العلم هو سلاح يستطيع الإنسان حماية نفسه ومن حوله به، سنحكي في قصة اليوم عن كلب صغير مسكين، كان يظن والد صاحبه بأنّه يعاني من مرض خطير بسبب تصرّفاته الغريبة، وكان صاحب الكلب يكاد يفقده لولا تدخّل الطبيب بنهاية الأمر، وهذا الأمر جعل صاحب الكلب يدرك أهميّة العلم الذي من خلاله تم إنقاذ كلبه المسكين.
قصة الكلب المريض
كان بيتر في طريق عودته من المدرسة إلى المنزل برفقة أبيه وكلبه الصغير بيغل، وبينما هم كذلك إذ جاء إليهم ولد صغير ويخبر والد بيتر بان يحضر لهم لأنّ والده يريده، وعندما ذهب بيتر مع والده إلى الجيران بدأ كلبه يقوم بتصرّفات تبدو غريبة؛ حيث كان يخبط برأسه على الأرض، بالإضافة إلى أنّه ينظر لهم بطريقة عجيبة.
تفاجأ والد بيتر من تصرفّات كلبه ونظراته؛ فهو عندما قرّر شرائه وإحضاره إلى المنزل قام بذلك الأمر بكل عناية، اعتقد والد بيتر بأن الكلب قد يعاني من مرض خطير جدّاً واسمه الكلب؛ لذلك قرّر أن يقوم بحبسه داخل قفص من حديد كان يحتفظ به في فناء المنزل، وذلك لعدّة أيّام حتّى يراقب تصرّفاته ويحضر الطبيب ويستشيره بأمره.
عندما هاتف والد بيتر الطبيب وأخبره بأمر الكلب وتصرّفاته الغريبة قال له الطبيب: إن كنت تشكّ بأن كلبك قد يعاني من هذا المرض الخطير، فعليك أن تعلم أنّه يجب علينا أن نقوم بفحص لخلايا دماغه، وربّما يتعرّض خلال هذا الفحص للموت لصعوبة هذا الاختبار، لم يكن بأمر والد بيتر وبيتر إلّا أن يذهبا بالكلب للطبيب.
كان بيتر حزيناً طوال الطريق وهو ينظر لكلبه الصغير الذي ربّما سيفقده، وكان الكلب لا يزال ينظر بطريقة غريب ويحرّك رأسه، بالإضافة إلى أنّه يخرج من فمه رغوة، عندما وصل بيتر ووالده والكلب إلى الطبيب ونظر له الطبيب لأول وهلة، صاح وطلب من مساعده أن يساعده باستخراج العظمة التي كانت عالقة بحلق الكلب.
استطاع الطبيب من نظرة واحدة أن يعرف علّة هذا الكلب، الأمر الذي عجز عنه بيتر ووالده، وعندما استخرج الطبيب العظمة الصغيرة من حلق الكلب، بدأ يتنفّس جيّداً وعاد يتصرّف بطريقة طبيعية، شعر بيتر وقتها أن العلم أمر ضروري؛ فلولا العلم لما كان الطبيب قادر على إنقاذ حياة هذا الكلب البريء.
