قصة سلاح أبي

اقرأ في هذا المقال


تربية الأطفال أمر في غاية الأهمية؛ فهو يحتاج إلى طرق ووسائل ليستطيع الأهل إيصال أفكارهم إلى أطفالهم الصغار، هذا ما حدث مع آدم عندما أخبره والده عن طريقة لطرد الغضب، وكانت الطريقة هي السلاح السحري الذي يستطيع ابنه آدم من خلاله طرد تلك المشاعر السلبية إلى الأبد.

قصة سلاح أبي

آدم ولد يبلغ من العمر أربعة أعوام، يسكن آدم مع عائلته الصغيرة هو وأخته سلمى الصغيرة ووالديه، آدم يحب اللعب كثيراً، وهو يشعر بالسعادة أحياناً وبالغضب أحياناً، ولكنّه على الرغم من صغره يعلم بأنّ الحياة لا تمشي على خط واحد، وفي مرّة من المرّات كان آدم يشعر بالغضب؛ وذلك لأنّ أمّه كانت تلاعب أخته الصغرى سلمى، فشعر أنّها تحبّها أكثر منه.

شعر آدم بالاغتياظ من أخته وأراد أن يهاجمها ويضربها، لكن سرعان ما منعته أمّه من ذلك، وبدأت تعطيه الاهتمام لوحده، هدأ قليلاً ولكنّه لا زال يشعر ببعض المشاعر السلبية، في ذلك الوقت ذهب آدم لوالده وأخبره بما حدث معه وأنّه كان ينوي ضرب أخته، ابتسم أبيه وقال له: لا بأس يا بني الصغير؛ فانا أشعر أحياناً ببعض الغيرة من إخوتي، وكذلك أشعر بمشاعر سلبية عندما يحدث ما لا أريد في العمل.

أكمل الأب كلامه قائلاً: ولكن يا بني أنا لديّ سلاح خاص بي أستخدمه لطرد تلك المشاعر السلبية، ولقد أطلقت عليه اسم المنجنيق، فهو يشبه في استخدامه رمي الصخور الثقيلة، كلّما كنت أشعر بمشاعر سلبية أخذت نفساً عميقاً ووضعت يدي على رأسي وبدأت أفكّر من بهذا الرأس الذي هو المنجنيق، وأي شخص أو شيء يشعرني بشعور سيء أخرجه من رأسي.

قال آدم لأبيه: وهل هذا السلاح يعمل يا أبي؟ قال له أبوه: نعم إنّه سلاح سحري عليك فقط أن تجرّبه، ومنذ ذلك الوقت صار آدم يستخدم سلاح أبيه كلمّا شعر بمشاعر سلبية، يأخذ نفساً عميقاً ويغمض عينيه، ثم ينظر وكأنّ تلك الأفكار والمشاعر السلبية تتلاشى من أمامه.

منذ ذلك الوقت ظلّ آدم يشعر بالسعادة في أغلب أوقاته، ولم يعد يفكّر كثيراً، حتّى إن أصدقائه سألوه عن هذا السلاح السحري فأخبرهم، وصار جميعهم يستخدمونه عند الغضب.


شارك المقالة: