قصة راعية البقر

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا تعليم أطفالنا أهميّة العمل، فمن الجميل أن يفهم الأطفال هذا المصطلح الرائع، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة كانت تساعد والدها بحلب الأبقار وبيع الحليب، وكانت تشعر بالحزن وتظنّ أنّها لا تستفيد به بأي شيء، ولكنّها عندما صادفت في يوم من الأيام عجوز أخبرها أنّها فتاة مميّزة بالمقارنة مع صديقاتها وأنّها شخص منتج، وفي ذلك الوقت شعرت ريما بالفخر بنفسها ولم تعد حزينة، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ.

قصة راعية البقر

كان هنالك فتاة جميلة وطيبة اسمها ريما، تعمل في مزرعة والدها وتساعده بحلب الأبقار، وكانت تمتلك دلوين كبيرين تقوم كل يوم بحلب الأبقار وسكب الحليب فيهما، ثم تضع عصا بينهما وتحملهما وتذهب بهما إلى السوق لبيعهما، كانت ريما تحبّ عملها كثيراً، ولكنّها عندما كانت ترى صديقاتها تشعر بالحزن؛ لأنّهن كنّ دائماً يلعبن، بينما هي تقضي وقتها بحلب الأبقار وبيع الحليب.

وفي يوم من الأيام بينما كانت ريما في طريقها إلى السوق تحمل الدلوين لبيعهما إذ رآها رجل عجوز، ولاحظ عليها الحزن كما أنّها ظهرت وكأنّها تحدّث نفسها، فسألها عن سبب حزنها، فقالت له: أنا أحلم كل يوم بأن أجمع النقود ويصبح لدي مزرعة وأشخاص يعملون بهذه المزرعة، ولكنّني لم أستطع للآن أن أحقّق هذه الأمنية، كما أنّني لا ألعب كباقي صديقاتي وأعمل فقط.

نظر لها العجوز وقال لها: ولكن يا ابنتي أنتِ تقومين بعمل رائع، كما أنكِ استطعتِ تحقيق ما لم تستطيع أي فتاة بعمرك تحقيقه، استغربت ريما من قول هذا العجوز وقالت له: ولكن ما هو الشيء الذي تتكلّم عنه؟ قال لها العجوز: أنتِ يا ابنتي لديكِ الخبرة بحلب الأبقار وهو أمر لا يستطيع فعله أي أحد، كما أنّ لديكِ القوّة لحمل دلوين كاملين كل يوم، ولا تنسِ يا ابنتي أنكِ تساعدين والدك ووالدتك بالعمل وهذا له أجر كبير عند الله، وأنا واثق بأنّكِ ستستطيعين امتلاك مزرعة في يوم من الأيام. عندما سمعت ريما كلام هذا العجوز، شعرت بالراحة وقالت في نفسها: حقّاً أنا أقوم بعمل رائع.


شارك المقالة: