قصة الكلبة لولا

اقرأ في هذا المقال


من أسوأ العادات المضرّة بالصحة هي التدخين؛ فهي لا تضر صاحبها فقط بل تضر كل من حوله، هذا ما حدث مع الأب المدخّن والكلبة لولا المسكينة، التي حوّل حالها من كلبة لطيفة إلى كلبة شرسة بسبب التدخين السلبي؛ ولهذا السبب قرّر صاحبها أن يترك هذه العادة السيّئة للأبد.

قصة الكلبة لولا

تسكن الكلبة لولا مع العائلة التي تتكوّن من الأم والأب وخالد وسحر، كانت هذه الكلبة لطيفة وتحب اللعب والمرح واللهو مع الجميع، ولكن من أكثر الأشخاص الذين كانت لولا تحب اللعب معه هو الأب؛ حيث كانت الكلبة لولا تلازمه دائماً، وعندما يعود من العمل ويجلس للطعام تظلّ جالسة عند قدميه، وعندما يشاهد التلفاز أو يستلقي تظلّ بجابنه، وحتّى عندما يدخل غرفته ليستريح قليلاً كانت تدخل معه حتى ينام.

كان الأب يفرح بهذا الحب الكبير، وكانت الأم تصف الكلبة لولا بأنّها ظل زوجها، ولكن في يوم من الأيام تغيّر حال الكلبة لولا؛ حيث لم تعد لطيفة وتحب اللعب كما كانت، بل أصبحت تصرخ طوال اليوم وتمرغ نفسها بالأرض، أو تضرب رأسها بالحائط، حتى أنّها كانت تهاجم الأب وتخرمشه أحياناً بأظافرها ولم تعد كما كانت.

صارت الكلبة لولا حديث الجيران بسبب تصرّفاتها الغريبة، قرّر الأب والأم أن يأخذوها للطبيب البيطري لفحصها؛ فمن الممكن أن تكون مريضة لسبب ما، ولكن بينما كان الأب والأم يجلسون في استراحة المستشفى بانتظار دورهم وكانت الكلبة لولا لا تزال تصرخ، إذ مرّ رجل وكان يمسك بيده سيجارة؛ فهجمت عليه الكلبة لولا وأخذت السيجارة من يده ووضعتها في فمها، وصارت تأكل بها بكل نهم.

خرج الطبيب ليرى الأمر، وعندما رأى هذا التصرّف الغريب من الكلبة؛ شعر بالذهول وسأل الأب والأم: من منكم يدخّن في المنزل؟ قال الأب: لقد كنت أنا أدخّن في المنزل، ولكنّني أقلعت عن التدخين وتركت هذه العادة السيّئة للأبد؛ فنظر الطبيب البيطري له وقال: إن السبب هو أن الكلبة لولا قد تأثّرت بهذا التدخين السلبي، وأصبحت لولا مدمنة على السجائر.

في ذلك الوقت شعر الأب بالندم على ما فعله وقال: لقد تسبّبت للكلبة بالأذى دون أن أعلم، ولهذا السبب قرّر أن لا يعود للتدخين، وأن يمنع كل من في المنزل عنه أيضاً.


شارك المقالة: