قصة عقاب الأفعى

اقرأ في هذا المقال


عاقبة الظلم دائماً تكون وخيمة، سنحكي في قصة اليوم عن أفعى كانت دائماً تأكل فراخ الحمامة وتؤذي من حولها، ولكن جاء حارس البستان مع الحمامة وقاموا بعمل حيلة، وتخلّصوا من مكر تلك الأفعى للأبد.

قصة عقاب الأفعى

فوق أحد الأشجار تبني الحمامة عشّها وتعيش به، وفي يوم من الأيّام وضعت هذه الحمامة بيضتين، ورقدت فوقهما حتّى يفقسان، ولكن في أحد الصباحات اضطرّت أنّ تترك العش وتطير بحثاً عن طعام، وعندما كانت الافعى تراقبها استغلّت الفرصة وذهبت إلى العش، ومن دون أي رحمة ابتلعت تلك الأفعى البضتين.

عادت الحمامة إلى العش وعندما وجدت العش فارغاً، علمت أن الأفعى قد ابتلعت صغارها؛ قرّرت أن تغيّر مكانها فذهبت وقامت ببناء عش على شجرة أخرى بعيدة، وبعد مدّة من الوقت وضعت الحمامة بيضتين أيضاً وظلّت ترعاهما حتى فقست كل منهما وخرج منها فرخ صغير، وفي مرّة من المرّات التي تركت بها الحمامة العش جاءت الأفعى وابتلعت الفراخ الصغيرين.

عندما عادت الحمامة فجعت بما حدث لصغارها، وبقيت كذلك فوق عشّها تشعر بالحزن والحيرة، جاء حارس البستان ورأى الحمامة وسألها عن حالها، فأخبرته عن قصّتها وعن تلك الأفعى اللئيمة التي ابتلعت صغارها، قال لها الحارس: أنا أعلم عن تلك الافعى وأحاول منذ مدّة أن أقضي عليها ولكن دون جدوى، حتّى إنّني أحضرت قط ليحرس البستان، ولكنّها قضت عليه بسمها اللعين.

نظرت الحمامة للحارس وقالت له: إذاً ما الحل أنت تخاف على نفسك، وأنا أخاف على صغاري؟ قال لها: أنا أفكّر في حيلة وأريد منكِ أن تساعدينني بها، سأحضر القش وأضعه على العش على شكل طائر وأضع عليه اللاصق، وعندما تراه الأفعى تأتيت لتبتلعه فيلتصق القش بفمها وتموت به.

وافقت الحمامة وأحضرت القش للحارس، وقام ببناء الطائر من القش وانتظر قدوم الأفعى، وبعد وقت جاءت الأفعى وبالفعل ابتلعت القش مع اللاصق وعلق بفمها، جاء الحارس وصار ينظر للأفعى وهي تتألّم قالت له الأفعى: أرجوك أنقذني وأخرج هذا من فمي فهو يؤلمني، قال لها: ولماذا أنقذك فأنتِ من تأكلين صغار الحمامة وتؤذينني وحتى قطّتي قمتِ بالقضاء عليها؟

أكمل الحارس كلامه لها قائلاً: لقد وقعتِ بشرّ أعمالك أيّتها الأفعى اللئيمة، ستبقين هكذا حتّى الموت، نظرت الأفعى للحارس والحمامة وشعرت بقبح أعمالها، وشعرت بحزن الحمامة على صغارها، ظلّت هكذا حتّى ماتت ومن بعد ذلك عاش الحارس والحمامة في البستان بأمان.


شارك المقالة: