قصة المستذئب - The Werewolf

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة المستذئب هي قصة سويديّة شعبيّة، قامَ عدد من الكتاب بتأليفها في عام 1921م وقامَت المحررة كلارا ستوربي بتحريرها. حيث تمّت ترجمة هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزية من قِبَل المترجم فريديريك مارتنز وطُبعت هذه القصة في العديد من المكتبات السويديّة وفي البعض من مكتبات مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات:

  • الملك.
  • زوجة الملك الشريرة.
  • الأميرة.
  • الأمير.
  • الرجل العجوز.
  • السيدة العجوز.

قصة المستذئب:

في قديم الزمان، كان هناك ملك وملكة يحكمان أحد الممالك البعيدة الموجودة في أحد الغابات وكان لديهم فتاة صغيرة يحبانها أكثر من أي شيء في هذا العالم. كان الملك والملكة يخططون دائمًا لمستقبل الأميرة ويحاولان تأمين مستقبلها وفي أحد الأيام توفيت الملكة، سادَ الحزن في المملكة وفي القصر ولم يفكر الملك بالزواج من أحد غيرها، وبعد مرور فترة من الزمن كبرت الأميرة وازدادت جمالًا. كانت جميع نساء القصر يحاولن إرضائها وتعويضها بأمها وكانت من بينهم امرأة تزوجت سابقاً ولديها ابنتان، كان مظهرها جذابًا وطريقتها في الكلام رائعة، لكنها في جوهرها كانت مليئة بالمكائد والحقد.

وعندما ماتت الملكة، بدأت المرأة على الفور بالتخطيط لكيفية زواجها من الملك؛ حتى يكونا بناتها أميرات القلعة. بدأت المرأة تتودد إلى الأميرة وتقنعها بحاجتها لتزويج والدها من امرأة جيدة تساعده في حكم المملكة وعندما وافقت الأميرة على ذلك سألت المرأة: كيف لي أنْ أختار عروس لأبي؟ من هي المرأة المناسبة له؟ قالت المرأة: يجب أنْ تكون سيدة جيدة مع ابنته قبل كل شيء ويجب أنْ تكون حسنة المظهر. صفنت الأميرة قليلًا وقالت لها السيدة: يجب أنْ تكون أم؛ وذلك لكي يكونا بناتها صديقات لك.

بدأت الأميرة تتوسل إلى أبيها ليتزوج وقالت له: يا والدي هناك امرأة في هذا القصر، وسوف تكون أفضل عروس لك. لم يوافق الملك على ذلك، ولكن بعد أنْ توسلت له قال لها: كوني على علم بأنني لم أوافق على هذا الزواج إلّا بسببك وإذا لم تتفقي معها أو مع بناتها فهذا أمر لن تقوليه لي أبدًا، لن أسمح لك بالشكوى أبدًا! وتزوج الملك من هذه المرأة وكانت كالمتوقع شريرة للغاية في داخلها ولكنها كانت تظهر لها كل الحب والمودة. كان العديد من الأمراء يتوددون إلى الأميرة ويطلبون يدها للزواج وكان من بينهم ابن ملك من بلاد بعيدة.

لقد كان هذا الأمير شابًا شجاعًا ولأنه أحب الأميرة كثيرًا وافقت على الزواج منه. وفي أحد الأيام ذهب الملك إلى إحدى الدول المجاورة للمشاركة في الحرب وهنا بدأت الملكة تظهر حقيقتها للأميرة وكانت تعاملها معاملة سيئة للغاية. كانت الملكة تشعر بالغيض من الأميرة والأمير وقررت تحويل الأمير باستخدام فنون السحر الأسود التي كانت تمتلكها إلى ذئب. بدأت الأميرة تبحث عن الأمير، ولكن لم يكن لها أي أثر وكانت حزينة للغاية.

قررت الأميرة الذهاب إلى الغابة للبحث عن الأمير بعد أنْ توسلت لزوجة أبيها كثيرًا، ذهبت معها ابنة الملكة وسارت ابنة الملك بين الأشجار واستمعت إلى زقزقة العصافير وفكرت في حبيبها الذي تشتاق إليه والذي لم يعد موجودًا الآن. وبعد أنْ قطعوا مسافة طويلة شعروا بالعطش، رأوا كوخ صغير فيه امرأة عجوز. طلبت الفتاة من المرأة العجوز الماء بنبرة حزن قالت العجوز: ما بالك أيتها الفتاة؟ قالت لها الفتاة: لقد فقدت حب حياتي ولن اجده مرة أخرى. قالت لها العجوز: أنا سأحل مشكلتك أيتها الصغيرة.

أكملت العجوز وقالت: عندما تغادرين من هنا سترين زنبقًة تنمو من الأرض وهذه الزنبقة ليست مثل الزنابق الأخرى، لها العديد من الفضائل الغريبة اركضي إليها بسرعة واقطفيها. وبعدها سيظهر شخص ما سيخبرك بما يجب عليك فعله. ثم افترقوا وشكرتها ابنة الملك وذهبت في طريقها. وعندما ذهبت الأميرة للخارج رأت زنبقًة بيضاء جميلة تنمو في طريقهم، كانت سعيدة للغاية وركضت في الحال لتلتقطها، لكنها اختفت في نفس اللحظة وظهرت مرة أخرى في منطقة بعيدة تقريبًا عن مكان نموها الأول.

بدأت الأميرة برحلتها البحثية عن الزنبقة، وبدأت تصعد على التلالوالجبال لتجدها. وعندما وصلت إلى قمة التلة رأت الزنبقة وقطفتها وخبأتها في حضنها، كانت سعيدة للغاية وكانت تظن بأنَّ مشاكلها ستختفي بعد عثورها على الزنبقة. حل الليل على الأميرة في الغابة ولم تكن تثق بقدرتها على إيجاد طريق العودة إلى القلعة وكانت ابنة الملكة توبخها كثيرًا؛ وذلك لأنها استغرقت الكثير من الوقت في الغابة وبعدها قرروا قضاء الليلة على قمة التلة ولكن ذهبت ابنة الملكة واستطاعت إيجاد القلعة. وعندما كانت الأميرة غارقة في أفكارها، سمعت صوتًا يقول: مساء الخير أيتها العذراء الجميلة! لماذا تجلسين هنا حزينة جدًا ووحيدة؟

وقفت الأميرة بخجل وقالت: أنا حزينة لأنني فقدت حب حياتي ولن أجده مرة أخرى. قال الرجل العجوز: سوف أساعدك. قامَ الرجل العجوز بإخراج الصوان والفولاذ وقال: يجب أنْ تشعلي النار أولاً. فعلت الأميرة ما طُلب منها. قال الرجل العجوز: احضري لي المقلاة وضعيها على النار. فعلت الأميرة ا طُلب منها، وعندما سخن الفولاذ في المقالة قال العجوز: الآن ارمِ الزنبق الأبيض في المقالة. وفعلت ما طُلب منها وفي اللحظة التي قامت فيها بذلك، بدا هناك صوت هدير أجوف مثل زئير بعض الحيوانات البرية من الغابة.

وفجأة رأت الأميرة ذئبًا رماديًا عظيمًا يخرج من الغابة ويصعد التل، وكانت الأميرة ستهرب ولكن قال لها الرجل العجوز: اركضوا إلى حافة التل وفي اللحظة التي يأتي فيها الذئب ارموا المقالة عليه! وعندما فعلت ما طُلب منها تحول الذئب إلى شاب وسيم وهو ابن الملك عشيق الأميرة. كانت الأميرة سعيدة للغاية وأرادت العودة إلى بيتها، ولكن قال لها الرجل العجوز: هل ترين هذا الجيش هناك؟ أكمل: هذا والدك الملك ولا تستطيعين الذهاب الآن يجب عليك الانتظار قليلًا.

وبعد مرور الوقت قال العجوز للأميرة: هل ترين أي شيء في الأسفل؟ أجابت الأميرة: نعم أرى عددًا من الأشخاص يخرجون من قلعة أبي وبعضهم يسير على طول الطريق وآخرون إلى الغابة. قال الرجل العجوز: هؤلاء هم خدم زوجة والدتك، لقد أرسلت البعض لمقابلة الملك والترحيب به، ولكنها أرسلت آخرين إلى الغابة للبحث عنك. كانت الأميرة تشعر بالقلق، ومر المزيد من الوقت وكانت ابنة الملك لا تزال تنظر إلى الطريق الذي سيظهر منه الملك. قال الرجل العجوز: هل ترين الرايات السوداء في القلعة؟ هل ترين الجلبة؟ قالت: نعم ما هذا؟ قال لها: ستعلن الملكة لوالدك بأنَّك قد توفيتي.

شعرت الأميرة بالضيق الشديد وأرادت الذهاب، ولكن العجوز منعها. قال الرجل العجوز للأميرة: هل ترين ما أرى؟ الملكة وبناتها يرتدون ملابس الحداد ويبكون حدادًا على موتك المزيف. قالت الأميرة: انظر الملكة وبناتها على ركبهم وأبي يهددهم بسيفه! ثم قال الرجل العجوز: كان والدك يريد أنْ يرى جسدك، ولذا كان على الملكة أنْ تعترف بالحقيقة. أرادات الأميرة الذهاب، ولكن الرجل العجوز منعها. قال الرجل العجوز: انظري الآن بدأوا بالبحث عنك، اذهبي إلى الوادي وقفي على قمة التلة والقي الجلد بكل قوتك عليهم. فعلت الأميرة ما طُلب منها، وفجأة تحولت الملكة وبناتها إلى ذئاب كثيرة العواء.

وبعد ذلك، هربت الملكة وبناتها بعيدًا وقال الرجل العجوز: هيا اذهبي إلى والدك أيتها الأميرة. ذهبت الأميرة برفقة الأمير إلى والدتها وبدأت بالبكاء بحرقة على ما حل بها بعد ذهابه. قال لها والدها: سوف نقيم حفل زفافك يا ابنتي! أقامَ الملك حفل زفاف الأميرة والأمير وعاشوا بسعادة وهناء. وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: