قصة حكاية سوسن

اقرأ في هذا المقال


يحب الأطفال أن يحصلوا على المعلومات التي تختص بالعالم من حولهم عن طريق سرد الحكايات المسليّة، سنحكي في قصة اليوم عن سوسن التي تحكي لنا قصة تطوّر الفراش الجميل، وما هي المراحل الأساسية التي يمرّ بها الفراش حتّى يكبر.

قصة حكاية سوسن

كان هنالك فتاة اسمها سوسن تحب أن تحكي الحكايات لأصدقائها بالغابة كثيراً، وفي يوم من الأيام جاءت سوسن إلى الغابة ونادت على أصدقائها وقالت لهم: ما رأيكم أن أحكي لكم اليوم حكاية جميلة عن الفراش؟ تحمّس العم فرحان وباقي الحيوانات لسماع قصة سوسن.

قالت سوسن: إنّ الفراشات من الحشرات الجميلة في الغابة، وهي لا تولد بهذا الشكل، بل هي تمرّ بكثير من المراحل، وأوّل مرحلة يمرّ بها الفراش هي مرحلة الفراش الصغير الذي يسمى الأسروع، يكون الفراش في تلك المرحلة يشبه الدودة الصغيرة، ويظلّ يتنقّل من مكان لآخر ويأكل بشراهة كبيرة.

بعد أن يأكل الأسروع ويشعر بالشبع يذهب مسرعاً ليقف على أحد الأغصان، ثم يقوم بإحاطة نفسه بغطاء خاص به، وينام به لعدّة أيام وينتظر حتّى يستيقظ ليصبح بشكل الفراشة الجميلة ذات الألوان الباهية، نظر العم فرحان لسوسن وقال لها: أريد أن أجرّب هذا الغطاء لكي أنام.

ضحكت سوسن وأحضرت بعض الخيوط وقامت بلف العم فرحان بها، ونام بداخلها ولكن بعد عدّة ساعات استيقظ العم فرحان وقال: أنا لا زلت كما أنا  لم أكبر، ضحكت سوسن وقالت له: إنّ هذا يحدث مع الفراش فقط؛ حيث تظلّ الأسروعة تحاول جاهدة الخروج من غطائها، وهذا التحدّي الذي تقوم به يساعدها بان يكبر حجمها ويتمدّد، وعندما يكبر حجمها ويصبح بالحجم المناسب، تقوم بشق هذا الغطاء وتخرج.

قال العم فرحان: ثم ماذا بعد ذلك؟ قالت سوسن: بعد ذلك تصبح فراشة جميلة وملوّنة، وتذهب لكي تبحث عن صديقاتها بقرب الأزهار الجميلة، وتبدأ تمتص رحيق الأزهار اللذيذ، فرح العم فرحان والحيوانات بقصّة سوسن وقالوا لها: سوف ننتظر فصل الربيع حتّى نتعرّف على هذا الفراش الجميل، ضحكت سوسن ووعدتهم بأن تحكي لهم قصة عن مغامرة مختلفة كل يوم.


شارك المقالة: