قصة سامي الأقوى

اقرأ في هذا المقال


تواجه الكثير من الأمّهات مشاكل مع الأبناء الأشقياء، علينا أن نعلم أن تغيير سلوكيات الطفل إلى الأفضل تحتاج إلى الوقت والمجهود، هذا ما فعلته أم سامي مع ابنها الذي كان يفتعل المشاكل في المدرسة مع زملائه بكثرة، ولكنّها عندما قرّرت أن تمنح ابنها بعض الوقت وتساعده على ممارسة رياضته المفضّلة، استطاعت أن تساعده على تبديل سلوكه للأفضل.

قصة سامي الأقوى

سامي طالب في الصف الخامس، يتصّف سامي بأنّه ولد شقي وتصرّفاته سيّئة للغاية؛ حيث كان دائماً يفتعل المشاكل مع زملائه بالصف، وكانت إدارة المدرسة دائماً تستدعي والدته بسببه، وكانت الشكاوى لا تتوقّف بشأنه وبشأن أفعاله السيئة، كانت أم سامي حزينة جدّاً ولا تعرف ماذا ستفعل مع ابنها؛ حيث كانت امرأة عاملة تخرج في الصباح الباكر، وتعود في المساء منهكة تماماً.

كانت أم سامي تتمنّى أن يهدأ ابنها في يوم من الأيّام، وأن تتوقّف الشكاوى بشأنه وبشأن أفعاله السيئة، لكن هذا للأسف لم يحدث، وفي يوم من الأيام عاد سامي إلى المنزل وكانت عينيه منتفختين، ويبدو عليه الغضب والاغتياظ، وعندما سألته أمّه عن السبب قال لها: لقد دخلت اليوم في شجار مع أحد زملائي، وكان التحدّي من الأقوى، ولكنّي لم أكن كذلك وخسرت الرهان.

وفي اليوم التالي وصلت رسالة إلى أم سامي، وكان المعلم قد كتب بها أن تصرّفات سامي لا تعبّر عن قوّته، بل هي تعبّر عن ضعفه وعدم قدرته على السيطرة على انفعالاته وغضبه الشديدين، شعرت أم سامي بالغضب الشديد وقرّرت أن تستعين بإخوة سامي الأكبر منه حتى يجلسوا معه ويعلّمونه ما هي قوة الشخص الحقيقية، بالإضافة إلى أن أم سامي صارت تحاول العودة مبكّراً من عملها لكي تمنح ابنها بعض الوقت.

ومع مرور الوقت أدرك سامي بأن القوّة ليست بالعناد والعراك، بل هي تبدأ من اعتراف الشخص بخطئه، وقامت أم سامي بتخصيص عطلة نهاية الأسبوع لابنها كي تساعده على أن يمارس رياضته المفضّلة وهي السباحة وكرة القدم، بعد مرور الوقت استطاع سامي بمساعدة أمّه أن يبدّل سلوكياته للأفضل؛ حيث أصبح يضع قوّته بلعب رياضته المفضّلة، وصار يسيطر على انفعالاته بشكل أفضل.


شارك المقالة: