قصة دب الحلوى

اقرأ في هذا المقال


يواجه أغلب الآباء مشكلة في إقناع أطفالهم بغسل أسنانهم يومياً، سنحكي في قصة اليوم عن موقف ظريف حصل لطفل يحب أكل الحلوى مع دب بلاستيكي، تعلّم منه أهمية غسل وتنظيف الأسنان بشكل مستمر، وإلّا سيتحوّل لونها إلى أسود وتصبح قبيحة المنظر.

قصة دب الحلوى:

كان آرثر يعيش مع والديه وأخيه الكبير في المنزل، والد آرثر يعمل بمحل للحلويات، وكان آرثر يحب الحلوى كثيراً، في يوم من الأيام عاد والده وكان يخفي شيء ما وراء ظهره، ركض آرثر وسأله بكل لهفة: ماذا تحمل يا أبي؟ وعندما فتح والده يديه وجده يحمل دب مصنوع من البلاستيك، ولونه برتقالي يبدو كالحلوى التي يصنعها في المحل.

فرح آرثر كثيراً بهدية والده الذي كان دائماً يحضر له الكثير من الحلوى، وأصبح ينام كل يوم بجانب هذا الدب البلاستيكي برتقالي اللون، وفي مرّة من المرّات لاحظ آرثر أن الدب يحرّك عينيه يميناً وشمالاً، وكان لون عينيه أسود، وفجأة قفز وبدأ يمرح مع الألعاب الموجودة في غرفة آرثر.

تفاجأ آرثر بذلك وبدأ يحدّق بهذا الدب الذي يقفز ويتحرّك، مسك الدب بيد آرثر وأخذه معه إلى الحديقة، وقفز هو والدب من نافذة الغرفة، وكان آرثر صامتاً لا يظهر أي رد فعل من دهشته، وعندما قفز وجد نفسه في مكان غريب.

لم تكن حديقة منزله بل كانت مدينة الحلوى، وكل شيء بها مصنوع من الحلوى؛ فالأشجار تتكوّن من مصاص، والفراولة والأزهار كلها من الحلويات حتى الطريق مليئة بالسكر، شعر آرثر بالسعادة وقفز من شدة فرحه بهذا المكان.

بدأ آرثر بأكل الحلوى اللذيذة؛ فهو يعشق أكل الحلوى وكان الدب يتبعه في كل مكان، وعندما التفت وجد أن صديقه آرثر قد أكل جميع الحلويات ولم يبق منها شيء، وفجأة تحوّل كل شيء في هذه الحديقة إلى شكل الأسنان، نظر آرثر إلى الدب وسأله: ما هذا؟ قال له الدب: هذه أسنان الأطفال الذين يقومون بأكل الكثير من الحلوى، ولا يغسلون أسنانهم جيداً.

شعر آرثر بالخوف من الأسنان السوداء القبيحة وقال للدب: أرجوك أخبرني أين الطريق لأغسل أسناني، أنا لا أريد أن أخسر أسناني؟ أخذه الدب وقفز مرة أخرى إلى النافذة، وفجأة استيقظ آرثر واكتشف أن هذا كان حلماً، وعندما نظر إلى سريره وجد الدب البلاستيكي ما زال نائماً، وقرّر بعدها أن يلتزم بتغسيل أسنانه دائماً.


شارك المقالة: