قصة المرأة محبة القطط

اقرأ في هذا المقال


يحب الأطفال القطط لأنها من الحيوانات الأليفة، وتحكي هذه القصة عن امرأة وجدت قطة تحت المطر وأرادت إنقاذها ولكنها لم تستطيع فعل ذلك، ثمّ تصف صاحب الفندق الذي قام بتعويضها عن القطة التي فقدتها وحزنت عليها كثيراً.

المرأة محبة القطط:

كان هنالك رجل وزوجته يقيمون في أحد الفنادق، وكان أغلب المقيمين في الفندق ليسوا من نفس جنسية هاذين الزوجين؛ لهذا السبب لم يكن هذا الرجل وزوجته يعرفان أي من الأشخاص الذين كانوا يقابلونهم في أي مكان يذهبون إليه، كان الرجل وزوجته يسكنان في غرفة تطل على البحر وعلى نصب تذكاري للحرب مصنوع من البرونز.

هذا النصب يأتي له الناس من جميع الأنحاء لرؤيته، وكان يلمع كلما أمطرت عليه السماء، في مرة من المرات أمطرت بشدة وتجمعت برك المياه الصغيرة على الطرقات، وكانت تذهب للبحيرة وتعود فوق الحصى المتناثر على الطريق. أصبح هذا النصب التذكاري مقفر وخالي من السيارات، وقف النادل الذي يعمل في المقهى وينطر إليه، ووقفت الزوجة تطل من نافذتها ووجدت قطة تقف تحت النافذة، وكان فوقها مائدة خضراء وكانت القطة تقطر من المياه.

عندما رأتها الزوجة شعرت بالحزن لحالها وقالت: سأنزل وأحضر هذه القطة التي تحاول أن تضم نفسها وتحتمي من مياه الأمطار، قال لها الزوج: ما رأيكِ أن أقوم أنا بهذه المهمّة وأحضرها؟ قالت هل: كلّا سأذهب أنا لإحضارها، فقال لها الزوج: حسناً كما تريدين ولكن كوني حذرة من أن تتبللي من مياه الأمطار.

ذهبت الزوجة للبحث عن القطة التي تريد إنقاذها من هذا المطر، وهي متجهة للخارج وجدت رجل يحمل مظلة مطاطية يريد الدخول للمقهى، فحاولت الاتجاه يميناً لتحتمي بالمظلة، وتفاجأت عن مرورها بجانب هذا الرجل تفاجأت بمطلة تفتح من جانبها، عندما التفتت شاهدت خادمة غرفتها وهي تلحق بها وتقول لها: يجب عليكِ الاحتماء من المطر.

قالت الزوجة بنفسها: لا بد أن صاحب الفندق من أرسلها، واتجهت للمائدة التي تحتمي القطة تحتها فلم تجدها، شعرت وقتها بخيبة أمل كبيرة، نطرت لها الخادمة وقالت: ما بكِ يا سيدتي هل تبحثين عن شيء مفقود؟ فقالت لها الزوجة: نعم كنت أبحث عن قطة كانت تقف هنا، ضحكت الخادمة وقالت لها: وهل يوجد قطة هنا هيا لا بد لنا أن نعود للداخل، فدخلت معها الزوجة وعادت للفندق.

وعندما وصلت غرفتها  وجدت زوجها مستلقياً على السرير ويقرأ الكتاب، فسألها: هل حصلتِ على القطة؟ أجابته بحزن: كلّا فأنا لم أجدها، أعاد الرجل نظره إلى الكتاب وقال باستغراب: عجيب أمر هذه القطة وإلى أين قد تكون ذهبت فقالت الزوجة: لقد كنت مصمماً على إنقاذها ولا أعلم سبب إصراري هذا كان يجب أن لا نترك قطة صغيرة تحت هذا المطر الشديد.

واصل زوجها القراءة وذهبت هي للمرآة وتنظر لنفسها وقالت: ألا تظن يا زوجي أنّه يجب علي أن أطيل شعري، نظر لها الزوج من الخلف وكان يرى عنقها كعنق الصبي الصغير فقال لها: أنا أحب شعرك هكذا قالت له: ولكن يجب أن لا أبقى كالصبي الصغير يجب علي أن أطيله، فقال لها: ولكنك تبدين دائماً جميلة، ذهبت الزوجة للنظر عبر النافذة وكان الظلام قد حل.

قالت الزوجة في رغبة شديدة: أنا أرغب في إطالة شعري حتى ينسدل على ظهري، وأستطيع أن أمسك بخصلة صغيرة منه وأن يكون لدي قطة صغيرة أضعها على حجري وألامس ظهرها حتى تهرب، وأريد أن آكل على مائدتي بملاعقي الفضية وأريد أن يأتي فصل الربيع وملابس جديدة، قاطعها الزوج قائلاً: اصمتي يا زوجتي من الأفضل لكِ أن تأخذي كتاباً وتقرئينه.

لم تكترث الزوجة لكلام زوجها وقالت: وإن يكن فأنا أريد قطة أريد قطة صغيرة الآن، وإن كنت لا أستطيع الحصول على أي أمنية من الأمنيات ولكن يمكنني الحصول على قطة صغيرة. فجأة طرق الباب وعندما رفع الزوج عينيه من الكتاب قال: أدخل، تفاجأت الزوجة بأن الخادمة قادمة وتحمل بين يديها قطة كبيرة من البلاستيك وقالت لها: عفواً سيدتي لقد طلب مني صاحب الفندق أن أحضر لكِ هذه القطة وقال أرسليها للسيدة الجميلة، أخذتها الزوجة وكانت سعيدة بها كثيراً.


شارك المقالة: