قصة قصيدة أرشدني رشدا هديت

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أرشدني رشدا هديت:

أمّا عن مناسبة قصيدة “أرشدني رشدا هديت” فيروى بأنه في يوم من الأيام كان الصحابي خريم بن فاتك كان جالسًا مع الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبينما هما جالسين، قال له خريم: يا أمير المؤمنين، هل أخبرك كيف كانت بداية إسلامي؟، فقال له عمر بن الخطاب: نعم، أخبرني، فقال له خريم: في يوم وبينما أنا في طلب أبل من إبلي، قد ضلت طريقها، وأنا أتتبع أثرها.

وأكمل قائلًا: وبينما أنا أبحث عنها، جنّ علي الليل، وقد كانت ليلة شديدة الظلمة، فناديت بأعلى صوتي: أعوذ بعزيز هذا الوادي من شر قومه، فإذا بصوت يرد علي قائلًا:

ويحك عذ بالله ذي الجلال
والمجد والنعماء والإفضال

واقتر آيات من الأنفال
ووحد الله ولا تبال

ثم أكمل قائلًا: فخفت خوفًا شديدًا، ثم ناديت بأعلى صوتي قائلًا:

يا أيها الهاتف ما تقول
أرشد عندك أم تضليل
بين لنا هديت ما الحويل

فرد علي قائلًا:

إن رسول الله ذو الخيرات
بيثرب يدعو إلى النجاة

يأمر بالصوم وبالصلاة
ويزع الناس عن الهنات

ثم أكمل قائلًا: فجهزت راحلتي، وركبت على ناقتي، وقلت له:

أرشدني رشداً هديت
لا جعت ولا عريت

ولا برحت سيداً مقيت
ولا تؤثرني على الخير الذي أتيت

فتبعني الصوت وهو يقول:

صاحبك الله وسلم نفسكا
وبلغ الأهل وأدى رحلكا

آمن به أفلح ربي حقكا
وانصره أعز ربي نصركا

ثم أكمل قائلًا: فدخلت إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في يوم الجمعة، وتوجهت إلى مسجد النبي صل الله عليه وسلم، ووقفت على بابه، فخرج عليَّ أبو بكر الصديق، وقال لي: أدخل، فإنه قد وصلنا بأنك قد دخلت الإسلام، فقلت له: إنني لا أعرف كيف أطهر نفسي، فعلمني، فعلمني، وطهرت نفسي، ودخلت إلى المسجد فرأيت الرسول وهو واقف على المنبر ويخطب بالناس، وكان وقتها كالبدر.

نبذة عن خريم بن فاتك:

هو أبو يحيى خريم بن فاتك بن الأخرم الأسدي، أحد صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، وشهد غزوة بدر مع أخيه سبرة ابن فاتك،


شارك المقالة: