قصة شكرا للجدة

اقرأ في هذا المقال


يحب الناس أن يشعروا بقيمة ما يفعلونه لأجل الشخص وإسعاده، سنحكي في قصة اليوم عن جدة كانت تحب حفيدها، وفي عيد ميلاده أحضرت له هدية رائعة كعادتها، نسي الحفيد أن يشكر جدّته وتأخر بفتح هديتها، وشعرت الجدّة لذلك بالحزن الكبير، ولكن عندما تذكّر جدّته وشكرها على هديتها فرحت كثيراً، اعتذر منها وكان نادماً على عدم إعطائها الأهمية الكبيرة والأولوية بالشكر.

قصة شكراً للجدة

هادي كان ولداً طيباً ويحبّه الجميع، كان والديه قد اعتادوا أن يقوموا بعمل حفل لعيد ميلاده في شهر أغسطس من كل عام، وعندما حان موعد عيد ميلاده طلب منه والديه أن يقوم بدعوة جميع أصدقائه، كان هادي مبتهجاً لحفل ميلاده وقام بدعوة جميع أصدقائه.

في المساء بدأ أصدقاء هادي بالقدوم إليه، وجاءت كذلك جدّته التي تحبّه كثيراً مع أبناء أخيها صالح وخالد، كان الجميع مبتهجاً بحفل الميلاد، وأحضر له جميع الأصدقاء الهدايا الجميلة وكذلك جدّته أحضرت له هدية رائعة.

عندما بدأ هادي يستلم الهدايا من أصدقائه ووصل دور جدتّه، أخذ منها الهدية وذهب مسرعاً فحزنت الجدّة؛ لأنّ حفيدها العزيز لم يقل لها كلمة (شكراً)، بل كان في عجلة من أمره لكي يلعب مع أصدقائه، حتّى عندما قام بفتح الهدايا وكان سعيداً بها نسي ان يفتح هديّة جدتّه؛ فشعرت الجدّة بالحزن أكثر وأكثر.

تلقّى هادي عدّة هدايا من أصدقائه، كان البعض منها الألعاب ومنها الشوكولاتة ومنها الصور والرسوم المتحركة، صار هادي يلعب بالهدايا وجدّته تقول في نفسها: لا بدّ أن هادي قد نسي جدتّه؛ فهي أصبحت عجوزاً كبيرة ولم بعد يهتم لأمرها.

بعد وقت قليل فتح هادي هدية جدّته وكان سعيداً بها، أسرع لجدّته وقال لها: شكراً يا جدتي فأنا كنت أعلم أن هديتك ستكون من أكثر الهدايا جمالاً وتميّزاً، فرحت الجدّة بذلك واحتضنت حفيدها وقالت له: لقد كنت أظنّ أنّك نسيت هدية جدّتك، أنت ولد طيب ومؤدب يا هادي.

اعتذر هادي من جدّته وقال لها: أنا أعتذر منك يا جدّتي كان علي أن أشكرك قبل الجميع، ندم هادي على تصرّفه وأخبر والديه بذلك؛ فأخبروه أنّه كان عليه أن يهتم بجدّته أكثر، وأن يعطي الاهتمام دائماً لمن يقدرّونه ولمن هم الأكبر سنّاً.

ولكن بنهاية اليوم بدأ هادي بتقطيع كعكة عيد الميلاد، واجتمع جميع الأهل والأصدقاء ومعهم الجدّة وأكلوا وفرحوا وأمضوا يوماً رائعاً.


شارك المقالة: