قصة حقيبة أمي العجيبة

اقرأ في هذا المقال


أغلب الأطفال يتساءلون عن سرّ الحقائب التي يحملونها أمهاتهم؛ فالأم تحرص على توفير كل احتياجات أطفالها عند الخروج، سنحكي في قصّة اليوم عن رحلة قام بها أحمد وعبدالله في حقيبة أمهم العجيبة، ومن خلالها اكتشفوا سر الحقيبة.

قصة حقيبة أمي العجيبة

أحمد وعبدالله يسكنان مع والدتهما التي تحمل دائماً حقيبتها أينما ذهبت، كان أحمد يتفاجأ كيف لأمّه أن تحمل كل شيء بحقيبتها، وفي مرّة من المرّات جرحت يد عبدالله فنظر له أحمد وقال له: عليك ان تذهب لأمي وتطلب منها أن تخرج لك الضمادة من حقيبتها؛ فأمّي تملك كل شيء في حقيبتها.

قال أحمد لأمه: أنا جائع هل لديك ما آكله؟ فقالت الأم:  بالطبع يا بني لدي قطعة من البسكويت، وأخرجتها من حقيبتها كما يخرج الساحر الأرنب من القبعة، كان أحمد ينظر لها بتعجّب ويضحك بنفس الآن، جاء دور عبدالله ليطلب من أمّه شيئاً فقال لها: أنا أشعر بالبرد يا أمي، ما إن أكمل كلامه حتى ظهر بيد أمّه جاكيت من صوف.

اندهش عبدالله من حقيبة أمّه العجيبة وقال لها: ما هذا يا أمي فحقيبتك تشبه حقيبة العجائب؟ ابتسمت أمّه وقالت له: نعم يا بني هي حقيبة العجائب، كان أحمد وعبدالله دائماً يفكّران في اكتشاف سرّ تلك الحقيبة، فقال أحمد لأخيه: ما رأيك أن ننتظر أمّنا كي تنام، ثم نذهب ونحاول اكتشاف سر الحقيبة؟ وافق عبدالله وانتظر أمّه لتنام.

دخل أحمد وعبدالله الغرفة بعد ما نامت أمّهما، وأمسكا بالحقيبة وصار كل منهما يتفقّدها من الداخل والخارج، ولكنّهما لم يجدا أي شيء غريب، فقال أحمد لأخيه: أنظر إنّها حقيبة عادية كباقي الحقائب، ولكن عندما فتح عبدالله السحاب الداخلي بالحقيبة وجد مجموعة أشياء وبدأ يبحث بها، وشعر هو وأخيه وكأنّهما بمدينة الملاهي.

دخل أحمد وعبدالله هذه المدينة وانزلق كل منهما بمكان آخر فوجدا الطعام اللذيذ والسكاكر وزجاجات العطر، وفجأةً خطر بذهن أحمد كرة قدم فوجدها أمامه، ثم قال عبدالله أنا أريد جرو صغير؛ فظهر أمامه ما تمنّى، لعب أحمد وعبدالله مع الجرو الصغير بالكرة، وعندما شعرا بالجوع أكلا الطعام اللذيذ وشربا الماء كذلك.

وأكملا سيرهما فشعرا بالبرد؛ فوجدا خزانة ملوّنة مليئة بالملابس فارتدى كل منهما ما يريد، وفجأةً شعرا بصوت خلفهما، وعندما التفتا وجدا دبدوب أبيض صغير يقف في ممر ملوّن بألوان الطّيف، إنّه الدب الخاص بمفاتيح الأم، وفجأةً بدأ الدب يتكلّم ويقول: لا تخافا فأنا أحرس حقيبة أمّكما وأحرص على بقائها مليئة بما تحتاجان.

تفاجأ أحمد وعبدالله بالدب الذي يتكّلم وسأله عبدالله: ولكن أخبرنا لماذا تمتلئ حقيبة أمّنا بكل هذه الأشياء، فقال لهما الدب: السر يكمن في حب أمكم لكم؛ فهي حريصة على تلبية احتياجاتكم في كل الأوقات؛ فكان السر هو حب الأم لأولادها.


شارك المقالة: