نبذة عن قصة القطة البيضاء الصغيرة:
تُعد قصة القطة البيضاء الصغيرة هي قصة أيرلنديّة، قامَ الكاتب إيدموند ليمي بتأليفها.
الشخصيات:
- القطة البيضاء الصغيرة.
- الأميرة.
- الأمير.
- العملاق.
ملخص أحداث قصة القطة البيضاء الصغيرة:
منذ زمن بعيد وفي واد بعيد عاش العملاق ترينكوس في قلعة كبيرة محاطة بالأشجار، كان للقلعة مائة باب وكل باب كان يحرسه كلب ضخم أشعث. شن ترينكوس حربًا على ملك السيول، وبعد أنْ قتل الملك وقتل شعبه وأحرق قصره حمل ابنته الوحيدة الأميرة إيلين إلى القلعة في الوادي. هنا قدم لها غرفًا جميلة وأعطاها مئات الأقزام لتسليتها وخدمتها، ولكنه لم يسمح لها بالخروج من القلعة وقال لها: إذا تجاوزتِ أبواب القلعة فإنَّ كلاب الصيد ستمزقك.
وبعد أسبوع من وصولها اندلعت حرب بين العملاق وملك الجزر، وقبل أنْ يخوض المعركة أرسل العملاق للأميرة وأبلغها أنَّه عند عودته سيجعلها زوجته. وعندما سمعت الأميرة هذا بدأت تبكي؛ لأنها تفضل الموت على الزواج من العملاق الذي قتل والدها. قال ترينكوس: البكاء لن يفسد سوى عينيك اللامعتين يا أميرتي الصغيرة وعليك أنْ تتزوجني سواء أحببت ذلك أم لا. ثم أمرها بالعودة إلى غرفتها وأمر الأقزام بإعطائها كل ما تطلبه أثناء وجوده بعيدًا.
في الصباح الباكر نهضت الأميرة ونظرت حولها في كل اتجاه لترى ما إذا كانت هناك فرصة للهروب من غرفتها، ولكن النافذة كانت عالية جدًا وفي الأسفل كانت كلاب الصيد الجائعة والمراقبة. وبقلب حزين كانت الأميرة على وشك إغلاق النافذة، ولكنها رأت قطة بيضاء صغيرة تزحف على أحد فروع الشجرة الملاصقة لنافذة غرفتها. كانت القطة تبكي فأخبرتها الأميرة بأنْ تقفز إلى غرفتها، أخذت الأميرة القطة الصغيرة في حجرها وداعبتها، سألتها الأميرة: من أين أتيت وما اسمك؟ أجابت القطة: بغض النظر عن المكان الذي أتيت منه أو ما هو اسمي، أنا صديقة لك ولقد أتيت لمساعدتك.
أكملت القطة: عندما يعود العملاق من المعركة ويطلب منك الزواج منه قولي له إنك ستتزوجينه، قالت الأميرة: لكنني لن أتزوجه أبداً. قالت القطة: افعلي ما أخبرك به، عندما يطلب منك أنْ تتزوجه قولي له إنَّك ستفعل إذا كان أقزامه سوف يلفون لك ثلاث كرات من الندى الخيالي الذي يقع على الشجيرات في صباح ضبابي بحجم هذه. وبعد ذلك، أخرجت القطة ثلاث كرات واحدة صفراء وواحدة حمراء وزرقاء.
قالت الأميرة: هذه الكرات صغيرة جدًا والأقزام لن يمضوا وقتًا طويلاً لإكمال العمل عليها. قالت القطة: سوف يستغرق الأمر شهرًا ويومًا لصنع كرة واحدة، وبهذا يستغرق الأمر ثلاثة أشهر وثلاثة أيام قبل أنْ تكتمل الكرات، ولكن العملاق سيعتقد أنَّه يمكن صنعها في غضون أيام قليلة وخلال وقت قصير سيكتشف خطأه، ولكنه سيحافظ على كلمته ولن يضغط عليك للزواج منه حتى تكتمل الكرات. سألت الأميرة: متى سيعود العملاق؟ قالت القطة: سيعود بعد ظهر الغد.
سألت الأميرة القطة: هل ستبقى معي حتى ذلك الحين؟ فأنا وحيدة جدًا. قالت القطة: لا أستطيع البقاء يجب أنْ أذهب بعيدًا إلى قصري في الجزيرة التي لم يضع أحد فيها قدمه على الإطلاق، وحيث لن يأتي أحد على الإطلاق. سألت الأميرة: وأين تلك الجزيرة؟ ردت القطة: الجزيرة في البحار البعيدة حيث لم تبحر السفينة قط وهناك رجل إذا سارت الأمور على ما يرام فسيقتل ذات يوم العملاق ترينكوس ويحررك من قوته.
جاء عصر الغد وعاد العملاق ترينكوس من المعركة، علمت الأميرة بمجيئه من النباح الغاضب لكلاب الصيد وغرق قلبها؛ لأنها عرفت أنَّه في غضون لحظات قليلة سيتم استدعاؤها لحضوره. وفي الواقع كان قد دخل القلعة بصعوبة عندما أرسل إليها وطلب منها الاستعداد لحفل الزفاف. حاولت الأميرة أنْ تبدو مبتهجة، فأجابت: سأكون جاهزة للزواج منك، ولكن يجب عليك أولا أنْ تعدني بشيء. قال ترينكوس: اطلبي أي شيء تريدينه أيتها الأميرة الصغيرة.
أخبرته الأميرة بشرطها وقال: هل هذا كل شيء؟ سأقوم بإصدار الأوامر للأقزام في الحال وغدًا ستكون الكرات جاهزة ومن الممكن أنْ يكون حفل زفافنا في المساء. طلبت منه أنْ يقسم على شرفه بأنَّه لن يتزوجها قبل أنْ تجهز هذه الكرات. عادت الأميرة إلى غرفتها واستدعى العملاق جميع أقزامه وأمرهم بالخروج وجمع كل الندى الخيالي المُلقى على الشجيرات ولف ثلاث كرات واحدة صفراء واحد حمراء وأخرى زرقاء.
وفي صباح اليوم التالي، خرجوا الأقزام إلى الحقول وفتشوا جميع الشجيرات، ولكنهم لم يتمكنوا من جمع سوى قدر قليل من الندى الخيالي، فثار غضب العملاق كون الأميرة كانت أذكى منه ولن يتمكن بهذه الحالة الزواج منها. وبالعودة إلى القطة البيضاء الصغيرة، عندما ابتعدت عن القلعة ركضت بأسرع ما يمكن صعودًا وهبوطًا في الوادي ولم تتوقف أبدًا حتى رأت أمير النهر الفضي. كان الأمير بمفرده وكان حزينًا للغاية؛ لأنه كان يفكر في الأميرة إيلين ويتساءل أين يمكن أنْ تكون.
عرفت القطة أنْ الأمير يبحث عن الأميرة إيلين وأخبره بمكان تواجدها، كان الأمير يتوعد للعملاق ولكن قالت القطة: الكلام أسهل من الفعل، فلا يوجد سيف صنعته يد بشري يمكن أنْ يقتله وحتى لو تمكنت من قتله، فإنَّ مائة كلب صيد بألسنة من النار ومخالب من الحديد ستمزقك إربًا. سأل الأمير: ماذا علي أنْ أفعل؟ قالت القطة: اذهب إلى الغابة التي تحيط بقلعة العملاق وتسلق الشجرة العالية الأقرب للنافذة التي تطل على غروب الشمس وقُم بهز الأغصان وسترى ما ستراه.
أكملت القطة: ثم امسك قبعتك ذات الريش الفضي وسيتم رمي ثلاث كرات واحدة صفراء وواحدة حمراء وواحدة زرقاء، ومن ثم عد إلى هنا بأسرع ما يمكن، ولكن لا تتكلم بكلمة؛ لأنك إذا نطقت بكلمة واحدة فإنَّ كلاب الصيد ستسمعك وستتمزق إلى أشلاء. قامَ الأمير بما طُلب منه وعاد إلى القطة وذهبوا حتى تركوا القصر بعيدًا ووصلوا إلى حافة البحر.
قالت القطة: الآن فك خيطًا من الكرة الحمراء وامسك الخيط بيدك اليمنى وقم بإسقاط الكرة في الماء وسترى ما ستراه. فعل الأمير ما قيل له وطفت الكرة في البحر وانحلت أثناء سيرها واستمرت على هذا الحال حتى غابت عن الأنظار. قالت القطة: اسحب الآن. سحب الأمير الخيط ورأى شيئًا بعيدًا على البحر يلمع مثل الفضة، فرأى بأنَّ قارب فضي صغير قد كان يقترب نحوه.
قالت القطة: الآن ادخل إلى هذا القارب وسيأخذك إلى القصر في الجزيرة الذي لم يضع أي إنسان قدمه فيها على الإطلاق ويوجد في هذا القصر سيف بمقبض من الماس وبهذا السيف وحده يمكن قتل العملاق. وهناك أيضًا مائة كعكة وعندما تأكل كلاب الصيد هذه الكعكات يمكن أنْ تموت. وأكملت القطة: إذا أكلت أو شربت أي شيء حتى تصل إلى قصر القطة الصغيرة في الجزيرة في البحار المجهولة فسوف تنسى الأميرة إيلين.
في صباح اليوم التالي وصل الأمير إلى الجزيرة وكان يتضور جوعًا وعطشًا، وعندما رأى الفاكهة حوله نسي وعده للقط وأكل حتى شبع وبعدها نسي كل شيء عن الأميرة. وبعد فترة وجيزة رأى عددًا من العذارى يلعبون على القيثارات الفضية يتجهون نحوه. فلما رأوه كفوا عن العزف وصرخوا: مرحبا، أهلا بك إلى جزيرة الفواكه والزهور، رآك ملكنا وملكتنا قادمًا عبر البحر وأرسلونا لإحضارك إلى القصر. ذهب الأمير معهم وعند بوابات القصر استقبله الملك والملكة وابنتهما كاثلين.