قصة تعال العب معي

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الآباء الذين لا يعرفون ما هي واجباتهم تجاه أبنائهم، وسنحكي في قصة اليوم عن ولد اسمه ماجد كان دائماً يطلب اللعب مع أبيه ولكنّه يرفض لأنّه متعب، وعندما تنقلب الأدوار ويطلب الأب من ابنه اللعب يرفض الابن ويقول له أنا متعب مقلّداً بذلك أبيه، والعبرة من القصة هي: كن لابنك معلماً وهو طفل، وصديقاً حين يكبر.

قصة العب معي:

كان هنالك ولد صغير واسمه ماجد، يحب والديه كثيراً ويحب منزله وحديقتها والقطة التي تلعب معه كذلك، وكان دائماً يقول: أبي مهندس بارع ولديه مكتب كبير وأوراق ومساطر، وعندما يبدأ أبي بالرسم والعمل أقول له دائماً تعال العب معي. كان أبي دائماً يرد علي ويقول: أنا الآن مشغول ولدي عمل، وعندما ينتظره ماجد للغداء يرد عليه أبيه: إنّني متعب الآن، وعند وقت العشاء كان يرد عليه ويقول: انا الآن جائع يا بني ربّما لوقت آخر.

كان ماجد ينتظر أبيه حتّى ينتهي من وجبة العشاء ويأتي ويطلب من أبيه اللعب فيرّد عليه أبيه بكل محبّة: ليس الآن يا بني أنا نعسان وأريد النوم في السرير، وعندما ينام أبيه كان يبدأ بالشخير؛ وبالرغم من ذلك كان ماجد لا يستسلم فيعود ويطلب منه اللعب ويقول: هيا يا أبي تعال العب معي هيا، وكان أبيه يرد وهو نائم ويهز رأسه أنا نعسان ليس الآن يا أيها الشقي الصغير.

في يوم من الأيام وجد ماجد أبيه وهو يكتب على الأوراق في المكتب، وبينما كان يكتب نام على الأوراق من شدّة التعب؛ فأخذ ماجد الورق والقلم وبدأ بالرسم، رسم ماجد بيت جميل وحوله حديقة مليئة بالأشجار والأزهار الجميلة، وقام بتلوينها بالأحمر والأخضر والأصفر.

عندما استيقظ والد ماجد ووجد ما فعله ماجد غضب كثيراً وبدأ يصرخ، ركض ماجد هرباً من أبيه، فكان يركض ووالده يركض ورائه، وعندما وصل إلى الكرسي قفز ماجد فقز والده معه، وعندما وصل إلى السرير بدأ ماجد بالوثب ووثب معه أبيه، عندما انتهى ماجد من الركض جلس لأنّه كان متعباً جدّاً من الجري هرباً من والده.

فقال له والده: تعال يا ماجد والعب معي، فرد عليه ماجد: كلّا يا أبي فأنا الآن متعب جدّاً وأريد أن أستريح، وعندما استلقى ماجد على السرير ونام بدأ يشخر وقال له والده: تعال العب معي قليلاً فأجابه ماجد: أنا الآن نعسان يا أبي وأريد النوم غداً سنلعب معاً.


شارك المقالة: