هنالك الكثير من الأشخاص الذين يعيشون مع الجد والجدّة في المنزل ذاته، ودائماً ما يكون الأطفال متعلقّين بجدهم أو جدّتهم، سنحكي في قصة اليوم عن فارس وسارة، وعن سيارة جدهما، ويكشفان في نهاية القصة سر اهتمام جدّهم الشديد بسيّارته، على الرغم من أنّها سيارة قديمة.
قصة سيارة جدي
سارة وفارس يعيشان مع عائلتهما وجدّهما العزيز في منزلهما بسعادة، كان جدّهما يمتلك سيّارة من النوع القديم جدّاً، وكان الجد يحب هذه السيارة ويعتني بها كثيراً، ويطلق عليها اسم: سمسم، كان دائماً ما يذهب الجد ليقضي حاجاته بسيّارته، وعندما يعود يغسلها ويتفقّدها، ومن ثم يركنها بمكانها الخاص.
كان الجد دائماً ما يتحدّث مع سيّارته وكأنّه يتحدّث مع شخص عاقل، وكان يقول لها: قفي هنا في سلام يا سيارتي سمسم، وعندما يصعد لغرفته يفتح نافذته ويتفقّدها ويرسل لها القبلات، وفي مرّة من المرّات جاء فارس وسارة وسألا جدّهما عن سبب الاهتمام الشديد بسيّارته فقال لهما: إنّ سيّارتي سمسم هي مطمع اللصوص.
في ذلك الوقت ضحك فارس وسارة بصوت عالي، وقالت سارة لفارس: ألا ينظر جدّي للسيارات الحديثة التي تملأ المدينة؛ كيف سينظر اللصوص لسيّارة قديمة ورثّة مثل سيارة جدّي! ذهب فارس وسارة للنوم، وكان عليهما في اليوم التالي الذهاب لحفل عيد ميلاد زميلهما ماجد، وكانا قد اتفقا على أن يذهبا إلى عيد الميلاد هذا برفقة جدّهما.
بينما كان الجميع نائماً إذ استيقظ فارس وسارة على صوت صخب شديد قادم من موقف سيارة جدّهما، عندما أسرع الجد ليرى الأمر، وجد بأن سيّارة قد أضاءت وكأن شخص ما بداخلها ويحاول أن يقودها، ولكن السيّارة كانت واقفة في مكانها ولا تسير، تساءل فارس وسارة من هذا الشخص الذي يركب سيارة جدّهما دون أن يقودها.
قال الجد: إنّه لص يريد سرقة سيّارتي، ولكن سيّارتي سمسم لن تسمح له بذلك، عندما نزل الجد وكان فارس وسارة قد استدعيا شرطة النجدة، وجدوا اللص يحاول النزول من السيارة ويقول: أنقذوني من هذه السيارة المسحورة، جاءت الشرطة ووضعت القيود الحديدية بيد اللص، وجاء الجد وقبّل سيّارته سمسم وقال لها: هيها أرقدي يا سيارتي بسلام، غداً سنذهب إلى عيد ميلاد ماجد.