إنّ التعاون من الأخلاق السامية التي يجب أن يدركها الجميع، سنحكي في قصة اليوم عن صاحب فكرة ذكي، أراد أن يضفي روح التعاون بين العاملين بالشركة؛ فقام باقتراح لعبة بسيطة ومسليّة أدرك من خلالها العاملون أهمية التعاون والعمل الجماعي.
قصة حرب البالونات:
كان هنالك شركة ويعمل بها مجموعة من الأشخاص يحبون العمل، ويتمتعّون بالاجتهاد والنشاط، وعندما رأى مدير الشركة أنهم يسعون للنمو والتطوّر؛ فقرّر أن يجد لهم طريقة لحل أي مشكلة تواجههم في العمل، فقام بعقد اجتماع وطلبهم للحضور، ولم يكن أحد يعلم ما هو سبب الاجتماع.
كان المدير قد كوّن لجنة يقودها صاحب فكرة اللعبة، عندما دخل العاملون لقاعة الاجتماعات تفاجأ الجميع؛ فقد كانت القاعة مليئة بالبالونات والزينة كما لو أنّها غرفة لألعاب الأطفال وليس قاعة لعقد الاجتماعات، وكان هنالك صندوق كبير عندما اقترب منه أحدهم وقام بفتحه وجد به الكثير من البالونات، طلب قائد المجموعة من كل عامل أن يقوم باختيار بالون لكي يقوم بتفجيره.
بدأت هذه اللعبة وبدا على جميع العاملين أنّهم سعداء بها، وتم تكوين جو من المرح بينهم، جاء قائد المجموعة وطلب من العاملين أن يقوموا بكتابة أسمائهم على هذه البالونات، نجح منهم بذلك أمّا الباقي لم ينجح؛ والسبب في ذلك أنّهم قد ضغطوا عليها قليلاً فانفجرت.
كانت اللعبة تشمل أن يشترك الأشخاص الذين استطاعوا كتابة أسمائهم من دون تفجير البالون بهذه اللعبة، أما الباقي فقد تم استبعادهم من اللعبة، كان عدد الأشخاص الذين اشتركوا في هذه اللعبة هم خمسة وعشرين شخصاً، طلب منهم صاحب الفكرة أن يقوموا بأخذ بالوناتهم ولكن بشرط بقائها سليمة.
بدأ المشتركون بالبحث عن بالوناتهم المميزة بأسمائهم، ولكن على الرغم من حرصهم على بقاء البالونات سليمة، إلا أنهم فشلوا بذلك، كان كل واحد منهم مشغول بالبحث عن بالونه الخاص ونسي الآخر، في هذه اللحظة أعلن قائد المجموعة أن هذا الاختبار الثاني قد انتهى، وسيتم الانتقال إلى الاختبار الثالث، والذي طلب به قائد المجموعة من شخص واحد أن يقوم باختيار البالونات بشكل عشوائي وتسليمها لصاحبها.
تم هذا الأمر خلال وقت قصير، وكانت الفكرة من هذا الاختبار أن الحل الحقيقي لأي مشكلة هو التعاون الجماعي، وبذلك استطاع صاحب هذه الفكرة أن يزرع روح العمل الجماعي بين العاملين وبأسلوب أضفى جو المرح في العمل.