قصة بالاتحاد ننتصر

اقرأ في هذا المقال


ليست العبرة دائماً بقوة الجسد؛ فعند الاتحاد يستطيع الضعفاء الانتصار على أي عدو لهم مهما كان حجمه، هذا ما حدث مع الفيل الشرير الذي قتل فراخ العصافير، وعندما قرّرت العصافير أن تتحد مع حيوانات الغابة استطاعوا أن ينتصرون على ذلك الفيل الشرير.

قصة بالاتحاد ننتصر

في إحدى الغابات وفوق أحد الأشجار الشامخة الخضراء يسكن اثنان من العصافير بأمان وسلام، وكان كل منهما يخرج كل يوم كعادته بحثاً عن الطعام لفراخه، دون أن يتعرّض أي منهما لأي إزعاج أو مضايقة من أحد، ولكن في يوم من الأيّام حدث ما لم تحمد عاقبته؛ حيث فجأةً دخل الغابة فيل كبير.

كان يبدو على هذا الفيل أنّه غير طبيعي ويمشي بطريقة عجيبة، وبينما هو يمشي إذ علق خرطومه بغصن تلك الشجرة حتّى تسبّب في كسرها، وبالتالي وقعت الأعشاش من فوق هذا الغصن وتكسّرت وماتت الفراخ بداخلها، ولكن من حسن الحظ أنّ العصفورتين بقيتا على قيد الحياة، ولكنّهما شعرن بحزن كبير على فقدهما لفراخها الصغيرة وأعشاشهما.

وبينما كانت العصفورتان تجلسان بحزن إذ رآهما نقار الخشب؛ فبدأ يسألهما عن سبب حزنهما، أخبرته إحداهن بقصة الفيل، فقال لهما نقار الخشب: وما فائدة البكاء؟ يجب عليكما أن تكونان قويتان، وأن تأخذ كل منكما ثأرها من هذا الفيل الشرير، قالت له العصفورتان: ولكن كيف يكون ذلك؟ قال لهما نقار الخشب: لدي صديقتي النملة الحكيمة، سوف نذهب ونخبرها بما حدث ونأخذ مشورتها.

ذهبت العصفورتان مع نقار الخشب إلى تلك النملة فقالت لهما: هذا الفيل الشرير لن نستطيع التغلّب عليه إلّا عندما نتحد سويّةً، ويجب علينا أن نستعين بالذبابة والضفدع، فعندما ينام الفيل تأتي الذبابة وتبدأ تطنّ في أذنه، وعندما يستيقظ يأتي نقار الخشب ويبدأ بنقر عينيه حتّى لا يستطيع رؤية شيء، وعندما يصدر الضفدع صوتاً يأتي ويقع في المستنقع العميق.

بدت الخطة محكمة للجميع، وعندما بدأوا بتنفيذها نجحت بالفعل، فنقر نقار الخشب عيون الفيل، وسرعان ما أصدر الضفدع صوتاً حتّى مشى الفيل ووقع في المستنقع، وباتحادهم استطاعوا أن يتخلّصوا من شر هذا الفيل إلى الأبد.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: