قصة شجرة الجنية من دوروس - The Fairy Tree of Dooros

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة شجرة الجنية من دوروس:

تُعد قصة شجرة الجنية من دوروس قصة أيرلنديّة، قامَ الكاتب إيدموند ليمي بتأليفها.

الشخصيات:

  • روزالين.
  • نيال.
  • أمير الوديان المشمسة.
  • روبن.
  • العملاق.
  • بينكين.

ملخص أحداث قصة شجرة الجنية من دوروس:

ذات مرة استقرت جنيات الغرب بعد مباراة الرماية مع جنيات البحيرات في غابات دوروس لمدة ثلاثة أيام. لقد أمضوا الأيام يرقصون تحت ضوء القمر ورقصوا بشدة. كان الطعام المعتاد الذي كانت الجنيات تتغذى عليه عبارة عن توت أحمر صغير، إذا أكل رجل عجوز من هذا التوت فإنَّه يصبح شابًا قويًا مرة أخرى وإذا أكلت عذراء صغيرة منها فإنَّها تصبح أجمل من أي زهرة.

كانت الجنيات تحرس التوت بعناية، وكلما كانوا على وشك مغادرة أرض الخيال كان عليهم أنْ يعدوا بحضور الملك والملكة بأنَّهم لن يعطوا حبة توت واحدة لأي كائن بشري. كما أنَّهم تعهدوا بأنَّهم لن يسمحوا لأي حبة أنْ تسقط على الأرض؛ لأنه إذا سقطت ثمرة واحدة على الأرض سيتمكن البشر من الأكل منها. ولكن خلال هذا الاحتفال الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، ضربت أحد الجنيات حبة توت برأسها وأسقطتها على الأرض.

وعندما عَلِمَ الملك بسقوط حبة التوت كان غاضبًا جدًا وأرسل دعاة له إلى الزوايا الأربع من أرض الخيال لاستدعاء جميع رعاياه للحضور حتى يكتشف دون تأخير من هو الجاني. فلقد جاؤوا جميعًا باستثناء الجنية الصغيرة التي أسقطت التوت، وعندما تم القبض عليها أمر الملك بنفيها إلى أرض العمالقة وراء الجبال والبقاء هناك إلى الأبد إلّا إذا جعلت العمالقة يحرسون الشجرة. شعر الجميع بالأسف الشديد على حال الجنية الصغيرة؛ لأنها كانت أحد الجنيات المفضلة للجميع كونها كانت تعزف على الجيتار وتسلي الجميع.

وحين حل الوقت لخروج الجنية الصغيرة إلى المنفى أرسلت الملكة حفنة من التوت معها وقالت الملكة لها: قدمي هذا التوت للعمالقة؛ لأن من يقوم بحراستك سيحب تناوله. ذهبت الجنية إلى أرض العمالقة ونامت، وعندما استيقظت كانت الأرض ترتجف وسمعت صوت يشبه الرعد. فنظرت إلى الأعلى ورأت عملاقًا رهيبًا بعين واحدة في منتصف جبهته فمه ممتد من الأذن إلى الأذن وأسنانه طويلة ومعوجة وجلد وجهه كان مثل سواد الليل وكانت ذراعيه وصدره مغطاة بشعر أسود أشعث وحول جسده كان شريطًا حديديًا ويتدلى منه سلسلة كبيرة مغطاة بمسامير حديدية.

كان هذا العملاق يتجه نحو الجنية الصغيرة، فكانت الجنية المسكينة ترتجف من رأسها إلى أخمص قدمها. قال العملاق: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ فردت الجنية: لقد طردني ملك الجنيات هنا وهنا يجب أنْ أبقى إلى الأبد. أكمل العملاق: لا تخافي أيتها الجنية الصغيرة، والآن أخبريني كل شيء عن الشجرة. قالت الجنية: إنَّها شجرة الجنية التي تنمو في غابة دوروس ولدي بعض التوت منها. أخذت الجنية ثلاث حبات من جيب معطفها الأخضر الصغير وأعطت التوت للعملاق الذي كان يُسمى شارفان.

نظر العملاق إلى التوت ثم ابتلعه وعندما فعل ذلك شعر بسعادة غامرة وقال: أريد المزيد أيتها اللصة الصغيرة! وأكمل: ما اسمك؟ قالت الجنية: اسمي بينكين. وبعد ذلك أعطت الجنية كل ما تملك من توت إلى العملاق. كانت الصغيرة بينكين تُعطي التوت للعملاق؛ لأنها أردات منه أنْ يحرس شجرة توت غابة دوروس. وعندما نفذ منه كل التوت طلب منها العملاق المزيد، ولكنها قالت له: يمكنك أنْ تأكل الكثير منه إذا قمت بحراسة الشجرة الموجودة في غابة دوروس.

قالت له بينكين: سيكون عليك أنْ تحرس شجرة واحدة فقط. قال العملاق: كيف يمكنني الوصول إليها؟ أجابت الجنية: يجب أنْ تأتي معي أولاً نحو عالم الخيال. ذهب العملاق وأخذ الجنية ووضعها في جيبه وسرعان ما أصبحا على قمة الجبل. لم يمض وقت طويل حتى وصلوا إلى حدودها، ولكن عندما حاول عبورهما علقت قدماه على الأرض ولم يستطع التحرك. أطلق شرافان صيحات عالية سُمعت في جميع أنحاء أرض الخيال وجعل الأشجار في الغابة ترتجف كما لو كانت رياح العاصفة تجتاحها. قالت بينكين: أوه من فضلك سيد شارفان دعني أخرج. قام شارفان بإخراجها من جيبه وبمجرد أنْ خرجت ركضت بأسرع ما يمكن والتقت بكل الجنيات الصغيرات اللواتي سمعن صراخ العملاق.

أخبرتهم بينكين أنَّ العملاق هو من سيحرس الشجرة، كانت الجنيات سعيدات للغاية بعودتها مرة أخرى، لدرجة أنَّهم حملوها على أكتافهم وحملوها إلى قصر الملك. كان الملك والملكة على العشب أمام القصر عندما رأوا موكب الاحتفال ببينكين وتوقفوا أمامهم. تلمعت عيون الملكة بسرور عندما رأت الجنية المفضلة لديها وكان الملك سعيدًا أيضًا، ولكنه بدا شديد الخطورة عندما قال: ما الذي عاد بكِ أيتها الصغيرة؟ ثم أخبرت بينكين جلالته أنَّها أحضرت معها عملاقًا كان على استعداد لحراسة الشجرة الخيالية.

سأل الملك: من هو وأين هو؟ قالت بينكين: أطلق عليه العمالقة الآخرون اسم شارفان، وهو عالق خارج حدود عالم الخيال. قال الملك: أنتِ معفوة. عندما سمعت الجنيات هذا ألقوا قبعاتهم الحمراء الصغيرة في الهواء وهتفوا بصوت عالٍ. ثم أمر الملك إحدى خدمه بأخذ حفنة من التوت والذهاب إلى شارفان ليريه الطريق إلى غابة دوروس. قال العملاق للخادم: أعطني بعض التوت. قال الخادم: أستطيع وسأفعل ذلك إذا وعدتني بأنك لن تحاول عبور حدود عالم الخيال. قال العملاق: أعدك بذلك من كل قلبي، ولكن بسرعة فهناك دبابيس وإبر في ساقي.

انتشرت شهرة الشجرة الخياليّة على نطاق واسع وكل يوم كان يأتي بعض المغامرين ليحاولوا ما إذا كان بإمكانهم حمل بعض التوت، ولكن العملاق كان وفيًا لكلمته وكان دائما على أهبة الاستعداد ولم يمر يوم واحد لم يقاتل فيه ويقتل فيه بطلًا جريئًا في سبيل الحفاظ على الشجرة. وخلال الوقت الذي كان شرافان يراقب فيه الشجرة، كان هناك ملك قاسي يحكم الأراضي فقد قامَ بقتل الملك الشرعي بوسائل شريرة، ورعاياه الذين يحبون ملكهم المقتول يكرهون هذا الملك الشرير، ولكن بقدر ما كانوا يكرهونه فقد خافوه أكثر؛ لأنه كان شجاعًا ومسلحًا بخوذة ودرع لا يمكن لأي سلاح أنْ يثقبه.

كان للملك المقتول طفلان صبي اسمه نيال وفتاة تدعى روزالين، التي كانت أجمل من أي زهرة في هذه الدنيا. فقامَ الملك الشرير بأرسال الولد إلى البحر في قارب مفتوح على أمل أنْ تبتلعه الأمواج ووجد ساحرة عجوز لإلقاء تعويذة التشوه على روزالين وتلاشى جمالها تحت تأثير السحر حتى أصبحت قبيحة للغاية. كانت الفتاة منبوذة من قِبَل الجميع وأمضت أيامها في البيوت الخارجية مع الماشية وكانت تبكي على نفسها كل ليلة لتنام.

وذات يوم عندما كانت وحيدة للغاية، جاء فتى صغير يُدعى روبن لقطف فتات الخبز التي سقطت حول قدميها، بدا مرتبكًا لدرجة أنَّها قدّمت له الخبز من يدها وعندما أخذها بكت بفرح عندما وجدت أنَّ هناك شيئًا حيًا واحدًا لم يتجنبها. وبعد هذا جاء روبن كل يوم وكان يغني لها بلطف لدرجة أنَّها كادت أنْ تنسى وحدتها وبؤسها. ولكن في إحدى المرات بينما كانت روبن معها مرت ابنة الملك الطاغيّة التي كانت جميلة جدًا مع خادمات الشرف ورأت روزالين قالت الأميرة: أوه ما هذا الشيء القبيح البشع.

كانت روزالين حزينة للغاية، وبهذا عرف روبن سبب تجنب الناس لها. ذهب إلى ابن عمه وأخبره بالقصة فقال: أنت تريد بعض التوت الخيالي على ما أعتقد. ولكن أكمل ابن عمه وقال: يوجد الآن عملاق عابس يحرس الشجرة وسوف تضحي بالكثير لتحصل على القليل من ثمارها. كان روبن على استعداد للقيام بأي شيء لإسعاد روزالين وذهب لإحضار التوت.

درات معركة كبيرة بين روبن والعملاق وتمكن روبن في النهاية من إحضار التوت. ذهب إلى روزالين وأطعمها وفي تلك اللحظة ماتت تعويذة الساحرة وعادت إلى جمالها الطبيعي. كان هناك رجل يمتطي حصانه يراقب روبن، وفجأة ظهر وثنى ركبته أمامها وقال: أنت أجمل الفتيات أنت بالتأكيد ابنة ملك هذه العوالم وأنا أمير الوديان المشمسة. قالت روزالين: أنا ابنة الملك المغتال.

ذهب الأمير وروزالين إلى قصر الملك الظالم وأُقيم فيه حفل ترحيبي للأمير، وخلال هذا الوقت قال رئيس مجلس الشورى: عاد نيال للمطالبة بعرش والده، يعيش نيال! كان الملك غاضب للغاية؛ لأن أفراد رعيته قاموا بتأيد الأمير نيال. وبهذا أصبح نيال هو الملك الجديد للمملكة وتزوجت روزالين من أمير الوديان المشمسة وعاشوا بسعادة وهناء.


شارك المقالة: