قصة الكلاب الثلاثة - The Three Dogs

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة الكلاب الثلاثة:

تُعد قصة الكلاب الثلاثة هي قصة سويديّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها وقامت الكاتبة كلارا ستروبي بتحريرها. وتمّت ترجمة هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجم فريدريك مارتنز.

الشخصيات:

  • الشاب الراعي.
  • الملك.
  • الأميرات.

ملخص أحداث قصة الكلاب الثلاثة:

في قديم الزمان كان هناك ملك وملكة أعطاهم الله ابنة صغيرة، وبينما كانت الطفلة ترقد في مهدها دخلت امرأة عجوز غريبة المظهر إلى الغرفة ولم يعرف أحد من تكون ولا من أين أتت. ألقت السيدة العجوز نظرة على الطفلة وقالت: يجب ألا يُسمح لها بالخروج تحت السماء المفتوحة حتى تبلغ الخامسة عشرة من عمرها وإلا سيأخذها القزم الجبلي.

وعندما سمع الملك هذا أخذ كلماتها على محمل الجد وأرسل حراسًا لمراقبة الأميرة الصغيرة حتى لا تخرج تحت السماء المفتوحة. وبعد ذلك بوقت، أنجب الملك والملكة ابنة صغيرة أخرى، ولكن المرأة العجوز الحكيمة ظهرت مرة أخرى وحذرت الملك من السماح للأميرة بالخروج تحت السماء المفتوحة حتى تبلغ الخامسة عشرة من عمرها. وبعد ذلك بفترة، أنجب الملك ابنة ثالثة وهذه المرة أيضًا ظهرت المرأة العجوز وكررت ما سبق أنْ قالته عن خروج الأميرات.

ولذلك أصدر الملك أوامر صارمة بأنْ تبقى الأميرات الثلاث دائمًا تحت سقف القلعة. مر وقت طويل وكبرت بنات الملك وأصبحن أجمل عذارى في المملكة. وذات يوم بينما كان والدهن بعيدًا في الحرب، كانت الأميرات الثلاث جالسات على النافذة وينظرن إلى الخارج يشاهدن شروق الشمس، فشعرن برغبة كبيرة باللعب بالزهور الجميلة وتوسلن إلى حراسهن للسماح لهن بالذهاب إلى الحديقة لفترة قصيرة. ولكن الحراس لم يسمحوا بذلك؛ لأنهم خافوا من غضب الملك.

وبعد فترة طويلة من التوسل للحراس، ذهبن الفتيات للخارج فسقطت سحابة فجأة وحملتهن، حاول الحراس استعادة الأميرات ولكن بدون جدوى. ثم حزنت المملكة بأكملها على حال الملك والملكة، ولكن لم يجلس الملك مكتوف الأيدي بل قال: من يجد الفتيات سأزوجه واحدة منهن وسأعطيه نصف المملكة. انطلق العديد من الشباب للبحث عن الأميرات.

وفي الجانب الآخر من الغابة، كانت أرملة فقيرة لديها ابن وحيد يذهب بخنازير أمه إلى المراعي كل يوم، كان هذا الشاب يعزف على الفلوت بشكل رائع. وفي أحد الأيام، جاء رجل عجوز إلى المرعية لديه كلب كبير وقوي وعندما رأى الشاب الكلب أعجبه للغاية، قال له العجوز: أريد أنْ أستبدل كلبي بأحد خنازيرك. وافق الشاب على ذلك بسرعة وذهب إلى منزله، ولكن عندما سمعت والدته أنَّه أعطى الخنزير الرمادي للرجل وأخذ الكلب عوضًا عنه غضبت للغاية وضربت ابنها.

وفي اليوم التالي عاد الشاب إلى الغابة مع كلبه والخنازير وبعد فترة جلس وعزف على الفلوت كالمعتاد ورقص الكلب على عزفه بمهارة. وبينما كان جالسًا خرج الرجل العجوز مرة أخرى ومعه كلب آخر ليس أصغر من الأول، عرض عليه إبدال كلبه بالخنزير ووافق الشاب على ذلك. وعندما عاد إلى المنزل كانت أمه غاضبة للغاية، ولكنها لم تتحدث خوفًا من الكلاب.

وبعد ذلك بيوم واحد ذهب الشاب إلى الغابة ووجد الرجل العجوز وعرض عليه نفس عروضه السابقة واستبدل خنزيره بكلب كبير. كان الشاب يذهب للصيد بهذه الكلاب الثلاثة وكان يجلب معه كمية وفيرة من الحيوانات التي قام بصيدها. وفي أحد الأيام، ذهب الشاب ليتجول في الغابة المظلمة وخرج أمامه العجوز وقال له: استمر في المضي قدمًا حتى تصل إلى القلعة الملكية وهناك ستصبح ثريًا. وبعد أنْ وصل إلى المملكة قدَّم الملك إعلانه مرة أخرى بأنَّ من سيجد الأميرات سيتزوج واحدة منهن وسيحصل على نصف المملكة.

أخذ الشاب كلابه وذهب الى قصر الملك، أخذ الإذن من الملك للذهاب والبحث عن الأميرات، وعندما وافق الملك على ذلك ذهب الشاب للبحث عنهن. وخلال رحلته البحثيّة، مر الشاب بعدد كبير من الممالك ولم يجد أي شيء عن الأميرات. كان أحد الكلاب ذو سمع جيد للغاية، فيستطيع سماع خطوات الحصان على بعد العديد من الأميال، فسمع صوت أحد الأميرات في الغابة وعرف من خلال سمعه القوي بأنَّ القزم لم يكن وقتها في المنزل.

وبعد السير للعديد من الأميال، رأى الشاب عذراء جميلة جالسة في غرفة على قمة الجبل تلف خيطًا ذهبيًا على مغزل ذهبي. صعد الشاب ورحّب بالفتاة الجميلة، فوجئت ابنة الملك بشدة وقالت: من أنت الذي تجرؤ على الدخول إلى قاعة القزم؟ طوال السنوات السبع التي قضيتها هنا في الجبل لم أر إنسانًا على الإطلاق.

وأضافت: بحق السماء اسرع قبل أنْ يعود القزم إلى المنزل وإلّا ستفقد حياتك! لكن الشاب لم يكن خائفًا وقال: سأنتظر عودة القزم. وبينما كانا يتحدثان معًا جاء القزم راكبًا على حصانه المغطى بالذهب وعندما رأى البوابة مفتوحة غضب بشدة وصرخ: من حطم باب جبلي؟ أجاب الشاب بجرأة: أنا الذي حطمته والآن سأحطمك أيضًا!

أمر الشاب كلابه بقتل القزم وانقضت عليه على الفور وبعدها أمر كلابه بقتل الحمار. وبعد ذلك حمل الذهب والعتاد الذي وجده في الجبل وذهب على عجل مع ابنة الملك الجميلة. وبعد أنْ ساروا مسافة طويلة، أخبر الكلب سيده بمكان الأميرة الثانية، فسمع الكلب ابنة الملك الثانية جالسة بداخل غرفة جبلية تلف خيوطًا ذهبية ولم يكن القزم نفي المنزل. أسرع الشاب نحو الجبل مع كلابه، رأى الشاب الأميرة الجميلة في الغرفة وبينما كانا يتحدثان معًا جاء القزم وغضب من المنظر أمامه، ولكن الكلاب مزقته إلى قطع صغيرة وأخذ كنوز القزم معه.

ذهب الشاب بالأميرات اللواتي سُعدن كثيرًا برؤية بعضهما البعض، وذهبوا للبحث عن الأميرة الثالثة، سمع الكلب ابنة الملك الثالثة جالسة في غرفة جبلية وحدها ولم يكن القزم في المنزل. أسرع الشاب نحو الجبل وكانت كلابه معه وعندما رأى الأميرة وجد بأنَّها جميلة للغاية، فلم يكن لها مثيل في كل الأرض. وبينما كانوا لا يزالون يتحدثون جاء القزم راكبًا على حماره مملوءً بالذهب وعندما دخل ورأى الشاب كان خائفًا جدًا؛ لأنه عرف المصير الذي حل بإخوته. كان القزم حسن الحديث وأمر الأميرة بأنْ تُعد الطعام للشاب. وعندما أنهى طعامه قال: الآن بعد أنْ أشبعت جوعى أعطني شيئًا لأروي عطشي!

قال القزم: على قمة الجبل يوجد ينبوع شراب ولكن ليس لدي من يجلبه. قال الشاب: يمكن لأحد كلبي أنْ يصعد. ضحك القزم وقال بداخله: جيد للغاية! أمر الشاب كلبه بالذهاب إلى الينبوع، فذهب الكلب ليجلبه ومضى الوقت طويلًا ولم يعد. أمر الشاب الكلب الثاني بأنْ يذهب للبحث عن الكلب الأول، كان القزم سعيد للغاية وكانت الأميرة حزينة للغاية؛ لأنها كانت تعرف نوايا القزم. لم يعد الكلب الثاني وكان سيده قلق للغاية، فأرسل الكلب الثالث وعندما وصل الكلب إلى قمة الجبل وراء الكلاب الأخرى، ارتفع حوله جدار عالٍ وأصبح سجينًا بقوة سحر القزم.

والآن بعد أنْ اختفت الكلاب الثلاثة سحب القزم سيفه وأراد قتل الشاب، قال الشاب: أود أنْ أصلي وأعزف على الفلوت فهذه هي العادة في بلدي، وافق القزم ولكنه قال: لن أنتظر طويلاً. وقع الشاب على ركبتيه وبدأ ينفخ فلوته حتى دوى الصوت في التلوالوادي وفي تلك اللحظة كُسر الجدار السحري وتم إطلاق سراح الكلاب ومزقوا القزم. أخذ الشاب كل الكنوز وانطلق بأسرع ما يمكن من الغابة.

وعندما كانوا لا يزالون في طريقهم التقوا باثنين من المتجولين، كانت ملابس الغريبين ممزقة فأوقف الشاب عربته وسألهم من هم ومن أين أتوا. أجاب الغرباء بأنَّهما أميران وخرجوا للبحث عن العذارى الثلاث في الجبل وأخذ الأميران معه في عربته الجميلة. وعندما عَلِم الأميران بأنَّ الشاب هو من أنقذ الأميرات شعروا بالغيرة ثم فجأة أمسكوه من حلقه وخنقوه وهددوا الأميرات بقتلهن إذا لم يقسمن على الصمت.

عادت الأميرات إلى بيتهن وكان والدهن سعيد للغاية، ولكن كان الشاب مُلقى على الأرض كالميت. ولكن عندما استيقظ الشاب ذهب إلى قصر الملك وسأل عن الفتاة الصغرى، قالوا الحراس له بأنَّها تبكي منذ عودتها ولم ترغب بالزواج. دخل الشاب إلى القلعة وعندما رأت الفتاة الصغيرة الشاب روت ما حدث لوالدها.

عندما عَلِمَ الملك بالخداع الذي حصل، أمر بطرد الأميران من الحفل وقام بتزويج الأميرة الصغيرة للشاب. وعند وفاة الملك أصبح هذا الشاب هو الحاكم للبلاد وعاشوا بسعادة وهناء.


شارك المقالة: