قصة قصيدة إن الإمام ابن الزبير فإن أبي

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة إن الإمام ابن الزبير فإن أبي

هنالك رجال من المسلمين فعلوا كل ما يستطيعون لكي يعلو كلمة الله، ويدافعوا عن دين الإسلام، ومن هؤلاء الرجال المنذر بن الزبير بن العوام، الذي شارك في العديد من الحروب، ومنها فتح القسطنطينية، وبسبب مآثره قام رجل من الأعراب برثائه بقصيدة.

أما عن مناسبة قصيدة “إن الإمام ابن الزبير فإن أبي” فيروى بأن رجلًا من أهل الشام قام في يوم من الأيام بدعوة المنذر بن الزبير بن العوام إلى المبارزة، فقبل المنذر بن الزبير بدعوته، وخرج إليه وهو على ظهر حصانه، وكان ذلك الرجل على حصانه أيضًا، وأخذ الاثنان يتقاتلان حتى قام كلاهما في نفس اللحظة بضرب الآخر بسيفه، فسقط الاثنان ميتان على الأرض، وحزن العرب على المنذر بن الزبير لما كان عليه، وما فعله في القتال مع المسلمين، وهو الذي شارك مع اليزيد بن معاوية في فتح القسطنطينية، وكان من الذين حزنوا على موته رجل من الأعراب، الذي أنشد قصيدة يرثاه هو ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف، اللذان قتلا في نفس الفترة، حيث أنشد قائلًا:

إن الإمام ابن الزبير فإن أبي
فذروا في بني الخطاب

لستم لها أهلا ولستم مثله
في فضل سابقة وفضل خطاب

يرثي الشاعر في هذه الأبيات المنذر بن الزبير بن عوام، ويقول بأن من قتله ليس أهلًا له، وليس مثله في فضله وفضل خطاب.

وغدا النعي بمصعب وبمنذر
وكهول صدق سادة وشباب

قتلوا غداة قعيقعان وحبذا
قتلاهم قتل ومن أسلاب

قتلوا حواري النبي وحرقوا
بيتا بمكة ظاهر الأثواب

أقسمت لو أني شهدت فراقهم
لاخترت صحبتهم على الأصحاب

قتلوا حواري النبي وحرقوا
بيتا بمكة طاهر الأبواب

وقالت بنت هبار بن الأسود في مقتل أخيها إسماعيل بن هبار ومقتل المنذر بن الزبير قائلة:

قل لأبي بكر الساعي بذمته
ومنذر مثل ليث الغابة الضاري

شدا فدى لكما أمي وما ولدت
لا توصلني إلى المخزاة والعار

حالة الشاعر

كانت حالة الشاعر عندما أنشد هذه القصيدة الحزن على موت المنذر بن الزبير ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف.

الخلاصة من قصة القصيدة: طلب رجل من أهل الشام المنذر بن العوام للمبارزة، فقبل المنذر الدعوة، وبارزه، وقام كل واحد منهما بضرب الآخر ضربة مات منها.


شارك المقالة: