قصة ريماس والسلاحف

اقرأ في هذا المقال


يحب الأطفال سماع القصص التي تختصّ بالحيوانات، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة تحب السلاحف، وذهبت لشاطئ البحر برفقة والدها لتراقب السلاحف، وكانت سعيدة بهذا المشهد، بالإضافة لسعادتها بسماعها المعلومات الجديدة عنهم.

قصة ريماس والسلاحف

ريماس فتاة في العاشرة من عمرها وتحب السلاحف كثيراً، ومع اقتراب فصل الصيف كان والدها قد وعدها بزيارة الشاطئ لمشاهدة السلاحف وولادتها، فرحت ريماس كثيراً بهذا الخبر، وكان تنتظر بحماس هذا اليوم، وقام الأب بتجهيز مصباح وأخذ ابنته للجلوس بجانب الشاطئ، وطلب من ابنته أن تلتزم الصمت وعدم إصدار أي ضجيج لصغار السلاحف؛ حتّى لا تشعر بأي خوف.

وكان والدة ريماس قد أخبرتها أن السلاحف بعد أن تضع بيضها وتفقس، تذهب هي وصغارها إلى الجانب الآخر من البحر، جلست ريماس والدها بجانب الشاطئ وكانت تعلم بوجود السلاحف على بعد أمتار من حافّة البحر، وأضاء والدها المصباح بحثاً عن مكان هذه السلاحف.

لم يكن مع ريماس ووالدها سوى سكون البحر والظلام وضوء المصباح، وبعد وقت قليل بالفعل بدأت السلاحف الصغير تظهر واحدة تلو الأخرى، وكان منظرها جميل جداً، إلّا أنّها كانت تتدفّق دون أي نظام، وكانت ريماس مستمتعة جدّاً بهذا المشهد لصغار السلاحف، ولكن بعد ذلك حدث أمر غريب؛ حيث هبطت بعض الطيور التي تسكن البحر، وبدأت تأكل بصغار السلاحف هذه.

شعرت ريماس بالحزن الشديد لصغار السلاحف، وكانت تنتظر أن تقوم السلحفاة الكبيرة بتوفير مخبأ لباقي صغارها، ولكنّها لم تفعل، ولكن بعد قليل جاءت سلحفاة كبيرة ومجموعة من السلاحف الصغيرة، واستطاعت أن تعبر البحر إلى الضفة الأخرى بمأمن من الطيور.

في ذلك الوقت شعرت بالسعادة لأن هذه السلاحف الصغيرة قد نجت من قبضة الطيور، وعندما لاحظ والد ريماس الدموع بعيون ابنته وحزنها على هذه السلاحف الصغيرة قال لها: يا ابنتي إن السلاحف عندما تضع صغارها تقوم بإخفائهم أسفل الرمال لحمايتهم، ولكن للأسف لا تستطيع إنقاذهم جميعهم؛ فمنهم من تأكله الحيوانات وهو أسفل الرمال، ومنهم من يتم أكله أسفل البحر، ولكن السلاحف الصغيرة التي تنجو تعيش طويلاً.

فرحت ريماس بسماعها لهذه المعلومات عن السلاحف، وشعرت أنّها محظوظة إذ أنّها تمتلك عائلة جميلة، ويقوم كل فرد من أفراد هذه العائلة بالحفاظ على الآخر، وشعرت بمدى حبّها لوالدها وعائلتها الرائعة.


شارك المقالة: