جميعنا نطمح أن يكون أطفالنا من الأذكياء، ومن أجل تحفيز هذا الذكاء يجب علينا أن نروي بعض الحكايات التي تساعد في تنميته، وسنحكي في هذه القصة البعض من حيل القاضي الذكي الذي كان في كل مرة يقوم بحل القضية بذكاء ودهاء شديدين.
قصة ذكاء القاضي:
في يوم من الأيام جاء فلاح وقطان للقاضي من أجل أن يحكم بينهما، وعندما بدأت الجلسة طلب القاضي من الجميع الصمت وقال: أنا أستطيع التمييز بين الفلاح والقطان، وأشار إليهما وقال: أنت هو القطان وأنت هو الفلاح، تعجّب القطان من كلام القاضي وقال له: ولكن كيف عرفت ذلك؟ رد عليه: لقد رأيت قطعة من القطن على قميصك.
وعندما طلب منهم القاضي بسرد حكايتهم قال القطان: يا سيدي القاضي لقد اشتريت القطن من هذا الرجل ولكن عندما أردت تنظيفه وجدت به بعض البذور، وعندما نزعتها قل وزنه، نظر القاضي للفلاح وقال له: أنت أيّها الفلاح لقد قمت بغش القطان ويجب عليك أن تعيد ماله له، وعليك في المرات القادمة أن تبيع قطناً خالياً من البذور، ضحك جميع الموجودين لمقولة القاضي.
وعندما جاءت القضية التالية وكانت بين سمسار وواحد من الأشخاص يقوم ببناء منزل، تقدّم السمسار وقال: يا سيدي القاضي هذا الرجل قام بهدم منزله ووضع الكثير من الردم على الأرض وقام بسد الطرق، قال له القاضي: أنا لدي الحل يمكنك أن تبني حفرة في الطريق وتضع بها كل الردم.
وفي القضية التالية كانت لبائع نبيذ، قال للقاضي: يا سيدي القاضي هل أكل التمر حرام؟ رد القاضي: لا، فقال له: وهل شرب الماء حرام؟ قال له: لا ، ثم قال: وهل جئت لتسألني عن الطعام أنا قاضي ولست طبيباً، فقال له البائع: أنا أبيع النبيذ وهو خليط من الماء والتمر فكيف يكون مضرّاً؟
نظر القاضي له وفكّر وقال: إن رميت التراب عليك هل سيؤذيك؟ قال له البائع: لا فقال له: وإن سكبت الماء عليك هل سيؤذيك ذلك؟ قال له: كلا يا سيدي، فقال له: وهل إن وضعت التراب مع الماء تحت الشمس ليجف وأصبح طوباً ورميتك به سيؤذيك، قال له: بالطبع سيؤذيني، قال له: وهذا هو المغزى من خلطك التمر مع الماء.
