قصة المزرعة تتكلم

اقرأ في هذا المقال


من أكثر الصفات المزعجة هي الإهمال، سنحكي في قصة اليوم عن مزارع كان يهمل مزرعته المليئة بالنباتات والحيوانات، حتّى جاء يوم من الأيام وتكلّمت تلك النباتات والحيوانات معاتبة هذا المزارع على إهماله، خاف المزارع وظنّ أنّ مزرعته مسكونة بالأشباح، ولكنّه تعلّم درساً عن أهمية عدم إهمال المزرعة أبداً.

قصة المزرعة تتكلم

كان هنالك مزارع واسمه صافي، في مزرعته مختلف أنواع المزروعات والنباتات مثل: الفواكه والخضار وغيرها، ولكن في فترة من الفترات غفل صافي عن مزرعته وخاصّةً عن نبات الجزر والبصل؛ فهم من النباتات التي تحتاج إلى سقاية وعناية مستمرّة وغير منقطعة النظير، وعندما حان وقت الحصاد دخل صافي المزرعة ليقوم بحصاد المزروعات.

عندما وصل صافي لنبات الجزر والبصل تكلّمت الجزرة فجأةً وقالت للمزارع معاتبة: هل تتركنا بلا عناية بهذا الشكل؟ لولا أن السماء منّت علينا بقطرات المياه وأسقتنا الغيث لكنّا الآن في عداد النباتات اليابسة والميتة، تفاجأ المزارع صافي بما سمع، ولم يكن يعلم من هو الذي كان يتحدّث إليه، وعندما التفت من حوله لم يجد إلّا البقرة، نظر لها وقال: هل أنتِ أيّتها البقرة من كان يتكلّم؟ ظلّت البقرة صامتة وفمها ممتلئ بالطعام.

فجأةً عاد الصوت الذي يتكلّم وقال: أنا الجزرة التي اقتلعتها قبل قليل، أنا هي التي كانت تتكلّم، ولكن المزارع لم يكن ليصدّق أن نبتة الجزر هي من تكلّمت؛ فالتفت إلى الخروف وسأله: هل أنت من كان يتكلّم؟ ولكن الخروف أيضاً لم يكن ينطق بكلمة وظلّ صامتاً.

فقال المزارع في نفسه: ربمّا تكون النحلة، هل أنتِ من تكلّم؟ لم تردّ النحلة، فظنّ المزارع أن الحجر الذي كان يتكلّم وقال: هل أنتِ أيّتها النخلة من تكلّم؟ ردّت النخلة وقالت: نعم أنت قمت بخلع الجريد عنّي وكدت تكتم أنفاسي، فجأةً نطق الخروف وقال: أنت مزارع مهمل، ونطقت البقرة أيضاً، شعر المزارع بالذعر الشديد، ونوى الذهاب لحكيم القرية.

وعندما وصل المزارع إلى الحكيم كان يجلس على كرسي خشبي، دخل المزارع وأخبر الحكيم بما سمع وقال له: لا بد أن مزرعتي يسكنها الأشباح، فجأةً تكلّم الكرسي الخشبي الذي يجلس عليه الحكيم وقال: مزرعتك لا تسكنها الأشباح، ولكن هنالك الكثير من الناس الذين يتكلّمون ولا أحد ينصت لهم.

المصدر: قصص أطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: