قصة الكعكة والقمر

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا التعامل الجيّد مع من هم أصغر منهم؛ فالأطفال الصغار يمكن استخدام الحيل معهم بسهولة، فهم لا يدركون الكثير من المفاهيم في الحياة، هذا ما حدث مع سامر وأخيه مروان الذي كان يحب أكل الكعك، فعندما اشتهى سامر أن يشارك أخيه أكل الكعك، غضب مروان وصار يبكي، ممّا جعل سامر يفكّر في حيلة ليسكته، وخطر بذهنه فكرة ظريفة عن شكل القمر واستطاع أن يقنع أخيه الأصغر بها.

قصة الكعكة والقمر

كان سامر الأخ الأكبر لمروان الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، وفي يوم من الأيام قامت والدتهما بصنع الكعك اللذيذ لهما، كان مروان يحب أكل الكعك الذي تصنعه له أمّه كثيراً، وبينما كان مرون يأكل الكعك في غرفته، إذ دخل عليه أخيه سامر ورآه يأكل الكعك، فثارت شهيّته لأكل قضمة من إحدى الكعكات؛ ممّا جعل مروان يغضب كثيراً ويبكي لذلك.

خاف سامر أن تسمع والدته بكاء ابنها الصغير وتعلم السبب فتعاقبه؛ فخطر بذهنه فكرة جيّدة وقال لأخيه الأصغر مروان: ما رأيك يا مروان أن أصنع لك كعكة تشبه القمر! فجأةً صمت مروان وفرح بهذه الفكرة كثيراً، تناول سامر الكعكة وقام بقضمها مرّةً أخرى حتى أصبح المكان المأكول كشكل الهلال تماماً، والكعكة كشكل نصف القمر.

فرح مروان بهذا الشكل الذي أعجبه كثيراً؛ لذلك قرّر أن يعطي لأخيه سامر باقي الكعكات حتّى يقوم بقضمهم وعملهم كشكل القمر، وفجأةً بينما كان سامر يقوم بقضم الكعكات إذ قضم منهم كعكة كاملة عن طريق الخطأ، لاحظ مروان الصغير هذا الأمر وصار يبكي بصوت عالي، خاف سامر مرّةً أخرى ان تعلم أمّه السبب.

فكّر سامر بحيلة أخرى ليسكت أخيه الصغير مروان عن البكاء؛ فخطر بذهنه فكرة ظريفة وقال لأخيه: لا تبكي يا أخي الصغير، فإنّ القمر عندما يصبح هلال يعود ويختفي ثم يظهر مرّةً أخرى، وقام بتمثيل هذا الأمر عن طريق قضم الكعكات بشكل ظريف، أعجب مروان مرّةً أخرى بهذه الفكرة، وعندما صمت عن البكاء فرّ سامر هارباً، قبل أن يعود أخيه الأصغر للبكاء، واستطاع بهذه الحيل الظريفة أن يقنع أخيه الأصغر بمشاركته بالطعام.


شارك المقالة: