانات الغابة الانزلاق بها، تعرّض هو للموقف ذاته وانزلق بها وصارت الحيوانات تسخر منه، هذا ما لقنّه درساً عن جزاء الحيوان الذي يسخر من غيره.

قصة القرد ناميس

في إحدى الغابات كان هنالك قرد يحب الاستهزاء والسخرية من باقي الحيوانات؛ لذلك أطلقت عليه الحيوانات اسم القرد ناميس، وكلمة ناميس تعني السخرية من الآخرين، كان هذا القرد يجلس طوال يومه على غصن الشجرة وهو يفكّر ويخطّط كيف سيقوم بالاستهزاء والسخرية من كل حيوانات الغابة.

خطرت بذهن القرد ناميس ذات يوم فكرة شرّيرة، وهي أن يقوم بتقشير موزة وأكلها، ثم يرمي القشر على الأرض ويظلّ يراقب من خلف الشجرة من سيقوم بالمرور والانزلاق بها، مرّت أغلب الحيوانات دون أن تدوس تلك القشرة، ولكن فجأةً مرّ القرد قردون وهو جار القرد ناميس وانزلق بتلك القشرة ووقع وانكسرت قدمه، وصار القرد ناميس يضحك ويسخر منه.

كان القرد ناميس خلف الشجرة يضحك على جاره بصوت عالي، ظلّ يضحك كذلك حتّى سمع صوت أمّه وهي تناديه، وعندما صعد الشجرة قالت له أمّه: يا بني هيا اذهب إلى الدكّان وقم بشراء الدقيق والبيض؛ فأنا سأقوم بصنع كعكة الموز والفول السوداني التي تحبّها، فرح القرد ناميس وذهب مسرعاً إلى البقّالة لإحضار ما طلبته أمّه.

عندما عاد القرد ناميس من الدكّان حاملاً معه البيض بيد والدقيق باليد الأخرى، مرّ بقشرة الموز التي كان قد قام برميها، وانزلق على الأرض وتكسّر البيض الذي يحمله، عندما مرّت الحيوانات بجانبه ضحكت وسخرت من شكله الذي كان مليئاً بالبيض المكسور والدقيق الأبيض والأعشاب، شعر وقتها أن هذا هو جزائه بسبب سخريته من الآخرين.

قرر القرد ناميس منذ ذلك اليوم أن يتوقّف عن سخريته المتواصلة من الآخرين، وتغيّرت معاملته معهم وصار يساعد جيرانه وأصدقائه؛ لأنّه شعر بما يشعر به الحيوان عندما يسخر منه حيوان آخر.


شارك المقالة: