قصة النمر الغدار

اقرأ في هذا المقال


يجب دائماً أن نعلّم أطفالنا ما هي أهمية الإحسان؛ فجزاء الإحسان سيكون حتماً الإحسان، سنحكي في قصة اليوم عن نمر غدار قام شخص بإنقاذه، ولكنّه لم يرد هذا الإحسان إلّا بالإساءة، وأراد أن يأكل الشخص الذي أنقذه، فظل يسأل الحيوانات من حوله وأخبره الجميع بأن الإنسان يستحق القتل، حتّى قابلهم ثعلب عندما سمع بالقصة قام بحبس النمر ولقّنه درساً لم ينساه.

قصة النمر الغدار:

في يوم من الأيام كان هنالك نمر كبير ومفترس يسكن الغابة، جاء أحد الصيادين للغابة وأراد اصطياد النمور، وعندما رمى شباكه استطاع أن يصطاد هذا النمر الضخم، جلس النمر داخل الشبك وحاول الخروج منه، ظل يصارع ويحاول تمزيق الشباك بأنيابه الحادة ولكن دون جدوى؛ لذلك بدأ يصرخ ويستنجد.

فجأةً مر شيخ كان يسير في الغابة؛ فسمع صوت النمر وهو يستنجد، وعندما اقترب وجده داخل الشباك فأراد إنقاذه، فأنقذه وعندما أخرجه تفاجأ الشيخ أن النمر يريد أن يأكله؛ فبدأ الشيخ يستنجد ويتوسّل للنمر أن لا يأكله وقال له: لقد قمت بإنقاذ حياتك أرجوك لا تأكلني، قال النمر: ولكنّي جائع وليس لدي إلّا أنت وأنت أيها الإنسان تؤذيني، فقال له الشيخ إذا ما رأيك نذهب ونسأل حيوانات الغابة وإن أخبروك أن تأكلني فسأجعلك تأكلني؟

اتفق النمر مع الشيخ على ذلك وعندما سارا وجدا الفيل فسأله النمر وأجابه الفيل: هذا الإنسان يقوم بقتلي ليأخذ منك العاج ويبيعه بثمن كبير، يجب أن تأكله، فسار الشيخ وسأل الشجرة فقالت: الإنسان يقوم بقطعي من جذوري ليأخذ الخشب مني يجب عليك أكله فهو يلوّث البيئة.

سار الشيخ والنمر فقابلا حماراً يحمل فوق ظهره الأحمال الثقيلة، فسأله النمر وقال: هذا الإنسان لا يرحمنا نحن الحمير ويحملّنا ما لا طاقة لنا به يجب أن تأكله، استمر الشيخ والنمر  في سؤال الحيوانات حتى وجدا ثعلب.

فسأله النمر ولكن الثعلب تظاهر بالغباء وأنّه لم سمع السؤال وطلب من النمر أن يعيد السؤال مرة أخرى، وعندما كرّر سؤاله كان الثعلب قد أحضر قفصاً ووصع النمر بداخله وأغلق عليه وقال: أيها النمر الغدار هل يكون هكذا جزاء الإحسان، هذا الشيخ قام بإنقاذك يجب عليك أن تتركه، وبذلك نجا الشيخ من قبضة النمر.


شارك المقالة: